3

16 11 1
                                    

في اليوم التالي، شعرت غايون بتحسن طفيف لكنها كانت لا تزال تشعر بالضعف. ومع ذلك، كانت تعرف أن جونكيو يعتمد عليها، فقررت الذهاب إلى المستشفى للاطمئنان عليه. عندما وصلت إلى غرفته، وجدت جونكيو جالسًا على السرير، وكان يبدو متحمسًا لرؤيتها.

ابتسمت غايون له وجلست بجانبه على السرير. "جونكيو، هل تناولت وجبة الإفطار؟" سألته برفق.

نظر جونكيو إليها بعيون لامعة وقال بلهجة طفولية: "لا، أريد المثلجات! لا أريد أن أكل شيئًا آخر."

ابتسمت غايون برفق وأجابت: "جونكيو، عليك أن تأكل وجبة الإفطار أولاً. بعد ذلك، سنذهب معًا لشراء المثلجات."

لكن جونكيو هز رأسه بعناد وقال: "لا! أريد المثلجات الآن!"

حاولت غايون إقناعه: "جونكيو، إذا لم تأكل الإفطار، لن تكون لديك الطاقة للاستمتاع بالمثلجات. هيا، تناول طعامك أولاً، وبعدها سأشتري لك المثلجات المفضلة لديك."

لكن جونكيو لم يكن مستعدًا للاستسلام. ظل جالسًا على السرير، يعانده ويكرر: "لا، لا أريد الطعام. أريد المثلجات فقط!"

شعرت غايون بالإحباط، لكنها حاولت أن تظل هادئة. نظرت إلى جونكيو بحزم وقالت: "جونكيو، إذا لم تأكل الآن، فلن أشتري لك المثلجات لاحقًا. يجب أن تكون قويًا وتتناول طعامك أولاً."

بدأت علامات الانزعاج تظهر على وجه جونكيو. شعر بخيبة أمل كبيرة، وبدا كأنه على وشك البكاء. "لكن غايون... أنا أريد المثلجات..." قال بصوت مخنوق.

لاحظت غايون أن جونكيو بدأ يضطرب. لم تكن تريد أن تراه بهذه الحالة، لكنها كانت تعرف أنه من المهم أن يتعلم الالتزام بما هو جيد له. عندما رأت أنه على وشك الانفجار بالبكاء، تنهدت وقالت: "جونكيو، سأذهب الآن إذا لم تأكل."

في تلك اللحظة، شعر جونكيو بالذعر. لم يكن يستطيع تحمل فكرة أن تتركه غايون. نظر إليها بخوف وقال بصوت مرتجف: "لا، غايون! لا تذهبي! سأكل الآن، أعدك!"

ابتسمت غايون برفق وقالت: "حسنًا، هذا تصرف جيد يا جونكيو. أكل طعامك، وبعدها سأشتري لك المثلجات."

جلس جونكيو وأخذ الطعام، وبدأ يأكل ببطء. كانت غايون تراقبه وتشجعه بصبر. بعد أن أنهى طعامه، ابتسمت له وقالت: "أنت الآن تستحق المثلجات."

بعد فترة قصيرة، عادت غايون حاملة معه علبة مثلجات. كان جونكيو ينتظرها بفارغ الصبر. وعندما رأى المثلجات، بدأت عيناه تلمعان مرة أخرى. هرع نحوها وأخذ العلبة بسعادة كبيرة.

ظل نور حيث تعيش القصص. اكتشف الآن