يشبهك قليلا

372 24 14
                                    

وقفت الأم أمام الغرفة
تحتضن بين ذراعيها  الطفل يوجين
والذي لم يتوقف عن البكاء ولو للحظة واحدة

يسحب شهقاته المتقطعة  بين لحظة و أخرى
وهناك مطلبا واحدا على لسانه

ولم يغير
جملته التي  استمر بتكرارها  دون ملل أو كلل
(أريد دادي )
منذ أن عاد مع تلك السيدة للقسم
من جديد و وجدت زوجها و ابنها
الذي يمقته يوجين بدوره بشدة 
يتقاتلان بضراوة
...حتى أنهما آذيا
بعضهما البعض بطريقة سيئة
لتنتقل عينيها هي وآدم و كذلك الصغير
يوجين
نحو شخص ثالث د غيرهما داخل
الغرفة وقع مغشيا عليه من فرط ما أفرزاه من فيرمونات حتى كاد أن يفقد حياته
مختنقا

أعطت الأم الطفل لابنها آدم
و طلبت منه الابتعاد عن المكان 
آمرة إياه أن يأخذه
لحديقة المشفى

رغم محاولات يوجين العبثية
الإفلات من بين أيديهما
و الجري نحو والده

التقفه آدم بين ذاعيه
ثم خرج من الغرفة مسرعا بالصغير
الذي يحاول ركله و عضه كي يستطيع
النزول

آدم لم يستطع أن يهدء الصغير بكلمات
معينة هو لا يستطيع التعبير
عن مشاعره بشكل واضح

فقط كان يسير به بصمت

وكلما حاول التفكير في قول شيء

وجد نفسه غير قادر على جمع جملة مفيدة يحادث
بها الصغير

و الآخر تصرف دون نقاش و قد
بدى على غير عادته

آدم صاحب الوجه البارد تبدلت
ملامحه لقلقة و بشكل ملفت للأنظار

بينما أسرعت هي لتضغط
على زر الطواريء
كي تطلب العون و النجدة
من الطاقم الطبي

و بعد أن فعلت سحبت إيليوت خارج الغرفة

لم يكن من السهل عليها التدخل
بين زوجها وابنها
خاصة بعد أن تحولا

حيث كانا شديدي الغضب
تقاتلان بعنف ضاري
وعلى ما يبدو أن تلك
المعركة سينجم عنها الكثير من الأضرار

الماضي يدق باب إيليوت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن