مشهد مقدمة

6 2 0
                                    

نسل الطغاة
حنان الأسود
.
-گتلك ما أطلع ألا تطلع وياي
أنتَ تخبلت والله ماتطلع من هين غير قطع او تندفن جوه هذا النفق.
.
-ماگدر، ثار أخوي آخذه أو أموت دونه
أطلعي وطلعي هذا الطفل وخلي يحيي أسم عامر لايموت حسه بالدنيا.
.
-دخيلك تعال، لخاطر الناس الي تنتظرك.
.
-گتلچ ماگدر عاهدت وماگدر انقض الهعد
روحي إن شاءلله بحفظ الرحمن توصلون بسلامة.
مثل ما گتلچ ع الدرب الي طبينا بي اطلعي منه هسه مشغولين بالمقابلة.
بس خلي اللهاية بحلگه وضمي بحضنچ لما تطلعين
باتجاه الشرق اركضي واطلعي من الوديان لمن تشوفيهم بيها لاتنسين..
وبوجهچ بأتجاه الشرق من اتشوفين القوات الأمنية هاي الراية اسحبيها وهفي بيها وابقي ركض باتجاههم عندهم خبر بوجودچ هين يعني مراح يرمون الا يتأكدون
ومن يعرفوچ خلاص وصلتي.
.
-بس إذا تطلع أحسن
ترجع بعدين
اذا ماطلعوا معناها لو استشهدوا لو..
.
-لو شنو؟ ما أطلع الا أعرف مصيرهم
روحي يلا بسرعة لهيتيني ولهيتي نفسچ يلا يلا.
.
-ما أگدر أقنعه يعذل عن رأيه
مثل ما گال طلعت وأحس نفسي وحدة حقيرة وتاركه وراها شخص بنص الموت بدون ماتسوي شي
سويت وطلبت منه يجي وهو ماقبل
قافل مايطلع ألا يعرف مصيرهم.
ضميت لصدري وتوكلت على الله الواحد الأحد
دخيلك ربي ماكو غيرك ياقادر ياقهار
أقهرهم وخلصنا منهم يارب
يارب أنصرنا وسهل أمرنا
دخيلك ربي طلعني اني وهالطفل من هاي الظلمات
وأنصر سفيان وطلعه بخير وسلامة هو واصدقاءه
مشيت بظلام الأنفاق وكل ثانية أحس راح يتهدم ويدفنا بسبب قوة القصف والرمي
بديت أشوف النور وأقترب منه وبنفس الوقت أقترب من الأصوات
أصواتهم،، أنكر الأصوات وحتى أنكر من صوت الحمير
لعنة الله عليهم وعلى الي جابهم.
مشيت ومشيت وأمتار قليلة بيني وبين فتحة النفق وطب واحد.
طب حتى يضم راسه ماعاد يگدر يقاوم الي خابصني بالجهاد وع اساس مسلم ويريد الشهادة في سبيل الله
گعدت وقرفصت بمكاني حتى لايشوفني بالظلام
وفجأة صار الي خايفة منه الطفل صار يبچي..
.
-شنو هذا؟ منو هنا؟ اطلع أحسن ما أرميك واستسلم
.
-حياة خفت لايرميني وتذكرت كلام عمر
(ذولة مستحيل يحطون نفسهم بخطر، اذا هددچ بأنه يرميچ او يقتلچ اذا ما استسلمتي معناها ماعنده سلاح أو سلاحة مابي طلقات ومستقوي بي، باغتي وتغدي بي قبل لايتعشى بيچ)
فدوة لعمرك ياعمر حتى بهاي فكرت وكأنك تعرف شنو راح يصير..
-تستسلم وتسمعني صوتك لو ارميك انت والطفل
.
.-ارمي اذا تگدر..
.
-هااه؟ نوب مرة مو رجال.. هلا والله اليوم ونسة..
بدأ يمشي باتجاهي واقترب وصار يمي
.
-أنت كل هذا القصف والردم وجيت تركض ختلت وهم تفكر بالونسة والنساء؟
تف عليكم وعلى الجهاد اذا هذا يتسمى جهاد يازناديق.
مسك كتوفي حتى يندل ايدي ويأسرني وبدأ يسحب الطفل مني
تذكرت السكين الي يمي بس وين اصوب بالظلام
عمر:( أقوى ضربة باالصفحة ع الكلى والرقبة، والقلب الي تحيط بي الاضلاع بس في حال ماميزتي وين تصوبين صوبي بأي مكان لكن بقوة بأقصى قوة تجي بايدچ، اذا ماتقتله الضربة ع الأقل تشله وتعيق حركته وتگدر تخلصين ولو مسافة عنه)
شمر الطفل من أيدي ع الارض وماعاد أندله بس أسمع صراخه
سحبت السكين وبأقوى حيل عندي صوبت وضربت
صرخ وعيط وبلش يحچشي اشكال ويفشر
بسرعة تلمست الارض وعلى مصدر الصوت ولقطت الطفل
اخذته وركضت ع الفتحة وطلعت..
الرمي بكل مكان والطلقات يميني ويساري واسمع صوته وراي بأثناء ركضي التفتت شفته يركض ماسك كتفه
لا يالله الضربة هاي ماتقتله ولا تعيقه بهالوقت الضيق هذا
ركضت ورجليني يتكشمن من الاحجار والانباتات الجافة والشوكيات وحر الشمس يضرب راسي وكأنه يفلق راسي نصين ابتعد صوته عني يمكن تعب وداخ وماگدر يلحگني
بقيت أركض وأحاول ما أفكر بدوخة ولا حر وتعب ادري راح يگول لغيره ويلحگوني
أصوات رمي گدامي بالوادي قوية وصراخ الطفل صار عالي
ماضل مجال لازم اطلع خارج الوادي
تسلقت حواف الوادي العالية وتشگگت أديني ويه رجليني ودمي اشوفه شلون بالتراب والحجر ينقط
نسمات هوى كفخت وجهي وكأني ببير وطلعت منه واخيرا طلعت عن حافة الوادي
وادي حوران شگد بيك أسرار وقصص بس الله يعلم
تلفتت وماشفت اي حركة الهم خارج الوادي
جرذان مايگدر يطلعون روسهم من الانفاق الشمس مبينة الضهر عالية بعنان السماء
اتجهت للشرق وبديت اركض
يادوب بعدت حوالي 50 متر وسمعت صياح
ذيچ هيه.. أركضوا جيبوها.. ولچ أگفي ياكافرة..
خلال ثانية وحدة حسيت بحرارة تخترق كتفي وصوت طلقة وراي
ركضت بعدها كم متر وغوشت عيوني ووگعت
آخر شي شفته وجه الطفل الي وگع من أيدي وصار گبال وجهي..
أقتربت الأصوات وصارت كأنها يم أذني وماعاد أحس بشي وغبت عن الوعي...

نسل الطغاةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن