في الزيارة الثانية، كنت أعتقد أن الأمر سيكون أسهل قليلاً، لكن توترًا أكبر تسلل إلى جلدي مقارنة بالمرة الأولى.

عندما بدأت أصابع يدي تبرد، ضغطت يدي على بعضهما وأخذت نفسًا عميقًا.

صوت فتح الباب الأوتوماتيكي صدر فجأة.

بلعت ريقي، وسحبت الباب بقوة.

"عذرًا."

دفعت جسدي بحذر إلى الداخل، لكن الهدوء الصامت كان هو السائد.

ما الأمر؟ لا يمكن أن يكون هناك أحد هنا.

"هل هو هاجون؟"

ناديت اسمه وأنا أمشي بخفة في الممر الطويل، لكن لم أكن أرى أي نملة.

فمن كان الذي فتح الباب للتو؟

بينما كنت أضحك بمرارة من الحيرة وأمشي نحو غرفة المعيشة.

"……!"

واجهتني فجأة عيون رجل قفز من المطبخ.

"م، من أنت؟"

سألت وأنا أشعر بالخوف، فبدت على الرجل دهشة واضحة وهو يعض شفتيه.

"سيدة شين! أنا هنا."

نظرت بدقة إلى وجه الرجل الذي كان يحيي بوجه محرج.

"آه! إنه المدير جونغ هي مين."

كان هي مين، مدير هاجون ووكيل أعماله.

سارعت بتخفيف تعابير الدهشة عن وجهي وابتسمت بشكل مشرق.

"سعدت بلقائك مجددًا، مدير."

على الرغم من أن الأمر كان محرجًا لدرجة أنني شعرت بأن العرق سيتصبب مني، إلا أنه كان يجب علي أن أبتسم بشكل أكثر إشراقًا.

"لكن هاجون…؟"

"هاجون في التدريب لكنه سيدخل قريبًا. هل يمكنكي الانتظار حوالي 10 دقائق؟"

"في التدريب؟"

"نعم. لكن انتظري 10 دقائق فقط!"

صوت فتح الباب قاطع كلام هي مين.

التفتنا نحو الباب في نفس الوقت.

"هل جاء هاجون؟!"

ركض هي مين بسرعة نحو الممر، بينما بقيت أنا واقفة في مكاني بشكل محرج، وأزحت شعري عن وجهي بلا هدف.

من بعيد، بدأت أصوات أقدام الرجال وحوارهم تقترب تدريجياً من نهاية الممر.

وفي النهاية، رأيت هاجون وهو يحمل حقيبة التنس الكبيرة.

"متى وصلتي، سيدة شين؟"

بمجرد أن خلع قبعة البيسبول السوداء، ألقى تحية غير مبالية.

"وصلت للتو. لو كنت أعلم أنك في التدريب، لما جئت."

"إذا لم اكن في التدريب، لكنت ذهبت لأخذك بنفسي."

ماي جرين فورستWhere stories live. Discover now