الفصل 2 : هل أغير مسار حياتنا للأبد ؟

19 3 1
                                    


...

انها الثالثة والنصف صباحا وأنا لازلت أرتدي ملابسي .
انحنيت التقط قميصي الاسود الذي يتماشى مع موضة سروال الجينز الممزق باللون التركوازي و حذائي الابيض وقلادة ذهبية وبعض الاضافات البسيطة ، حالما ارتديت القميص مددت يدي لامساك مسدسي الفضي إذا بي أسمع صوت أمي الاتي من ورائي استدرت لاواجهها وبيدي أحمل المسدس .. قامت أمي بتفحصي هيئتي وهي تحك اعيناها

متمتة بنعاس : مالذي تفعله مستيقظا في هذا الوقت ؟

اجبتها : لدي عمل مهم علي السفر

فتحت عيناها على محجرهما بتعجب قائلة : السفر ؟ ... والآن ؟ .. ولأجل ماذا لا أذكر أنك تعمل !

انزلقت قهقهات خافتة من فمي ابتسم شارحا : أجل ومن اين اتي بالمال لكم إن لم يكن هناك عمل ؟

وضعت يديها على خصرها معدلة لوضعيتها تنبس : إذا ؟ ماذا تعمل والى اين ستسافر وما سبب سفرك ؟ ... اجبني هيا .

واكبتها مجيبا وأنا التقط حقيبة الظهر أبدل المسدس و أخذ آخر قائلا : عمل سري لا يجب علي البوح به ، سأذهب الى البرازيل لغرض مهم جدا ... لن أتأخر فقط ثلاثة أيام .

اكملت كلامي وعلقت الحقيبة على كتفي أهم بالرحيل لولا تذكري لأمر أهم من كل هذا الهراء

فقلت مخاطبا أمي : اعتني بصوفيا في غيابي ولا تدعي شخصا يزعجها ... إن لم تكوني اهلا للمسؤولية فدعيها عند الجدين خوان و لونا ليعتنيا بها ريثما أرجع .

اجابتني أمي وهي تمسك معصمي : لا تقلق بني .. سأحاول ان أكون أما صالحة لاجلك ولاجلي صوفيا

انهت كلامها بابتسامة ودية وعيناها معلقتان علي ، بادلتها الابتسامة عندها سحبت يدي جاعلة من جسدي يصدم بصدرها معنقة اياي ... لم يكن بيدي سوى مبادلتها العناق
أثناء ذلك الجو المليئ بالمشاعر سمعت صوت بوق سيارة بالخارجي وبسرعة قمت بفك العناق مودعا أمي أهم بالخروج .
اقفلت ذلك الباب للمرة الخامسة او السادسة تلك الليلة ليخرج أحد اصدقائي والذي اتضح أنه هو السائق .. في الواقع هي فتاة لكنها اكبر مني بثلاثة سنوات أتت الي لتسلم علي بيدها ، ثم تلاها صديقي انطونيو ليسلم علي انهما صديقاي المقربان يسافران معي اغلب الوقت ...
فتحت السيارة وجلست بجانب السائقة نارمن ، كل منا اقفل بابه .. التفت على شباك السيارة لأرى أمي تراقبني من النافذة طولت النظر فيها حتى نغزني انطونيو

قائلا : لقد اعطاني ارتيخوس جوازات سفر كلٍ منا .. تفضل جوازك

وضع يده في جيب بنطاله ليخرج منه جواز سفرٍ أزرق اللون ، فتحته لأجد صورتي واسمي الكامل يداي ممسكتان بالجواز وعقلي شارد تمامًا .. لازلت أفكر هل اهرب بالمال أم أخذ النصف و احافظ على وفاقي مع ارتيخوس ، أنا حقا لا أعلم ...
فكلا الخيارين يرتكزان على سبب واحد فقط ، ... وهو انقاذ عائلتي من الدمار .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 29 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Paradise - Threads of smokeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن