لقد كانت الإقحوان! ....

492 26 24
                                    

....
أمسك يوجين ذراع إيليوت مباعدا بينها وبين ذراع
كاسييل

التفت إيليوت لطفله ينظر له بعينين مستغربتين تصرفه

وقبل أن يتحدث إيليوت...

- داااادي أنا جائع و أشعر بالعطش الشديد كذلك

برر يوجين بسرعة لوالده وهو يبرم شفتيه
ويستخدم سحر عينيه متوسلا
والده يحاول قدر الإمكان إشعاره
بالذنب كونه جائعا
و إيليوت لم يسأله
لم يسأله حول معدته إن
كانت ممتلئة أو لا

ابتسم إيليوت لطفله ثم انخفض بجذعه العلوي للأسفل مادا ذراعيه ليحتضن صغيره

ثم رفعه للأعلى ...

- أووه هل  بطلي جائع همم اعذر دادي فقد نسيت أن أسألك حول ذلك ...لذلك دادي سيعوضك بأن يقوم يوجين باختيار الوجبة التي يرغب بتناولها اليوم همم ما رأيك ؟

سأل إيليوت مداعبا طفله ليومىء له يوجين
بحماس عارم
وهو ينظر لوالديه بعيني جرو لطيف

- حسنا سأخبر جيرولد أن يهتم بالحانوت حتى أعود ثم سنذهب أنا و أنت لتناول الطعام بالمكان الذي تختاره

- هل سنذهب لتناول وجبة ماك ؟

- اممم ..حسنا لا بأس بأن نذهب اليوم فنحن وسط الأسبوع عزيزي يوجين

دار النقاش بين الطفل ووالده أمام كاسييل وهو يتأملهما

لا يدري لما شعر برغبة قوية بأن يكون جزءا من هذه العائلة اللطيفة و أن يخبر إيليوت طفله بضرورة أخذ إذن والده قبل أن يوافق إيليوت نفسه ....

حسنا ! ...حينها كان على كاسييل أن يقول لا
كون الأمر طلبا خاصا
من تلك الدعسوقة الصغيرة
كما أطلق عليه مسبقا 

فكاسييل لا يدري كيف عساه أن يتقرب من الفتى و الصغير لا يعطيه أية فرصة
بل يستغل انشغال إيليوت
لاستخدام وجهه في إغاظته
أو إهانته أحيانا
غير استخدام لسانه
في قول عبارات الرفض
الصريحة لمحاولة دخول كاسييل حياة إيليوت


و بالحديث عن الوالد و ابنه فقد نسيا بدورهما
وجود الألفا الذي يقف على مقربة منهما
كما وكأنه أحد الجمادات التي تحطيط
بهما داخل الحانوت

الماضي يدق باب إيليوت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن