سيرينديبيا||04

79 22 13
                                    

الفصل الرابع
                              .
                              .
                              .
                              .

---

في أحد أيام الصيف الحارة، دخلت نورهان إلى مقر عملها، حيث كان المكان يعج بالحركة والضجيج.

الشمس كانت تتسلل عبر النوافذ، لتضيء مبنى الشركة الحديثة التي تُعتبر من الشركات الرائدة في مجالها.

نورهان كانت شغوفة بعملها،
ولكن اليوم كان مختلفاً،

فقد كانت صديقتها تسنيم قد جاءت لترافقها في جولة في الشركة.

تسنيم، بابتسامتها الرقيقة وأناقتها البسيطة، تابعت نورهان المتحمسة بخطوات هادئة.   

كانتا تتنقلان بين المكاتب، حيث كانت نورهان تشرح لتسنيم تفاصيل كل قسم.

"هذه قاعة الاجتماعات، وهذا قسم التطوير التقني"

،قالت نورهان، مشيرة إلى الأماكن المختلفة.

"والآن، دعيني أخذك إلى قسمي المفضل حيث أعمل."

وصلت نورهان وتسنيم إلى مكتب نورهان، حيث كان تاي وجونغكوك يعملان بجد.

كان تاي، الرجل الطويل والوسيم، جالساً على مكتبه، يراجع بعض الوثائق بتركيز.

أما جونغكوك، فكان مشغولاً بشاشة الكمبيوتر بجانبه.

عندما لاحظ تاي دخول نورهان برفقة تسنيم، انتبه لها بشكل مفاجئ.

نورهان كانت ترتدي بدلة أنيقة، مما أضفى عليها جاذبية إضافية،

مما جعل تاي يتفاجأ بجمالها.

وقفت تسنيم بجانبها، تتأمل المكتب بدهشة.

"مرحباً نورهان، مرحبا ااا."

قال تاي وقد تذكر انه لا يعرف اسم الواقفة بجانبها
لهذا اكملت عنه تسنيم

"اسمي تسنيم صديقة نورهان جئت اليوم للتعرف على طبيعة عملها بما انه عطلة لي"

أعاد تاي جملته بابتسامة هادئة،

"اذا مرحبا نورهان ؛ مرحبا تسنيم"

بينما كانت عيناه تركزان على نورهان.

جونغكوك، الذي لاحظ التأثير الذي أحدثته نورهان على تاي،

اقترب بابتسامة ودية. "أهلاً وسهلاً، أنا جونغكوك. سعيد بلقائك، تسنيم."

تحدثت تسنيم مع جونغكون عن الشركة والأمور التقنية،

بينما كان تاي يحاول أن يكون مهذباً ولطيفاً في حديثه مع نورهان.

"نورهان، هل تودين أن نريك التحديثات حول المكتب؟"

سيرينديبياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن