part 4

33 11 12
                                    

كما ذكرت سابقا انني اعتدت على مستشفى في خلال اسبوع وحصلت على طبيب جيد كان يعاملني بطريقة طبيعي ليس كبقية ممرضات؛ شخص حالتي بانني جيدة فقط احتاج الى بعض تعاطف من قبل اشخاص الذين يحيطون بي في حياتي اليومية

كان اسم طبيب جاسم رجل عشريني في ريعان شبابه مؤدب وطيب القلب كلمني عن حياته وسبب الذي جعله يمارس هذا عمل فقد واجه طفولة صعبة لأن امه كانت تعنفه بصغره وتقارنه دائما ولا تعطيه اي حنان او عاطفة فقد تطلق والديه اول ما انجب وعاتبته طول حياته لانه كان في نظرها سبب افتراقهم .

اعتبرني كأخت صغرى له وحتى انا حاولت مساعدته ليتخطى ماضيه مؤلم .

ولكن من كاد ليتساءل اذ امكن ان يتأذى من قربه لي ولكن لم تكن غلطتي انا هذه مرة ولا حتى بربع رغبة مني ولو عرفت ماكان سيحصل لما عرضت حياة كثيرين للخطر أبدا.

مر اسبوعين وانا اتعالج من صدماتي نفسية لم اخبر جاسم بقصة صغري لكني لمحت له بان لدي شيء سيء بذاكرتي اريد ان انساه وبالفعل كان يأتي كل يوم ليقوم بجلسات نفسية لي ومازاد طين بلة انه اصابني ارق ولم اعد استطيع نوم براحة وكل يوم ترافقني كوابيس عن فتاة تجلس بأسفل سريري وتغني لي ووصل الامر الى جاثوم شعرت بها وكأنها تمسح على شعري ولكن لم تكن مخيفة بلكانت حسناء وجه وبشرة وصوت لم القي للامر اهمية كبيرة ابدا فقلت لربما بسبب تغير مكان او تأثير مرضى جعلني اتخيل امورا غير حقيقية

كل ذلك وعيد ميلادي يقترب تبقى يوم عنه اخبرني جاسم انه سيجلب لي هدية لأنني اول مريضة لديه سعدت كثيرا لدرجة انني نسيت امر صندوق تماما ففكرت مليا في امر وقررت عدم فتحه وان اكمل حياتي بشكل عادي وانسى ماضي واضع مليون خط احمر تحت افكاري بعيدة مدى

ليلة عيد ميلادي

غذا سيكون عيد ميلادي ولم تتبقى سوا ساعات قليلة تفصلني عنه تلقيت هدية من امي صباحا تبارك فيها وفستانا ورديا مزكرشا لم يعطني دكتور جاسم بعد هديتي تساءلت كثيرا في ماذا ستحتويه.

لطالما كنت اشعر بماذا يعتقدون ناس عني بمثابة حاسة سادسة وهي تتوفر للاشخاص الذين لديهم قوة تركيز كبيرة وتعتبر نسبة قليلة في عالم فلذلك اصبحت اشعر براحة غريبة تجاه جاسم بمثابة تنويم مغناطيسي ولكن جزءا مني كان يخبرني بالا اثق به وبانه شخص غير عادي مجرد تكهنات فكرت طويلا ولا ادري لماذا هنالك اسئلة عديدة تدور ببالي

ماذا حدث لوالدجاسم؟ هل سيكون امرا طبيعيا لو سئلته في ذلك؟.... حين سمعت صوت سقوط شيء بالرواق ففتحت باب لارى كنت من مرضى قليلين الذين لا يغلقون باب غرفتهم بسبب عدم تسجيل اية حالة اذى او عدوان لي .

𝙑𝙚𝙧𝙤𝙣𝙠𝙖 /فيرونكاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن