PART 10

448 33 11
                                    

"تلك اللحًـظة التي تتداخل فيها الشـــفاه، تصبح الكلمات غير ضرورية، وتغمر القــلوب بسحر لا يُقاس." || «قبلة الفوضى»

.
.
.
.

لم أستطع التقاط أنفاسي. كانت الأمور تجري بسرعة لم أتمكن من استيعابها.
قبل أن أتمكن حتى من الرد، شعرت بيديه تمسكان بي بإحكام، ساحبًا إياي نحوه. شفتاه التهمتا شفتي وكأنهما يملكانني. كانت القبلة قوية، جامحة، وكأنها محاولة للسيطرة علي وعلى كل ما أملك من مشاعر.
شعرت بأنفاسه الحارة على وجهي، برائحة عطره الثقيلة التي اجتاحتني. لم أستطع مقاومته في البداية، لكن سرعان ما بدأت أدفعه بعيدًا، مستجمعة قوتي للابتعاد عن هذه اللحظة المدمرة لكل شيء.

في تلك اللحظة، لاحظت حركة خلف الباب. كان السيد بارك قد رأى كل شيء.
لم أكن قد انتبهت لوجوده من قبل، لكن الآن كان واضحًا، كان يقف هناك، وصدمته بادية على وجهه.
لم ينتظر طويلاً بعد ما رآه، فاستدار وخرج من الغرفة غاضبًا، رافعًا صوته بشيء غير مفهوم.ما كان لي أن أفهم الوضع تمامًا، هل كان هذا جزءًا من لعبة كبيرة يلعبها السيد جيون؟ أم أن الأمور أكثر تعقيدًا مما أتصور؟
استجمعت شجاعتي أخيرًا ونظرت إلى السيد جيون مجددًا، لكن لم أجد في وجهه أي أثر للندم. كان كما هو دائمًا، باردًا وحازمًا، وكأن ما حدث لم يكن يعني له شيئًا على الإطلاق. لكنني لاحظت تلك اللمعة الخفيفة في عينيه، وكأن شيئًا ما يشتعل في داخله، لكن سرعان ما اختفى ذلك التعبير.

ابتعدت عنه أخيرًا، وأنا أنظر في عينيه الباردتين. لم أستطع قراءة أي شيء فيهما، ولا حتى بقايا الندم. فقط برودة مخيفة.

سألته بصوت مهتز:

"ماذا كان هذا؟"

لكنه لم يرد. فقط ظل ينظر إلي بنفس البرود، وكأنه لم يحدث شيء على الإطلاق. شعرت بإحساس مؤلم من الداخل، وكأنني كنت ألهو بشيء خطير، ولكنني أدركت متأخرة حجم الخطأ.

"لنأخذ هذا الحديث إلى وقت لاحق"


شعرت بصدري يضيق من الغضب والحرج. كيف يمكن أن يكون باردًا إلى هذه الدرجة؟ كيف يمكن أن يقبلني بهذا الشغف ثم يتجاهل كل شيء كأن شيئًا لم يكن؟ لم أكن قادرة على التفكير في شيء سوى في رغبتي بالهرب. لم أعد أحتمل هذه البرودة القاسية. كان عليّ أن أبتعد، ولكن إلى أين؟ حتى وأنا أبتعد، شعرت بنظراته تلاحقني، وكأنه ينتظر مني شيئًا، أي رد فعل.ولكن ماذا يريد؟تحركتُ بسرعة لأهرب من الغرفة، ولكن جيون أمسك بيدي بقوة. كانت لمسته باردة، تشبه رد فعله البارد. همس لي بصوتٍ هادئ لكنه خالٍ من العاطفة:

"إلينور، لا تهربي."

لكنني لم أستطع البقاء.توجهت مباشرة إلى مكتبي، محاولتي الوحيدة للهرب من هذا الجنون. جلست على الكرسي وحاولت تهدئة نبضات قلبي. لكن عقلي كان يدور في حلقة مفرغة. كيف استطاع أن يفعل ذلك؟ وهل كان يعني شيئًا أم أنه مجرد تصرف عابر؟بدا لي أنني لن أستطيع الهروب منه حتى في أفكاري.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 19 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

COMPLETION حيث تعيش القصص. اكتشف الآن