صحن الفواكه

14 3 34
                                    

آيلولو ..
فتاة الحرب لا تعود خاسرة بل تعود مثابرة ...
________________________
'أحببت نفسي أكثر مما أحبت مستقبلي ... ذلك جعلني ابحث عن انفاسي .. '
في سبيل البحث عن الملاذ ,بحثت عن الأمان حينما رددت له ,المراد ردني بكلام عن المنال, بحثت عنه في الاحلام ,وجدت سبيله هو المنام ..
كنت اطمح لأبحث عن نقطة الأمان ..

الاطمئنان ..

فوزي و راحتي ..

لما رددت من الأفكار —...

" يؤرقني السجع والقافية .. تبا .. سأبحث عن مكان ما لارتاح من كل تلك الأفكار الغريبة التي تطرق جمجمتي كمن يريد تهشيمها من كان يصرخ أسفل الدرج ,صوت ضرباتها اعلى من ان اسمع صراخ والدتي ... لحظة ..!لازالت تصرخ ؟؟ تمزح! "

بضعة خطوات كانت كافية للوصول لمقبض الباب .. ثم صوت احتكاك تلك القطع الحديدية .. تلك الأصوات الصغيرة الدنيئة التي تفضح سرها و حضورها و تبعث تلك الهمسات لعقل ام يستشيط غضبها و يتناثر من بين جفونها شرار ...

تصرخ بعلو صوتها على ابنة عاقة -بالنسبة لها -   تفتح صفحة جديدة في ملفات محاضر التأديب ..

" هيستيا!!!!"

وصلكم الصوت ؟ لم يصلكم ؟

كان صراخا يتوعد بالرعب لاحدهم او في هذه الحالة لإحداهن ...

بدا سهلا جدا معرفة صاحبة هذا الاسم ...
فقد اخلف صوت ارتطام الباب و رقعه بالحائط ضجيجا يصعب تجاهله ..
يبدو أن إحداهن رسمة خيط المشنقة حول وريدها ..

"يالهي اقسم لك بجواهري إنّ أنقذتني هذه المرة لن ادع الاستدعاء القادم يصل لها !! ..يا إلهي الرحمة .. اقسم انني لن اجعلها تعلم المرة القادمة"

الرجاء الذي يسبق المجزرة يكون نابعا من خوف و رعب دبه نبض عالي و متسارع للقلب .. 
الكثير من الأماني فجاءه اختفت و تبخرت لنفسٍ واحد .. نفس واحد فقط !

"هيستيا غرين  !!! لديك ثانيتين لتحديد مصيرك !!"
"
ماهو مصيري مجددا ؟ !!"

"السوط أو أحطم قلبك .."

"أحطم قلبك ؟ ماذا يعني هذا — انتظري !!!"
بعد تلك الشهقة الكثير حصل .. و لم تكن الشهقة الوحيدة بالفعل ..

صوت تضارب اصوات السكاكين و الملاعق مع المساحات البيضاء من تلك الصحون ..يصل للعقل يجعلني أدرك .. انه عالي بالفعل ..يصدح بقوة ..

"هذا يتمشى مع مفهوم لا أحبذ أن أدركه فعلا .. "

أمي غاضبة .. جدا ..

"امي .."

"امي.."

"امي.."

THE BRAGS | حيث تعيش القصص. اكتشف الآن