أتُدْرِكُ شُعور الغَيرَة علَى حَبيبٍ ؟ أن يَحتَرقَ قَلبكَ و يتنَاثَر رَمادُه بالأنحَاءِ هَباءًا منثُورًا ،
نَعمْ،تلكَ الجَوارِحُ القَاسِيةُ، لَكنّ ، الغَيرة علَى شَخصٍ لَيس من نَصيبكَ ، و لَست تجرُأ حتّى علَى تخيّله كَذلكَ ،
هوَ مثْلَ اضرَام شُعلة نِيرَانٍ مُستَحيلٌ اخمَادُها بجَوفِ نَابضِكَ ، فَابشتِعالِها يستَمر الاحتِراق
و لَا سَبيل للتّخلصِ منْ حُرقَة كتلكَ ، هَذَا ما ينتَابُني تُجاه هوَانغ هيُونجِين
جمِيع الأوصَافِ هيَ عاجِزة ، عاجِزة عن وَصفِ شعورِي لَمّا سَمعته يتَلفظُ . . .
" هَذهِ مِييّون . . زَوجَتِي ، وَ هيَ من حثّتني علَى المسَاعدَة "
رَغم تَبسّمها لِي بكلّ ودّ ، و كَونها امرأة بغَاية اللّطفِ ، جمِيلَة . . . ظَريفة
لَكن ، مثلُ هذا الخبَر كان كالصّاعقة ، المظَاهِرُ لا تقَارَن بقَهر المشَاعر بلَحظاتٍ كهاتهِ
ثمّ ماذا لِي يونغبُوك ؟ أتنتَظرُ أن تكُون مكانَها ؟
أن يَضمك بكلّ حبّ و غرامٍ ، يَمنحكَ قبلًا دَافئة تعبّر عن مدَى الاهتمَام الذِي بقلبهِ ناحكَ ؟ و يرَاكَ قَمرا
وَسطَ نجومِه ؟،
استَيقظْ ، ما هيَ إلا أحلَام يَقظةٍ ، تُمحَى بِرمشَة جَفنٍ.
و مَا عسَاي أفعَلُ غَيرَ كبحِ الجُرحِ و تَركهِ يُشفى من تلقاءِ ذَاته ، أيّ مصيبَة قد أقحَمتُ ذاتي بها الان؟
"مُمتَن لكِ ، آنِسة مِييّون"
حملَقتُ بهَا و قَد لَمعتْ بَصيرَتايَ خلالَ تعثّر بعضِ جواهِري التِي كَافحتُ جاهدًا لامسَاكها ،
لكنّ حتَى هي خَانتنِي بعدَ فُؤادِي.
أضوَاء المَدِينة الخَافتة قَد سَاهمت فِي اخفائِها ، لكنّني أقسِم أنّه قد لَمحها !
و فورًا بعدَ هذا ، أبدَى تصَرفاتٍ دَالة على عدمِ ارتِياحهِ لوجُودِي بَينهما ، بَينما زَوجتهُ قدْ
بَادرتْ بخلقِ حدِيثٍ معِيٰ . . .
"و هَل بَيننا شُكرٌ ؟ نحنُ رَفيقَان بعدَ كلّ شَيء !"
عَقدتُ الحَاجِبينِ و قَدْ وضُح لهَا جهلِي بموضُوع الرّفاق الذي ذَكرته للتوّ ! سأجنّ !
أنت تقرأ
المَسَافَة بَيننا || Hyunlix
Romance"هُنَا أنْتَ بِجَانِبيٰ ، لَكنّ البُعدَ قَتالُ ، بُعدُ أمْتَارٍ ، أقَادِرٌ علَىٰ بَثّ الشّوقِ الأبَدِيّ فِيّ إلَيْكَ ؟ وَ لَستَ مِن نَصِيبِي ، فبِأيّ سِلاحٍ يحَارِبُ الحَبِيبُ حَبيبَه ؟ بِعينَيكَ قَد افتُتنتُ ، فَأيّ تَعوِيذَة سَتفكّ سِحركَ ، ابنَ ه...