نقي من الداخل

0 0 0
                                    

مرت  سنوات عل الحادثه وبلغ كل من الأميرين ديفيد وارثر ٨  ونصف سنوات، لقد كان الملك يعيش بقصر منفرد عن زوجاته يسمى بالقصر الملكي وعندما يصبح ولي العهد بعمر ١٥ يتم نقله هو ووالدته لقصر الحكم لكي يتم تدريبه لاستلام امور الدوله واعطاءه بعض القطاعات والمدن داخل المملكه للتدريب، وبعد انتقال ام ولي العهد سيتم تغير اسمها من انسه الي زوجة الملك وبعد استلام ابنها العرش تسمى انذاك بالملكه اللقب الذي تتنازع عليه زوجات الملك، فارق العمر بين الأميرين الصغيرين مجرد شهرين فقط ولم يتم تحديد ولي العهد بعد، كانت ارثر طفله مسالمه عاشت على أنها أمير ينافس شقيقها علي العرش كانت تجلس في جناح والدتها محاطه بكمية كبيرة من الكتب القيمه، عليك ياسمو الأمير دائما أن تستغل وقتك في الدراسه وإضافة معلومات جديده لكي تستطيع فهم مايجري حولك في هذا العالم،الوزير مولدن قال،، رفعت  ارثر نظرها عن الكتاب بنظرات هادئه وبريئه وقالت :احس بالعتمه والظلام لااعرف اين اسير واين اضع اقدامي اسمع أصوات متباينه لكن لست مدركا الى من تعود، أشارت باصبعها الي سطر في كتابها وقالت احد الأدباء كتب هذه المقوله عندما لم يتشبع بالعلم الكافي ولكن عندما حصل على فرصة الدراسه قال بأن العالم أصبح منيرا  وبدأ يدرك بعض الأشياء اخيرا، ابستم الوزير المولدن وقال :الظروف تختلف ياسمو الأمير من إنسان الي اخر لقد تأخر هذا الاديب بادراك العالم نتيجة لعدم حصوله على  فرصة الدراسه بوقت مبكر لكنك ياسمو الأمير ولدت في  عائله ملكية مرموقه، الكتب والمعلمين والعلماء والأداباء حولك من كل مكان استغل هذه الفرصه لكي تنمو وتزهر بالعلم مبكرا ياسموك، نظرت ارثر بتلك النظرات الهادئه باتجاه الوزير وبعدها عادت لكي تكمل قرائتها وقالت الحياة احيانا غير عادله اليس كذلك؟ نظر الوزير بابتسامه وقال نعم سموك ليست عادله للجميع، عصرت ارثر بأوراق كتابها وقالت اتمنى لو كانت هناك  مساواة  دائما. نظر الوزير نحو الأمير ارثر وقال سموك انا اؤمن بشيء يجعلك تغير نظرتك بالكثير من الأمور، ان المساواة موجوده بين كل البشر، انولد البشر بنفس الكفاءات والعدل، لكن الامر يعود للانسان برسم طريقه يااسموك، ستفهم ذلك عندما تكون أكبر بقليل،... كانت ارثر تنظر من الشرفه من حين لآخر لكي تنظر لشقيقها الأمير ديفيد يجلس في حديقة القصر بهدوء تام يحمل كتبه معه ويجلس يقرا هناك بالساعات، كانت ارثر تحب ان تنظر له من الشرفه من حين الي اخر لكي تعرف كم من الوقت امضى اليوم في قراته، لانه يذهلها تراه شخص عجيب لانه يقضي ساعات كثيره بالدراسه، كانت تراه شخصا مذهلا لذا أرادت ان تدرس بشكل مكثف مثله لسعات طويله، تمنت لو انها تتكلم معه على الاقل مره واحده لكنها متوتره بعض الشيء لاتعلم لماذا وفي كل الأحوال لن يحدث هذا الشي،انه بعيش بالجناح الاخر وهو جناح معزول ومقفل عن هذا الجناح(لكل انسه جناح عملاق وكبير بهذا القصر'اي ان القصر الان منقسم الي قمسين. قسم للانسه الأولى إلتي هي أم ديفيد وقسم للانسه الثانيه التي هي أم ارثر) المكان الوحيد الي يمكن لارثر ان ترا شقيقها منه هي الحديقه فقط، في يوم معتاد جلست ارثر في مكتبتها الصغيره تدرس لمدة ساعتين كانت مرهقه قليلا وقالت:لقد درس ديفيد بالأمس لمدة ٥ ساعات يجب أن أفعلها ايضا.. كانت تتثاؤب كثيرا، نظرت للساعه الرمليه وقالت انه الوقت، وضعت كتابها جانبا وقامت باتجاه الشرفه كانت تبحث عن ديفيد لكنها لم تجده، نظرت بهدوء وقالت اليس الوقت المحدد؟ ظلت تنظر هناك لمدة عشر دقائق لكنه لم ياتِ للان عادت لكي تقرا كتابها لقد شعرت بالاحباط نوعا ما لقد اشتاقت اليه فجأه، لقد اختارت ان تقرا في هذه المكتبه لأنها تحوي على شرفة مطله على الحديقه وبالتالي يمكنها ان ترا ديفيد من حين الي اخر وهي تدرس، لقد كانت تشعر انها تدرس معه وكانت تستمتع بذلك، لكنه ليس موجود اليوم، فجأه سمعت صوت حجر صغير يضرب النافذه، نظرت باتجاه النافذه بفضول، وقفت هناك وظلت تنظر لكنها لم تجد شيئا كادت ان تعود لمكانها لكنها سمعت ذلك الصوت مره اخرى عادت لكي ترا ووقتها شاهدت ديفيد تحت النافذه  مبتسم وهو يحمل كتابه، نظرت ارثر بدهشه اليه توترت كثيرا في الغالب هي لم ترا وجهه كانت دائما تراه يجلس على المعقد في الحديقه مديرا ظهره  باتجاه شوفتها شعرت بالارتباك وعلى الفور جلست أرضا مختبأه  تحت النافذه لكي لايراها،، لقد كان ينظر لي؟ هل هو ديفيد؟ بدات ترفع راسها ببراءه و تنظر بلطف من النافذه ووجدته واقفا في الحديقه بنفس مكانه تحت النافذه نظرت بتوتر اليه كان هناك شيء بداخلها يقول لها ان تهرب وتخرج من الغرفه نهائيا لكن هذه المره الأولى الذي يحدث فيها تفاعل بينهم، نظرت ارثر باتجاه ديفيد بارتباك واضح ابتسم ديفيد وأخرج شيء من وراء ظهره كانت زهره ذات لون قرمزي ورفعها للأعلى لكي تراها ارثر بوضوح، لم تنطق بشيء فقط كانت متوتره ومندهشه ماهذه الزهره ماذا يريد؟ كانت عيناه جميله ايضا مثل لون البحر، ابستم ديفيد وقال وجدت هذه الزهره في الحديقه انها تشبه لون شعرك! اندهشت ارثر وهي تنظر اليه لم تعرف ماتقوله لقد كانت صامته، ابستم ديفيد وقال اعجبتك؟ اومأت ارثر براسها بالاجابه بنعم. فرح ديفيد وهو ينظر لارثر وقال سأذهب لادرس الان الى اللقاء! ارثر نظرت اليه بتوتر ومع ذلك تمنت لو يبقى فترة أطول من ذلك، توقف ديفيد قبل المغادره وقال :مااسمك؟ نظرت ارثر له واستغربت قليلا، لم يسمع باسمها من قبل؟ نظرت له بتوتر وقالت بهدوء ا..ارثر،ديفيد قال بصوت عالي ماذا؟؟ ارثر توترت وقالت. اسمي ارثر بصوت أعلى قليلا، قال ديفيد انت في الطابق الثاني انا لااسمعك جيدا.. ارثر قالت بقوه ارثر! ضحك ديفيد وقال امزح معك. اسمك جميل انا ديفيد، نحن شقيقان ايضا، قالت ارثر بصوت منخفض اجل، ديفيد قال حسنا اراك لاحقا وبدأ يمشي باتجاه مقعده الخاص في الحديقه، بدات ارثر تمشي بهدوء باتجاه كتبها وجلست بجانبهم

، كانت تنظر للفراغ فقط بدهشه، اخيرا لقد تكلمت مع ديفيد، كما أنه يعرف لون شعرها قبل هذه الحادثه يعني لقد راها من قبل.. لقد كانت تشعر بشيء غريب من الداخل، شعور جميل للغايه، اريد ان ارى ديفيد مره اخرى..

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 28 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قيود الكوبراحيث تعيش القصص. اكتشف الآن