الفصل الأول:ماذا أكون بالنسبة لك؟

268 25 89
                                    








كانت ليلة مرعبة ،
اختار البرق فيها أن يضرب بقوة ويلفت الإنتباه لوجوده،
ولم يكترث أحد به في الحقيقة ،

في ذلك المقر ،كان الجميع نائما ،
منهكين من هذه الحياة الصعبة التي يعيشونها ،
ولا يجدون السلام إلا في أحلامهم...

لكن بالنسبة للثنائي،
فسلامهم مختلف جدا ،فكلاهما يجد السلام في الطرف الآخر ...

لم تكن ميكاسا ترتدي سوى قميصه الواسع،
تجلس بجانب ليفاي عاري الصدر على السرير ،
يداهما متشابكة ،والهدوء الذي أحاط غرفة ليفاي كان مريحا رغم تخلل صوت الرعد في بعض الأحيان .

من الغريب وجود شخص في غرفة ليفاي مهووس النظافة ،لم يكن ليسمح لأحد بدخولها أو أن
يتجرأ على وضع قدمه فيها ،
وإلا أقوى جندي في البشرية الذي قتل مئات العمالقة ،لن يتهاون في بتر قدمه .

لكن بالنسبة لليفاي،ميكاسا...

مهلا ماذا تكون ميكاسا حقا بالنسبة له؟

كيف انتهى بهما المطاف ليكونا مستلقيين معا على السرير شبه عاريين،
وأحيانا عاريين كليا؟

عندما يحاول كل منهما التذكر ،فإن كلاهما يفشل،

لم يعترف أحد للآخر ،
ولم يكن واضحا إن كانا يحبان كلاهما الآخر .

في البداية كانت ليلة عابرة ،لكنها لم تكن كأي ليلة عابرة ،كما لو وجدا طرف الخيط ،
وجد ليفاي طرف الخيط للشخص الذي سيدرك أنه سيحارب ويعيش من أجله ...

ووجدت ميكاسا طرف الخيط ،الذي جعلها تدرك ،
أنه الشخص الذي تريد أن تكون بجانبه ،
وليس إيرين حقا ...

لكن كلاهما لم يعترف حقا،

ماذا تكون ميكاسا بالنسبة لك، ليفاي؟

وماذا  يكون ليفاي بالنسبة لك، ميكاسا؟

.

.

.

تنهيدة متعبة تخرج من فم ميكاسا ،
تعدل نفسها أكثر وتجعل نفسها مستندة أكثر على جانب من صدر ليفاي العضلي الواسع .

يديهما متشابكة ،
وابهام ليفاي يمسح بلطف غير معهود منه على ظاهر يد ميكاسا الصغيرة بالنسبة ليده .

"كنت أتساءل..."

يصدر صوت ميكاسا بهدوء ،كما لو أنها لم ترد كسر هدوء الغرفة المريح بالنسبة له ،
لكنها لم تدرك أن صوتها كان صداه أكثر راحة في ثنايا مخفية في قلبه.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 23 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

تشتت||Rivamika حيث تعيش القصص. اكتشف الآن