شتاء | دماء على الجليد

‹لا تتورَّط مع هذا الكتاب!›

”تيمُناً و إقتداءً بكُلِ القصص التي ستخلُد في ذاكرتي و كُل كاتبٍ أثَّرَ فيَ بعمله الإبداعي أنشرُ هذا الكتاب لكُم، و ابُثه وسطَ مجرةٍ مليئة بالنجوم البراقة ليتألق بينها“

أمَّا بعد فدعني أخبركَ أيها القارء؛
‹لا تتورَّط معي في هذا الكتاب لأنهُ سيسرق قلبك و أقسمُ لكَ أنه لن يرضى بإعادته!›

لقد إنطلقتُ في هذا العمل بعد طولِ مشاوراتٍ مع نفسي، و كنتُ راضيةً كُل الرضى عن موعد نشره و كلَّ التغييرات التي طرأت على أسلوبي الكتابي بسببه.

لقد وضعتُ فيه جزأً مني، من خلفيتي الشخصية و للمرة الأولى، ركزتُ على الإقتباس مني و من كلِّي كإنسان لخلقِ كلماته، أردتُ أن أصنع ما يشبهني و هي مرتي الاولى في كتابة شيءٍ شبيه بي.

لذلك أيها القارء إحترم هذا الكتاب و شخصياته كما قد تحترمُ كاتبته!!

منَ الضروري أن تعلمَ أيها القارء، بأن هذا الكتاب يدورُ في حقبة زمنية معاصرة، و حولَ موضوعٍ رائجٍ و مستهلك، و لكن كُن على يقين أنني درستُ ما أكتبُ حوله بالشكلِ الكافي لأقفز بكَ خارج حدودِ الإبتذال التي تعبتَ منها في هذا المكان المليءِ به!

شخصياتُ هذا العملِ خيالية بحتة، و لكن البطلَ يكتسبُ لقبَ شخصية إجرامية حقيقية، و هو غيتانو لوكيزي او كما شهر عنهُ تومي لوكيزي ثري فينغرز... لنقُل أن هذا الشخصَ هو الرأس المدبر للإجرام المنظم في أمريكا في اواخر القرن ما قبل الماضي، ما يسمى المافيا في وقتنا المعاصر!!

هذه الشخصية الحقيقية التي ذكرتها لكم في كتابنا هنا لا ذكرَ لها بالمطلق، أنا فقط ككاتبة إستعملت بعض الوقائع من قصته الشهيرة و إقتبست منه لقبه ليكون متناسقاً مع روايتي، و بوسعنا أن نتخيل ان هذا الشخص هو الجدُ الأكبر لبطلنا.. مجردُ خيالٍ لتحفيزِكم كقراء  لا أكثر..

إضافة إلى البطلة، هي فتاةٌ بكماء و هذا ليس حرقاً عليكم و إنما هو امرٌ ستتبينونه منذ اول فصل، إضافة لكونها ستضلُ بكماء و لن تشفى فهذا أمرٌ لا منطقي بالنسبة لأحداث قصتي التي تسعى لمنح بعض المنطقية و الواقعية لقرائها! عزيزي المتابع إن كان هذا الواقع يسبب لك بعضَ القلق أو حتى الكثير منه.. فغادر بإحترامٍ رجاءً، هنالك آلاف الكتب أين البطلة تتكلمُ لا أذى بها في هذا التطبيق.

إقرأ ما يحلو لك كما أكتب انا ما يحلو لي..

و هنالكَ شيءٌ آخر.. الكتابُ فيه من الإستفزازِ ما قد يجعلُك حاقداً على شخصياته و كاتبته، لذا إن كنت صاحب اعصابٍ مشدودة و أنامل مرتخية لكتابة تعليقات مسيئة تجنبني أنا و كتابي لأنني لن أكتفيَ بحظرك فقط!

تتساءلون لمَ قمت بأرشفة الكتاب..
حسناً أرشفتُه بالأساس لإضافة هذا الفصل و لكي اضع فيه كلَّ المحظورات على القراء، و سأخبركم أن هذا الفصل قابلٌ للتحديث كلما شعرت بأن هنالك امراً يحزُ في خاطري و ينبغ كتابته كي أقوم بتوضيح كل بنودِ مطالعتك لعملٍ أدبي يستحقُ الإحترام!!

من صفات هذا الكتاب أنهُ طويل! بل هو طويلٌ للغاية، فصولُه طويلة و يتكونُ من جزئين
الجزءُ الاول يسمى؛ شتاء | موسمُ العشق
الجزءُ الثاني يسمى؛ شتاء | دماءٌ على الجليد

لا لن يكونَ هنالِك كتابين منفصلين، إن كنت تتساءلُ عزيزي القارء، و لكن هنالكَ حقبتين للكتاب، الأولى التي تكون فيها الرواية هادئة و رومنسية بشكلٍ يجعل القلب جافاً عشقاً، أما الثانية فدموية و تجعلُ الأوعية جافة خالية من الدماء!!

الرواية ذات تصنيفاتٍ متعددة و لا يسعني حتى حصرُ مداها، لذلكَ سأختصرُ عليكم بالقول انها مشوقة و مثيرة للتساؤل.. طريقةُ سردها تتضمنُ وجهات نظرِ ابطال القصة و سرد الراوي و نظراً لأسلوبي الكتابي فإنني أتبع نمط المحاكاة الذهنية لأفكار، مشاعر، أحاسيس و خوالج الشخصية لذلك هنالك الكثيرُ من التفاصيل التي سنتعمق فيها، كإضطرابات الشخصيات النفسية و ذكرياتهم إضافةً للكثيرِ من القفزات الزمنية للخلف في إيطار”  Flashback “ لذا إن كنت قارء غير صبور غير مولع بالتفاصيل تريدُ عيش الاحداث بنسق من السرعة فهذا أيضاً ليس بمكانك!

أضعُ أغنيةً ببداية كُل فصلٍ نظراً لكوني اراها مناسبة لأحداثه او لمشاعر شخصٍ ما فيه، إن كان هذا يضايقُك بأي شكلٍ ليس بالضرورة أن تستمع لها، و لطفاً لا اريدُ تعاليق تقولُ ’ ذلك إثم‘ عزيزي القارء أنا شخص راشدٌ كفاية لأعرف ماهو الإثم و ما هو الذنب و اعرف ما هي علاقتي بخالقي، لذا إن كنت لا تريد الإستماع لأية اغنية غادر فهذا الكتاب يحتوي على الكثير منها!

الديانات و العقائد التي يتدينُ بها شخصيات الكتاب ليست ديني و لا هي دينك كي تتحسس منها أو تشكك في إنتمائي الديني بسببها، كما أن عقيدتي ليست بمسؤوليتك، إقرأ بإحترام و دعك من التفكير بغيرك!

علِقوا ! أسمعتم يا قراء تعلموا ترك أصفر بين الفصول لأن ذلكَ يؤثرُ في الكاتب بشكل إيجابي كي يكتب و يحفزه.. قلت علقوا و أنقدوا بشكل بجعل الكاتب يسعى للتحسن و ليس إنتقدوا و أتركوا لمسة لاذعة لا تفيدُ احداً، لذا سأكون صارمة بشأن اي تعاليق مسيئة للكاتب أو القراء الآخرين و سيتم حذفها و حظر كاتبيها!

و هنالك أمرٌ ضعوه في الحسبان يا اعزاء.. هذه الكتابة تمتلكُ حياةً بإستثناء الواتباد، لديَ عائلة لأعتني بها و مهنةٌ أزاولها، لذلك لا أمتلكُ طول اليوم و كل الوقت في العالم كي أكتب بشكلٍ لا منقطع! لذا تلك التعليقات التي تقوم بإستفزازي حول متى موعد النشر و لو كنتُ قد نشرت بالأمس.. لا أريدُها! أليسَ من المُخزي أن يكون هنالك قارء لم يتنازل لتركِ تعليقٍ واحد طوال الرواية ولا حتى تنازل ليضع نجمة على الفصل أن يراسلني بشكل متواصل فقط ليسألني عن موعد التحديث؟؟

المهمُ جداً هو  إخباركم بأنني لن أطيل فترة أرشفة الفصول، بمحردِ ما اعدلُ عليهم سأنشرهم و هذا الفصلُ سيبقى كتحذير حول ما يستفزني ككاتبة!!

سيتمُ اضافة الكثير من الامور لهذا الفصل نظراً لكوني أعرف طبيعة القراء جيداً!!