الفصل 1 : يوم آخر في الجحيم

26 3 1
                                    

في الميكسيك :

نزلت من اعلى دراجتي النارية التي اوقفتها امام المنزل وازلت الخوذة وقمت بوضعها تحت ابطي متجها نحو ذلك الباب البني أضع فيه المفتاح أديره وافتحه اذ بي اراها تجلس وحيدة فوق الاريكة مباشرة أمام التلفاز تشاهد برنامجها المفضل وبحضنها تضع صحنا مليئ بشرائح البطاطس المقلية ، استدرت اقفل الباب ورائي مصدرا صوت الاقفال ، لففت عنقي ناحيتها حينما رأيتها تنظر الي بعيون دامعة وانف محمر ، وضعت صحنها فوق الطاولة و سارعت الى حضني تحتضنني بقوة بيديها الصغيراتين تبكي و تنين محاولة التحدث
امسكتها أنا بهدوء انحني على ركبتي ابادلها العناق واطبطب على رأسها واقبله

قائلا : ما بها صغيرتي ، من ابكاك عزيزتي صوفي ؟

قلت لها وأنا ارفع رأسها للاعلى لتقابل عيناي خاصتها لأرى وجهها المحمر وعيناها الخضرواتين منتفختين ..

ابتلعت ريقها وقالت بنبرة مهتزة تخاطبني : انهم المشاغبون بالمدرسة يا لويس لقد اخذو اختباراتي المنزلية وقامو بضربي وبسببهم رسبت بتلك الاختبارات

قالت وهي تشهق وتمسح طرف عينها ، ادرت رأسي لليمين ومن ثم لليسار عندها اعدت النظر في عينيها

وقلت بشعلة من الغضب : اين هي امي ؟ ولما لم تخبريها بالامر فور دخولك للمنزل !

اجبتني بسرعة مواكبة لسؤالي : بلا قد اخبرتها لكنها لم تهتم لي وبدلا من ذلك ابعدتني عن طريقها وخرجت من المنزل مسرعة

اجبتها أنا باستغراب : الى اين ذهبت ؟

نبست : لا اعلم

لحظة صمت دامت بيننا حتى تحركت أنا اقف بجدعي مستقيما

البسي حذائك و هيا معي
قلت وأنا اتجه نحو الباب وصوفيا تتبعني بخطاها الهادئة أنها فتاة مختلفة عن بقية الاطفال في عمرها هادئة وعاقلة انها اكثر شيئ احبه بعد نفسي ولن اسمح لي اين كان ان ينزل دمعتها .

...

التففت لليمين حيث ارى مدرستها مقفلة ، زدت سرعتي اجعلها تحكم الامساك بي عند ثواني اوقفت الدراجة أمام بابها الحديدي الكبير نزلت من على الدراجة وانزلت صوفيا انزع عنها الخوذة وافعل المثل معي ، امسكت يدها متوجها الي ذلك الباب . وقفت امامه لادقه بقوة صدر عنها صوت الصدى لم يمر وقت طويل عن خروج اختي من المدرسة تقريبا حوالي نصف ساعة لذا من المؤكد ان مدير المدرسة والادارة لازالو هناك
اعدت الطرق مرة ومرتين وثلاث حتى نفذ صبري

Paradise - Threads of smokeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن