الفصل الرابع والأخير

29 5 1
                                    

- بس أنا مِش موافقة!

كلهم قاموا وقفوا وبصولي، رفعت كِتفي:
- أنا مِش رافضة حمزة، أنا رافضة الأرتباط حاليًا، فاهمة إن فيه بنات بتكمل دراسة في جوازها، بس مِش أنا.

سِبتهم ودخلت البلكونة، مش عارفة رفضت عشان الدراسة فعلًا ولا علشان أنا رافضة الفكرة نفسها وخايفة، بس اللي أعرفه إني مِش مُستعدة حاليًا.
- مش مسمحاني!
جيه قعد جنبي وأتكلم، رديت وأنا باصة علىٰ السما:
- مسمحاك.
- رفضاني ليه يا نور؟
نبرة صوته كان فيها زعـ ل، كان فيها كسـ رة!
- مش رفضاك يا حمزة، أنا واللهِ مش رفضاك، أنا رافضة الأرتباط.
- ولو أستنيتك! هتختاريني ولا هتخترعي الحِجج والأعذار؟
بصيت لُه:
- هوَ أنتَ هتقدر تستنىٰ يا حمزة؟
بَص في عيونه:
- لأجل عيونك أستنىٰ سنين يا نور، اللي خلاني أستنىٰ أربع سنين هستنىٰ عشرة لأجل إني في النهاية أكون معاكِ.
ابتسَمت وحاولت أغيَّر الموضوع:
- هتسافر تاني؟
رد برد غير مُتوقِع الحقيقة:
- مش عارِف، لو سافرت هبقىٰ بديكِ مساحتك في التفكير أكتر؟
بصيت للسما ومردِتش فكمِل:
- أديني دافِع أستنىٰ عشانه يا نور، قوليلي إنك عيزاني وهتوافقي.
مقدرش أهِد اللي ببنيه من سنين، ببني حوالين قلبي ألف سور وسور علشان مقعش في حُفرة الفِتنة، مش عايزة أقول أني بحبه، بس يعني مِش باين في عيوني!
- براحتك يا نور.
قام وقِف وجيه خارِج، فناديت عليه:
- حمزة!
بَصلي بتساؤل:
- متسافرش تاني يا حمزة.
طيف ابتسامة ظهر علىٰ وشه وخرج، أوقات السكوت والنظرات كافيين يحللوا الموقِف وأنا لِلحق معنديش ياما أرحميني.

- هتحددوا الخطوبة أمتىٰ يا رحوم؟
بَصِتلي:
- واللهِ يا بنتي معرفش، بس زين قال إنه عايز كتب كتاب علىٰ طول وبيتحايل علىٰ ماما توافِق وبتاع، فمش عارفة بقىٰ.
- طيب ما فكرة بقىٰ! يعني أكتبوا الكِتاب عشان تاخدوا راحتكم في الكلام وكده وتبقوا معَ بعض يعني علىٰ ما يخلص الشقة.
بَصتلي وأتنهِدت:
- أنا خايفة اوي يا نور.
لا إله إلا الله! أحنا عيلة نِكدية أصلًا، بدايةً مِن أول راس اللي هيَ أمي لحد أصغر راس اللي هيَ رحمة، آه مانا اكبر منها بخمس دقايق نحطهم في الإعتبار بس.
- ليه يا حبيبتي؟ مش كان نفسك تجتمعي بِزين؟
بَصِتلي بخوف فعرفت إنها هتقول حاجة تعصـ بني، فبصيت لها بقلة حيلة:
- اتكلمي.
اتعدلت في القعدة وبصِتلي:
- بصراحة بقىٰ خايفة يتغير بعد الجواز ويخـ ونّني، او يبقىٰ بيحب شغله عني، وبعدين ما هيسبني ويقعد مع اصحابه بقىٰ، ويعاملني وحـ ش ومُمـ..
حطيت أيدي على وداني:
- بااسس! أي يا بنتي أيهه! خارجة مِن رواية أنتِ مش كده؟ يا بنتي ده زين بيعشقك عشق.
بصِتلي بخُبث:
- زي ما حمزة بيحبك كده!
ابتسَـمت، ابتسَـمت أوي، هوَ آه رفضته بس ده ميمنعش أني بحبه، وبعدين ما هوَ سافر أربع سنين! فيها أيه يعني لو دوخته شوية؟ قُليلة أنا ولا قُليلة!
- وأنا بحب حمزة، وأنتِ أكتر حد عارف ده.
بَصِتلي بأستغراب:
- ما الغريبة أني عارفة يا نور، بس مش فاهمة ليه ممكن ترفضيه بصراحة، ده حمزة بيحبك، ودكتور شاطر وناجح، ومحدش في العالم هيخاف عليكِ قده!
حاوِلت أتوه الموضوع وبصيت في الفون:
- يااه! الساعة واحدة بليل، أنا داخلة أنام بقىٰ يا رحمة، يلا تصبحي علىٰ خير.
بصِتلي بفُقدان أمل:
- طول عمرك يا نور بتعرفِ تقفلي المواضيع وتخرجي منها ببساطة، وأنتِ من أهله يا ستي.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 18 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

رُبما قَدر.Where stories live. Discover now