**الفصل 7: العاصفة تقترب**

50 2 0
                                    

مع مرور الأسابيع، أصبح التعاون بين أنطونيو وجيوفاني أكثر قوة. كانت المدينة تشهد تحسنًا ملحوظًا، وبدأ الناس يشعرون بالأمل من جديد. لكن، كما يقول المثل، "العاصفة دائمًا تأتي قبل الهدوء".

في أحد الأيام، بينما كان أنطونيو وميا في طريقهما إلى اجتماع مع بعض رجال الأعمال المحليين، تلقى أنطونيو مكالمة هاتفية. كان صوت ماركو على الطرف الآخر.

“أنطونيو! لدينا مشكلة كبيرة!” قال ماركو بقلق. “هناك مجموعة جديدة تتسلل إلى المدينة. يبدو أنهم يخططون لإفساد كل ما قمنا ببنائه.”

“ماذا تعني؟” سأل أنطونيو، قلبه يتسارع.

“لقد سمعنا أنهم يحاولون تحريض رجالنا ضد بعضهم البعض. يريدون استغلال أي ضعف في تعاوننا.”

“نحتاج إلى اتخاذ إجراء سريع”، قال أنطونيو وهو يشعر بالقلق يتصاعد في داخله.

عندما اجتمعوا مع جيوفاني وبقية الرجال، كانت الأجواء مشحونة بالتوتر.

“يجب علينا أن نكون حذرين”، قال جيوفاني وهو ينظر إلى الجميع. “إذا لم نتحد الآن، فإن كل ما بنيناه سيكون في خطر.”

اقترح ماركو خطة لمراقبة الوضع عن كثب وتحديد هوية المجموعة الجديدة. “علينا أن نعلم من هم وماذا يريدون قبل أن نتحرك.”

بينما كانوا يناقشون الاستراتيجيات، كانت ميا تفكر في كيفية التأثير على المجتمع المحلي. “إذا عرف الناس ما يحدث، يمكنهم مساعدتنا في كشف أي خيانة أو مؤامرة.”

وافق الجميع على ذلك، وبدأوا في وضع خطة للتحذير والإعلام.

في تلك الأثناء، كانت العاصفة تقترب بالفعل. بدأ رجال من المجموعة الجديدة في التحرك داخل المدينة، محاولين إحداث الفوضى وإثارة الشكوك بين رجال أنطونيو وجيوفاني.

وفي إحدى الليالي، بينما كانوا يجلسون معًا لمناقشة الخطوات التالية، جاء أحد الرجال يحمل أخبارًا صادمة.

“لقد حاولت مجموعة جديدة الهجوم على أحد مراكزنا! لكن رجالنا تصدوا لهم.” قال الرجل panting.

“هل أصيب أحد؟” سأل أنطونيو بقلق.

“لا، لكنهم تركوا رسالة.” أخرج الرجل ورقة من جيبه وقدمها إلى أنطونيو.

قرأ أنطونيو الرسالة بصوت عالٍ: “لن تدوم هذه الهدنة طويلاً. سنعيد الأمور إلى ما كانت عليه.”

تجمد الجميع في مكانهم. كانت الرسالة بمثابة إنذار بأن الأمور ستصبح أكثر تعقيدًا.

“يبدو أننا نواجه تهديدات أكبر مما توقعنا”، قال جيوفاني بجدية.

“علينا أن نكون مستعدين لأي شيء”، أضاف ماركو بحماس. “لن ندعهم يفسدوا ما بنيناه!”

وفي تلك اللحظة، أدرك الجميع أنهم على حافة مواجهة قد تكون مصيرية. لكن كان لديهم خيار واحد فقط: الوقوف معًا ومواجهة العاصفة التي تقترب.

هل سيتمكنوا من التغلب على التحديات القادمة؟ أم ستظهر خيانات جديدة تهدد كل شيء؟

الإجابة عن هذه الأسئلة ستظهر مع مرور الوقت…

---

كيف كان الفصل السابع بالنسبة لكم؟

عالم المافياOù les histoires vivent. Découvrez maintenant