سيول، المدينة التي لا تنام أبدًا، كانت تستيقظ ببطء على نغمات الحياة الصاخبة. من نافذتها في الطابق الخامس عشر، كانت "سو-يون" تراقب السيارات المندفعة تحتها، تذكرها بحياتها السريعة المندفعة، المليئة بالمسؤوليات والضغوط.
ككل صباح، تلتقط فنجان القهوة وتجلس أمام نافذة مكتبها الصغير في شقتها الراقية. لا شيء يتغير، لا شيء يبعث على الحماسة. العمل، الاجتماع، التصاميم... كلها أشياء كانت في البداية تشعرها بالحماس، لكنها الآن مجرد روتين.
تغمض عينيها، تتذكر كيف كانت تحلم بأن تكون مصممة أزياء مشهورة، أن تضع بصمتها الخاصة في عالم الموضة. لكن الآن، بعد خمس سنوات من العمل المتواصل، بدأت تشعر بأن هذا الحلم يتلاشى ببطء.
على الرغم من كل هذه الأفكار المثقلة، كانت "سو-يون" تعلم أن عليها النهوض والاستعداد ليوم جديد. كالعادة، كانت تنتظرها سلسلة من الاجتماعات، والمقابلات، ومواعيد تسليم التصاميم. ارتدت ثيابها بعناية، ووضعت لمساتها الأخيرة على مظهرها. كانت دائمًا تحرص على الظهور بمظهر أنيق ومحترف.
حين وصلت إلى المكتب، كان فريق العمل في انتظارها. زميلتها "جي-وون"، التي كانت أقرب إلى صديقة، ألقت عليها نظرة مشجعة.
'هل أنجزتِ التصميم الجديد؟' سألتها جي-وون بابتسامة خفيفة، ورغم الابتسامة، كان هناك قلق خفي في صوتها.
'أعمل على بعض التفاصيل النهائية، سأعرضه عليكم لاحقًا اليوم'، ردت "سو-يون"، محاولة إخفاء شعورها بعدم الرضا عن التصميم الذي لم يكن في نظرها كما يجب.
في نهاية اليوم المرهق، قررت "سو-يون" التوقف في مقهى قريب، لعلها تجد بعض الهدوء قبل العودة إلى شقتها. وبينما كانت تحتسي قهوتها، لفت نظرها شخص يجلس في الزاوية... الطبيب النفسي "لي-فيلكس"، الذي كان يبدو غارقًا في كتاب. لم تكن تعرفه بعد، لكن تلك اللحظة كانت البداية لشيء ما... شيء لم تكن "سو-يون" تتوقعه أبدًا.
.
.
.
.
.
.
يتبعأدري انو البارت مره قصير بس ماعندي افكار كثير بس البارت 2 يكون طويل انشاء الله
.
.
.
.
لا تنسو تتركو تعليق حلو زيكم و تضغطوا على النجمة.الكتابة: كيم يونا.