CHAPTER 6

233 15 22
                                    

" لا يمكنك فقط الاحتفاظ بذلك الصبي و مواصلة اتخاذ القرارات الغبية !! "
صرخ والدها بينما تستنشق سيجارتها بهدوء

" بحق الإله ! ليس حتى حُب حياتك لماذا تتصرفين فجأة كأن أثمن اشيائك تم المساس بها !! "
ضرب والدها الطاولة بغضب و هو يقترب منها

" هو . حرفياً . مجرد صبي !! "

عض ليام شفته السفلية بقلق و هو ينتظر أي رد من سليفيا ، اي رفض لرأي والدها او اي شيئ يدل فقط على انه ليس مجرد صبي بالنسبة لها .

لا يجب ان تكون هذه هي الطريقة التي يشعر بها تجاهها ، لكن يُقال دائماً ان المشاعر غير المرغوبة تنمو بشكل أسرع من أي شيئ آخر .

اعتصرت يده قميصه و إبتلت عينيه منذرة بهطول الأمطار على المساحة الناعمة للخدود المحمرة ثم تراجع بهدوء من الممر و هو يتوجه بخطوات متعثرة نحو الحديقة .

لا يمكنه تحمل شعور كونه عبئاً .

تمسكت يديه في فرع الشجره و هو يحاول صعودها مع أعين رطبة و تعبير غاضب ، ليام الذي لم يتسلق شجره واحده منذ أن كان طفلاً تسلق الشجره اليوم بدافع الاستياء ، الحزن

و الغضب .

يمكنه رؤية كل شيئ بوضوح الآن ، المدينة و السماء و حتى مواقع الحراس .

يمكنه رؤية كل شيئ الا الهدف من الوقوع في حب شخص مثلها .

لمح الحراس يتبادلون المواقع و أسرع بالنظر إلى ساعة يده ، مع المراقبة المكثفة يمكنه ملاحظة أن الحراس يتبادلون الأماكن كل ثلاث ساعات .

غابت الشمس تقريباً لكن نظراً لهدوء القصر لم يغدو اختفاءه ملحوظاً بعد .

لديه فرصة للهروب ، لا يمكنه أن يستسلم و يصبح بائساً . لقد وعد من قبل

لا يمكنه أن يدع لعنة البؤس تأكل زوايا حياته .

" أجل لقد سمعت ذلك ايضاً "
قهقه الحراس و هم يتجمعون في دائرة صغيرة

" حانات المدنية تصبح اقل ازدحاماً ، أصبح الجميع يبحث عن الحب الصادق فجأة "
سخر و تعالت ضحكات الحراس

غطى ليام شعره بالقلنسوة السوداء التي كان يرتديها قبل أن يقفز بحذر من أعلى الشجره .

" هل سمعت هذا ؟ "
عبس احد الحراس و هو يضع يده على مسدسه

" ماذا ؟ "

Rakthlin || راكثِلين  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن