𝗣1

104 6 4
                                    

أمْوَاجُ البَحرِ تتلَاطَمُ ، نَسائِمُ رِياحٍ دافِئةٍ تتصَادَم فَتُحلقُ خُصل شَعريٰ الذَهَبيّة عَاليًا كَطائرٍ حُرّ فِي الجَوّ ،

كَمْ أهوَىٰ هَذه الأجوَاء التِي تبعَثُ الدِفئَ بقَلبِ النّاظرِ ،

لَكنّ ، أتَدرُون ما يَهوىٰ فُؤادِي أكثَر ؟

إنهُ هُو ، هْوَانغ هيُونجِين !

بِدَايةُ الأمرِ كَانَت ،

للتوّ أدرِكُ أنّني لَا أعرِفُ منذُ متَى ، بَدأ قَلبي يَميلُ نَاحَ ذَلك الرّجُل العَظيمِ .

و لَمّا يتَبادَر لذِهنِي هذا اللّقبِ ، لَيس بوُسعي إلا البَدء ، منْ اللّقاء الأوّل.

_______________________

جَالسٌ علَىٰ كَنبَةٍ قَابعَة بمنتَصفِ الصّالةِ ، يُجَاوِرها منضَدة خَشبية متَوسّطة الحجمِ،

كَانت لجَدتِي المتَوفيّة منذُ زَمنٍ ، جدّتي ، تلكَ المَرأةُ التِي كَافحت و نَالَت شُهرَتها فِي شَبَابها

و لغَاية مَماتها ،

وَ أنا ، لِي يُونغبوكْ ، أو بصِيغة أسْهلْ ، فِيليكْس

كُنت الحَفيدَ الوَحيدَ لِجَدَيّ ، و قَد وَضعت هِيَ أمالَها عليّ ، بأنّ أكُون التالِي.

منذُ طفُولتِي قد أحببتُ جدّتي حبًا جَما ، و لَن أستَطيع رَفض أمنيّتها ، لا ضَرر فِي استخدام

حُسنِ طَلعتي بِشيْء مـفيدٍ ، ككسْب المَال...

بِتلكَ اللّحظَة ، و أنا أُقلبُ دَفتر سِينارْيو المُسلسل الجَديدِ ، وَددت لَو أرجِع بالزّمن لها ، و تَحذِير ذَاتي

يَا فيلِيكس ، لا تَفعل... لَا تُدمّر ذَاتكَ ، و أحلامكَ.

و بِصَراحةٍ ، كَان لَدى ضَميرِي شَيء من النّدمِ ، حَيثُ أنني . . . أعلَم جَيّدًا أنّ كلّ العروضِ التي

تُقدمُ حاليًا لمُبتدِئ مثلِي ، سَببها أنّني من دَم ممثّلتهمِ المحبُوبَة ، و لَيس لموهِبتي.

"مَا قَرارُك فِيليكس ؟، هلْ ستوَافق أخِيرًا بَعد هذهِ المُدة "

أغلَقتُ الدَفترَ باستِسلامٍ ، ها قَد قَدم رَفيقُ دَربِي ، هَان ، لَطالمَا سَاندنِي ، و لَازالَ يُساندُني و أنا شَابٌ

يَستَطيع الاعتمَاد على ذَاتهِ بأمورِه البَسيطة.

"شُكرًا علَى المشْرُوب هَان"

المَسَافَة بَيننا || Hyunlixحيث تعيش القصص. اكتشف الآن