[ 17 ]

70 11 51
                                    


تَقَدَمَ بِخُطىً خَفِيفَةٍ نَحوَ البَابِ خَوفَاً من أن تستَيقِظ فَحَِقيقَةً لَم يكُن جَاهِزَاً بَعدُ لِمُوَاجَهَةِ رَدَةِ فِعلِهَا بَعدَ فِعلَتِهِ المُتَهَوِرَة ، لَرُبَمَا نَحَدَثَت بِصرَاحَةٍ عَن كَونِهَا لَم تَعُد تَكرَهَهُ عَلى الأقَل لكِنَ ذَلِكَ لا يَعنِي أن يَقتَرِبَ مِنهَا بِهَذِهِ الطَرِيقَة ، وَفجَأة ! 



-كَم أنتَ غَبِيٌ يُونهُو ! 



هَمَس لِذَاتهِ بَعدَ أن مَرَ مِن أمَامِ الشُرفَةِ التِي كَانَت مَسرَحَ جَرِيمَتِهِ الصَغِيرَة ، وَضَرَبَ رَأسَهُ بِخفَةٍ بِقَبضَتِهِ بَينَمَا يتَذَكَرُ كَيفَ هوى بِهَذِه السُرعَةِ نَحوَهَا بِالرُغمِ مِن كُلِ شَيء . 



وَبَينَمَا كَانَ يَتَجَهَزُ لِجَولَةٍ طَوِيلَةٍ مِن تَأنِيبِ نَفسِهِ جَاءَهُ صَوتُهَا مِن خَلفِهِ لِيَدُبَ القَشَعرِيرَةَ فِي كُلِ خَلِيَةٍ فِي جَسَدِهِ الضَخم ، وَلِيَتَسَمَرَ فِي مَكَانِهِ لِثوَانٍ بَينَمَا يُفَكِرِ بِأسرَعِ طَرِيقَةٍ للتَمَلُصِ مِن مُحَادَثةٍ قَد يَتَطَرَقُ الحَدِيثُ فِيهَا عَمَا حَصَلَ أمس ، وَعِندَمَا وَجدَ أنَ أفضَلَ طَرِيقَةٍ للدِفَاعِ هِيَ الهُجُوم قَرَرَ أن يَقُودَ هُوَ زِمَامَ المُحَادَثَةِ فَاستدَارَ نَحوَهَا وَاضِعَاً أكبرَ ابتِسامَةٍ وَأكثَرُهَا تَزييفَاً فِي حَيَاتِه 



-ص..صَبَاحُ الخَير 



-هَل سَتَذَهَبُ الآن ؟



-أجَل لَقَد انتَهَت المُدَةُ المَسمُوحُ بِهَا 



-يَاللخَسَارَة 



-هَايوون ، بِشأنِ مَا بَدَرَ مِنِي أمس أعِدُكِ أنَهُ لَن يَتَكَرَر ، أعلَمُ أنَكِ رُبَمَا مَا تَزَالِينَ لا تَتَقَبلِينَنِي وَحَقَاً لا أعرِفُ كَيفَ انجرفتُ خَلفِي نَفسِي بِهَذِهِ الطَرِيقَة ، أنَا آسِفٌ للغَايَة وَالآن وَدَاعَاً 

لَعنَةُ " أجَل "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن