the chapter 03

143 20 241
                                    

.

.

.

.

الامان والاهتمام والحب هو كل مايحتاجه
الإنسان لينعم بالحياة الصحية والسليمة

العائلة التي كانت ولازالت المسؤولة عنك
وعن شخصيتك وعن آلامك واحزانك
وافراحك هي التي تمنحك اساسيات
الحياة وهي ايضا التي تجعلك غارق
بين آلامك وعقدك واحزانك

ان تعيش داخل عائلة كانت ستتخلى عنك
فقط لأن امك أرادت ذاك بسبب الاكتئاب
الذي رافقها بعد الولادة و التي كانت تعتبرك
كأنك الشئ الذي أعاق حياتها والسبب
في توتر علاقاتها كانت هذه البيئة التي
عاشت فيها كيم هيلي

مجرد أن أطلقت اول صرخاتها معلنة
عن دخولها إلى هذه الحياة توقف قلب
امها لمدة دقيقة و تعرضت للاهمال
اثناء رعاية والدتها التي تمسكت
بالحياة وعادت مجددا

عندما شرع الأطباء في وضع هيلي
في حضن والدتها رفضت حتى
النظر إليها وبدأت بالصراخ
وقول أنها ليست ابنتي

لقد طلبت منهم أن يقتلوها او يسلموها
إلى الميتم ولقد أجبرت زوجها على الاختيار
بينها وبين ابنتهم و الذي بدوره اختار
زوجته وترك ابنته داخل ميتم سري من
أجل الحفاظ على سمعته حتى تتعالج
زوجته وبالفعل عندما بدأت بالتعافي قليلا قام بإحضارها إلى المنزل وقتها كان عمرها ثمانية أشهر أجبرت والدتها على تقبلها من أجل أن لا تكون فضيحة لنسل عائلة كيم وسبب في إنهاء زواجها

مرت الايام والشهور والاعوام
كانت المربية تعتني بهيلي
بينما امها كانت لا تزال تتعالج من الاكتئاب
الذي اعتلها ولكن على الرغم من شفائها
لم تتقبل ابنتها بأي طريقة ولم تكف
يوم عن مضايقتها بالكلام أو بالافعال
والتفريق بينها وبين اخوها لقد كانت تشكل
مع اخوها علاقة صحية وصحيحة عكسها
هي تماما لقد كانت تنعتها بالعالة والبلاء
وكانتتضع اللوم عليها في كل مرة كانت
تتهمها أنها كانت ستقتلها و ألفاظ حطمت
قلب الصغيرة

بالرغم من عمر هيلي الصغير إلى أن
عقلها كان يفهم ويستوعب كل شئ
وكانت كل يوم ترتدف الدموع باستمرار
وتلقي اللوم على نفسها وتحاول بأي طريقة
ان تجعل والدتها تحبها ولكن لم ينفع
لم تشعر يوم بحب والدتها ولم تحصد منها
سوى العقد النفسية والألم والشعور
أنها عالة عليهما وأنها السبب في مرض
والدتها

لم تحصل ايضا على حب الاب لانه كان
مدمن عمل ويأتي يوم ويتغيب شهور
لكن بالنسبة لوالدتها فكان افضل على
الاقل كان يسأل عليها ويقول كلمات
كانت تريحها ويذكرها أنها ابنته
وليست عالة عليهما وأنه يحبها

Our destinyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن