وصمّة عار | stigma

I

—

"ستذهبُ إلِى الملهَى..."
"لنَ اذهبُ"
"سوفَ تذهبُ إلى الملهَى اللعينِ وتُمسِك بذلِك المُجرمِ بجُرمهِ"
"لقَد قدمتُ اعتراضًا لنَ اتكفَل بمهمةٍ كهذهِ"

"اعتراضُك رُفضِ، وهِذا عقابٌ لكَ سيِد باركَ"
"اللعنّه !!"

غَادر المُحققِ مكتبَ الضُابطِ بغضَب، ليُقهقهِ الأخرُ بخفةٍ من خلفهِ
"قهوتُك أيهَا الأحمَق"

"لقدَ نسيتُها !"
عادَ الشابُ إلى المكتبِ ليأخُذ قهوتهُ ويُغادرِ من جديدِ، يضربُ الأبوابِ بقوتهِ إلى أنَ وصل لمكتبهِ الصغيرِ، يضعُ كوبَ قوتهِ جانبًا، يستندُ بيديهِ على سطحهَا ويطلقُ 'أوفًا' عاليّهِ

"غضبُك يعمُ بالأرجاءِ، جيمينيّ ؟ هَل أخذتَ جزاءكَ اليومُ؟"
جلسَ شابٌ أخَر يرتديّ ذاتَ اللباسِ وعلى صدرهِ شارةُ مُحققِ، كمَا الأخرِ
"إلِى اي بلدةٍ تمُ إرسالُك؟"
"ياليتَِ جزائِي كانَ كذِا يا جونَاس، إنني أطاردُ رئيسَ عصاباتٍ كُوري هُنا"
وضعَ جيمينِ رأسهُ بيأسٍ على طاولتهِ وتنهدَ عاليًا
"بنفسِ جنسيتَك، رائع انهُ ابنُ بلدكَ لنَ تجد صعُوبة بهذاَ"

"اللعنّه عليكَ حقًا ايُها المُساعدِ"
ضحَك المدعُو جُوناس عاليًا ليسقُط من فوقِ مكتب الأخرِ، ليضربهُ جيمينِ بقدمهِ انتقامًا لسخُريتهِ منه
"ولكِن لوسَ انجلوسِ مُريعةٍ بقضايا كهذهِ"

"انهُ مريعٌ حقًا... اعنيّ هُو يعمَل بتجارةِ المُخدرات وتهريبِ الأسلحة غيرِ القانُونيهِ، يُديرِ ملهِى ليليّ في حيٍ فاسِد، يُديرِ اضخمَ عصابةِ تحملُ جنسيّاتٍ مُتعددِه..."
يتحدَث الشابُ بينما يقفَ على الحائط يضعُ دوائِر حمراءَ على خريطةِ لوسَ أنجلوسِ

"يُتاجرِ بالفتياتِ ايضًا، لقَد تمَ انقاذُ ثلاثةٍ منهُن في العشرينِات من العَمر"
"أليكَسا، مياسَا، جيسيكَا"
وضعَ جيمينِ صورًا لهٌ على الخريطهِ ووضعَ علامةَ X حمراءَ على واحدهَ منهُن...
"جيسيكَا، قتلتَ ذاتهَا بمُحاولةِ بلعِ لسَانها في غُرفةِ التحقيقَ ولمَ ترغبَ بالإفصاحَ عن قائد تلكَ العصابهِ، والاخرياتِ لمَ يتمَ الخروجُ بمعلومةِ مُفيده منهُنِ... "!
تحدثَ المُساعدَ جُوناس بجانبِ جيمينَ ليُومئ إليهِ ثمَ عقدِ حاجبيه ليستندِ بطاولتهِ