"لَعنة"

45 5 19
                                    

"ثَمينة كَقطعةِ ذَهب، وَذلك الَذهبُ
مُميز خُلق لِيكون خاصتي فَحسب"

رُوبينا'.
.
ركضتُ نحو السيارةِ مسرعة
اجري بكل مالدي من طاقة
ركبتُ في السيارة
واتجهنا نَحو القصر
كُل الحراس مَفزوعين
و الخادماتِ يَبكون
"مالذي يحدثُ هُنا!"
دخلتُ نحو قاعةِ الحُكم
لِأرى كُل عائلتي مَغشيٍ عليها
لا اعلم اِذ هُم مُتوفيين ام مُغمى عليهم
"ما هذا، ما هَذاا!!؟"
نَضرتَ اِلي كَبيرةُ الخدم
وفَهمتُ مِن نَضراتِها بِأنهم في حالٍ يُرثى لها
"اَجيبيني! مالذي حَدث!"
"لا اَعلمُ اَنستي لَكن عندما اَتينا
اِلى هُنا رَأينا الجّميعَ هَكذا"
"اَحضروا الَطبيب! الاِسعاف!! اَيَ احد!"
"اَحضرنا كُل الاَطباء الَماهرين
وكلهمُ يَقولون بَأن حالتهم غيرُ معروفه"
"ماذا تَعنين؟"
"اَي انهم لَيسو مَيتين او مُغمى عليهم، يتنفسون
لَكن ليس هُناك ايُ اشاره اذِ هُم تحت غيبوبه امَ كلا"
اِقتربتُ منهم واَمنعُ دموعي من الانهيار
"كيف حدَث كُل هَذا؟"

بَكيتُ حتى اَصبحت عيِناي بِلون شعري
"لماَذا حدث كُل هذا؟"
حَل الليل و لم يَستيقظوا
احضرنا كُل الاَطباء
و المعالجين و جميعهم يقولون نَفس الشَيء
مُوسكو فِي حالٍ يُرثى لها بعد ماحدث
لا اعلمُ مايجب عليَ فِعلهُ الان
اَكتفي بالانَهيار
ليسَ بيدي حِيلة
اَوقفت دُموعي على صوتِ
احدٍ يدقُ زُجاج النافذة
اَخيرا، شَخصٌ استطيعُ ان اَستندَ عليهِ
فَتحتُ النافذة سَريعاً والدموعُ تنهمر على وَجهي
"رَوبي! روبي مابكِ لماذا تَبكين!!"
لَم افعل اي شَيء سِوى اِحتضانهِ والبكاء بَين احضانهِ
"روبي"
"روَبي ارجوكِ اجيبيني لماذا تَبكين بِهذا الشَكل؟
اعدِك مهما كانت مُشكلتكِ ساُساعدك، كَم رُوبي لَدي؟"
"اَتعِدُني؟"
"اَعدك"
اَمسكتُ بِيده وَ تسللتُ نحو قاعةِ الحُكم
لا اريد لايَ احدٍ ان يَرانا
وَصلنا، فَتحتُ البَاب وَ جعلتهُ يَرى جُثث عَائلتي الَحية
"اَوه يا الهي، ماذا حَدثَ هُنا؟"
"لا اَعرف صِدقاً، لا اعرف مابهم اَحياءٌ اَموات"
"اِنها لعنة"
"لَعنة؟ ماذا تَعني؟"
"اَعني اَن شَخصاً قَد القى لَعنةً عَلى عائِلتك"
"وَلماذا قد يُلقى اَحدٌ لعنةٌ على عَائلتي؟"
"اَسمعيني جَيداً، رُوبي عَائِلتك تَنحذر مِن سُلاله
قَديمة، حَيثُ يَكون دَمهم مُميز عن باقي البشر و معضم البشر لا يَعتبرونهم من البشر،
اي اَنهم مِن كَالمُستذئبين وَمصاصي الَدماء و العفاريت وَغيرهم، لّون دمهم مُميز، رائِحته، من مَاذا يَتكون وَ فؤادهُ الكبيرة لَمصاصي الَدماء"
"لَماذا لا اَشعر بّأي شَيء اِذاً؟"

Golden Blood . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن