5-جسرُ الثِقَة

59 11 6
                                    

.
.
.
.
.
.
- فتَاة هشَّة قدمت لِي ثقتَها بأكملِها تنظر لي بأعيُنٍ خائفَة.....لكِنني اخبرتُها....أخبرتُها انني سأكون دائما بالجوَار في تلكَ الليَالي الباردَة حينَ يشتَدُ حزنها ، و سأدفعُها دائما من عمقِ المحيطِ المظلِم نحو السطح لأريها ان مازال هناك نور ينتظرها و لازال المستقبَل يخبئ أيَامًا جميلَة -
.
.
.
.
.
.

- الساعة الرابعة فجرًا -

لازالت السماء مظلمَة ، لم يظهر عليها خط الصُبح بعد ، سماء صافية ينيرها قمَر مضيء و عدة نجوم صغيرة ، قمَر ينعكِس نوره على نهرٍ ،
نهرٌ يتوسَطُه يخت الموكِينجاي الذي يحمِل الكثير من المشاعر المتضاربة و تحيط به انوار الأعمِدة الكهربائية

جو عادئ جدًّا.

" كيرسي عليكِ ان تستيقظي ، هل تسمعينَنِي ؟ كيرسييي "

صوت أشبَه بالصُراخِ تشكَل صدَاه في عقلهَا لتستيقِظ مفزوعَة صارخَة
ما أدَى إلى ايقاظ الاخر الذي كان نائما على الارض بنفس الوضعية التي كان جالسا بها
..ممسِكَا بيدِها..

جسدُها يرتجِف ، تنفسُها مضطَرِبٌ و خصلات من شعرها تلتصق بجبهتها نتيجة العرق
شكلها لا يوحي أبدا انها بخير
هو لم يقل شيئا بل اكتفى بضمِها لصدره و التربيت على شعرها
" لا بأس كان كابوسًا سيئا انتِ بأمان "

في الواقع لم يكن كابوسا.....
هو لاحظ ان انفاسها تنتَظم لكن رجفة جسدها لم تتوقف
هي تحاول تهدئة نفسها فقط
قدَم لها كأس ماء ليساعدها بشربه نظرا للصعوبة التي تواجهها بسبب رجفتها
هدأت تقريبا لتردف له بتعب

" أكسان اريد العودة لمنزلي"

نفى برأسه واقفا من مكانه ، ليعيدها للإستلقاء مجددا
" الوقت متأخر متأخر جدا و لا يمكنني اخذك لمنزلك و انتِ بهذه الحالة أصلا نحن بوسطِ النهر و لا يمكننا المغادرة حتى الصباح "
وضع عليها الغطاء ليجلس مقابلا لها

هو لم يترك لها اي شيء لتعترض عليه و تصر على ذهابها ، فبالنهاية هو محق.....

" أكَان كابوسًا سيئًا؟ إذا يزعجُك في تفكِيركِ إحكِيه لي ربما يمكنني إدخال الطمأنِينَة لقلبكِ "
لارد منها ، ما جعله يزفر بحنق لانزعاجه

جُوسكَا نَحوَ النَفَقِ الأسوَدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن