صدفة

728 30 13
                                    

كالعادة يسير بسيارة تسلا يجوب الشوارع بعد انتهاء عمله ،يتسكع مع نفسه يحاول أن ينفس عن غضبه القابع داخل أحشاء قلبه
مقطبا حاجبيه

منذ ست سنوات لم يعد كاسيال الألفا الذي كان عليه سابقا ...صاخبا ،زير نساء ،أناني لايهمه سوى نفسه و امضاء وقته مع الصحبة في أحد الملاهي أو الحانات

كان كاسيال كل هذا سابقا أما الآن هو مدمن على العمل و خاصة بعد أن تسلم فرع شركة والده في نيويورك والتي كانت على شفير
الانهيار حين تسلمها لينهض بها من جديد و تصبح من أقوى الأفرع لسلسلة
مؤسسة كافنديش

فجأة توقف بسيارته يحدق في زاوية ما من زوايا حديقة نيويورك العامة

ضالته!....قطب حاجبية يركز أكثر ...هل يحلم أم أنه هو.. هو نفسه

يجلس على مقعد خشبي ينظر حيث يلعب الأطفال
يبتسم لكن ابتسامته تتسع بين لحظة و أخرى ثم يعود لإبتسامته تلك التي لطالما كرهها
في الماضي

وكم كان وقعها جميلا على قلبه

الذي عاد ينبض بقوة و صخب من جديد

ركن سيارته جانبا ثم ترجل منها متوجها نحو هدفه

عازما على ألا يفقده هذه المرة

-إيليوت!

رفع رأسه للأعلى يناظر الذي وقف أمامه

ابتسم و ابتسامته تغلفت بالدهشة و كأنه غير مصدقا أن الألفا كاسيال يقف أمامه الآن

بعد أن أدرك إيليوت الوضع و أنه حقا يواجه كاسيال وجها لوجه

ابتلع نصف ضحكته بارتباك

- ألفا كاسيال !..كيف حالك ؟ ...سعيد برؤيتك

أومأ كاسيال له و كأنه نسي جميع اللغات التي يتحدث بها

أو أن تعبيره خانه في تلك اللحظة

فقط يحملق بعينيه هيئة الأوميغا الذي أمامه

ثم ...

-لقد مر وقت طويل ألفا

الماضي يدق باب إيليوت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن