𝗣2

52 7 2
                                    

أتُدْرِكُ شُعور الغَيرَة علَى حَبيبٍ ؟ أن يَحتَرقَ قَلبكَ و يتنَاثَر رَمادُه بالأنحَاءِ هَباءًا منثُورًا ،

نَعمْ،تلكَ الجَوارِحُ القَاسِيةُ، لَكنّ ، الغَيرة علَى شَخصٍ لَيس من نَصيبكَ ، و لَست تجرُأ حتّى علَى تخيّله كَذلكَ ،

هوَ مثْلَ اضرَام شُعلة نِيرَانٍ مُستَحيلٌ اخمَادُها بجَوفِ نَابضِكَ ، فَابشتِعالِها يستَمر الاحتِراق

و لَا سَبيل للتّخلصِ منْ حُرقَة كتلكَ ، هَذَا ما ينتَابُني تُجاه هوَانغ هيُونجِين

جمِيع الأوصَافِ هيَ عاجِزة ، عاجِزة عن وَصفِ شعورِي لَمّا سَمعته يتَلفظُ . . .

" هَذهِ مِييّون . . زَوجَتِي ، وَ هيَ من حثّتني علَى المسَاعدَة "

رَغم تَبسّمها لِي بكلّ ودّ ، و كَونها امرأة بغَاية اللّطفِ ، جمِيلَة . . . ظَريفة

لَكن ، مثلُ هذا الخبَر كان كالصّاعقة ، المظَاهِرُ لا تقَارَن بقَهر المشَاعر بلَحظاتٍ كهاتهِ

ثمّ ماذا لِي يونغبُوك ؟ أتنتَظرُ أن تكُون مكانَها ؟

أن يَضمك بكلّ حبّ و غرامٍ ، يَمنحكَ قبلًا دَافئة تعبّر عن مدَى الاهتمَام الذِي بقلبهِ ناحكَ ؟ و يرَاكَ قَمرا

وَسطَ نجومِه ؟،

استَيقظْ ، ما هيَ إلا أحلَام يَقظةٍ ، تُمحَى بِرمشَة جَفنٍ.

و مَا عسَاي أفعَلُ غَيرَ كبحِ الجُرحِ و تَركهِ يُشفى من تلقاءِ ذَاته ، أيّ مصيبَة قد أقحَمتُ ذاتي بها الان؟

"مُمتَن لكِ ، آنِسة مِييّون"

حملَقتُ بهَا و قَد لَمعتْ بَصيرَتايَ خلالَ تعثّر بعضِ جواهِري التِي كَافحتُ جاهدًا لامسَاكها ،

لكنّ حتَى هي خَانتنِي بعدَ فُؤادِي.

أضوَاء المَدِينة الخَافتة قَد سَاهمت فِي اخفائِها ، لكنّني أقسِم أنّه قد لَمحها !

و فورًا بعدَ هذا ، أبدَى تصَرفاتٍ دَالة على عدمِ ارتِياحهِ لوجُودِي بَينهما ، بَينما زَوجتهُ قدْ

بَادرتْ بخلقِ حدِيثٍ معِيٰ . . .

"و هَل بَيننا شُكرٌ ؟ نحنُ رَفيقَان بعدَ كلّ شَيء !"

عَقدتُ الحَاجِبينِ و قَدْ وضُح لهَا جهلِي بموضُوع الرّفاق الذي ذَكرته للتوّ ! سأجنّ !

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 25 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

المَسَافَة بَيننا || Hyunlixحيث تعيش القصص. اكتشف الآن