الفصل الاول 3100 عام

2 0 0
                                    

ما هذا الظلام انا لا ارى شيء؟
ما هذا الالم ؟
اشعر ان جسدي محطم الى الف قطعة كانه من الزجاج سقط على الارض وتبعثر الى اجزاء صغيرة ما هذا ؟
اصوات صراخ ممزوجة بالبكاء والالم.
ما هذه الرائحة الغريبة؟
كأنها رائحة دماء كأنها رائحة حروق شعر او جلد
ماذا هل من معقول انه انسان محترق؟
صرخ بصوت عالي بدون صوت (لالا لا اريد ان اصدق ذلك).
اريد ان اصرخ من شدة الالم ولكن ليس لدي طاقة لنطق حرف واحد يجب ان افتح عيني .
فتح كامي عينيه ولكنه لا يستطيع الرؤية جيدا كأنها صورة متداخلة الالوان غير واضحة اغلب ما يراه  ضوء ابيض ولكن  بد بالانكشاف تدريجيا الى ان رأى بوضوح .
كامي: ماذا يحدث هنا ما هذه الجثث انها اعداد هائلة  ماذا يحدث يا اللهي  الصراخ من الالم يملئ كل المكان !!!
بدا كامي في الصراخ الى ان اغمي عليها.
كان كامي يستلقي على سرير من الحديد الملطخة بالدماء في وسط ممر المستشفى الملية بالجثث و المعاقين, ممر مظلم كل من في الداخل يسير بدون توقف والكل مشغول واناس تبكي واخرى تصرخ و طفل ضائع و اخر لا يعلم ان اطرافه قطعت, كأنها حرب حلة على البلد .
                                  ****
لنعود قبل بضعة ساعات او يام او سابيع...
في الصباح  نهضت من فراشي مبكرا مثل كل يوم , كان الجو جميل والشمس نورها ساطع في بدايات الربيع لاقف في الطريق الذي اقف فيه كل يوم حتى اراها ولكن كالعادة عدت خائب الظن. سوف اروي لكم قصتي اسمي كأمي عمري 16 سنة طالب ثانوية ذات يوم وانا عاد من المدرسة كالعادة غير مبالي ما حولي اذا اسمع كلمات كأنها الة موسيقية تعزف داخل اذني واذا التفت وارى فتاة تقريبا في نفس عمري بقيت انظر الى عينيها برهة من الزمن كانت عينيها كأنها حقول خضراء من شدة لونها وشعراها كان طويل يتموج مثل الامواج . اول مرة اشعر ان قلبي يدق والى الان انتظرها ان تمر في نفس الطريق . لمدة 14 يوم وانا على هذه الحالة . والان سوف اعود الى البيت خائب الظن مثل كل الايام التي مضت . ولكن في لحظة تقدمي خطوة الى الامام للعودة سمعت الموسيقى في اذني مرة اخرى , لأول مرة قلبي يرقص ماذا يحدث لي ؟! كأن كل شيء تحول الى اللون الوردي والموسيقى في كل مكان اورق الشجر ترقص العصافير تغني ماذا يحدث هل هذا الحب فعلا . قررت ان اذهب خلفها واعرف من هي , خلال يوم واحد عرفت من هي ومن تكون اصبحت في لحظة عميل خاص(يضحك) لا اعرف من اين جاءت هذه الموهبة!! . سوف اعرفكم على من غيرت حياتي انها أيمي طالبة ثانوية وهي اصغر مني في العمر سنة واحدة وكذلك اقصر مني . حتى عرفت الطريق الذي تسلكه واي وقت تخرج و المدرسة التي تدرس فيها. والمفاجأة كانت في نفس المدرسة التي اذهب اليها ولكن لا اعلم لماذا لم اراها سابقا هل بسبب اني كنت شخص غير مبالي ما حولي , ولكن لماذا لم انتبه لها في اليوم التالي عندما رايتها ؟.عندما بحثت عنها مرة اخرى علمت ان سبب تغيبها هو وفاة عائلتها في تفجيرات حصلت في مكان عملهم في الصحافة , ومات معهم 50  شخص اخر . والان تمر بكأبة حادة وانتقلت الى العيش في منزل جدتها . هذه الحادثة لم اسمع عنها سابقا , والسؤال الذي يدور في عقلي لماذا لم الاحظ الحزن في وجهها هل بسب اني اراها ملاك ام اني لم اعد ارى جيدا. حدث صراع داخل جسدي هل اذهب حتى اخفف عنها الألم ام لا واخر قرار اتخذته ان اذهب , كنت ارمي خطوة الى الامام وخطوتين الى الخلف لا اعلم ما حصل لي كل شيء في داخلي غير مستقر ولكن قاومت حتى وصلت اليها.
كامي: مرحبا.
ثم وقفت في صمت عميق كأن الزمن توقف عندها.
ايمي: اهلا.
ولكن احسست ان هموم العالم بين عينيها وكلماتها.
كامي: انا منذ زمن طويل وانا اراقبك.
كنت اتكلم ولكن لا اعرف ما اقول كنت اسحب الحروف من فمي حرف, حرف.
كامي: لقد غيرتي نظرتي للحياة اصبح كل شيء جميل وله طعم.
ايمي: انا فقدت قلبي عندما فقدت عائلتي كانوا كل شيء املكه انت وجدت طعم للحياة ولكن انا فقدته الان. سوف التفت الى حياتي واتقدم خطوة الى الامام عندما اجد قاتل عائلتي.
تكلمت بأسلوب مباشر كأنها تعلم كل ما جات بيه ، اكملت قائلة اني اعرف انك كنت ترقبني ازعجني الامر جداً ولكن يوم بعد يوم تعلقت في سنارتك لا اؤمن بالحب من النظرة الاولة ولكن احسست انك اصبحت تهمني.
(رددت قائلا ): سوف انتظرك.
ثم ابتسمت ورحلت كانت ابتسامتها كأنها ابتسامة طفلة في وسط الحروب. عدت الى البيت كانت اصعب ايام حياتي  لم اعد اشعر في شيء داخلي هل عدت الانسان السابق لا اعلم . مرت سنتين منذ اخر لقاء بيننا , في يوم من الايام صحوت على صوت امي وهي تناديني حتى اتناول فطوري. كانت امي تقرا الجريدة وهي تقول هل من الممكن انهم اكتشفوا شيء عن حادثة الانفجار الذي حدث قبل سنتين . في هذه اللحظة اخذت الجريدة من امي بسرعة لأقرا الخبر واذا اسم ايمي مع الخبر وهي من كتب هذا الخبر خرجت مسرعا.
امي( تنادي) ماذا حصل لك ؟
(ورددت قائلا): لا شيء.
                                     ***
ذهبت مسرعا الى مقر عملها كان في نهاية المدينة التي اسكن فيها. عندما وصلت بحثت عنها في كل مكان ولكن لم اجدها, افكر تأكل راسي كما يأكل الصد الحديد, هل سوف تختفي مرة ثانية ؟ لم نلتقي مرة ثانية ؟ احسست بضيق في صدري . وانا مع حرب في نفسي احسست ان المكان اصبح بدون اصوات لم اعد اسمع شيء في لحظات اسمع الموسيقى تعزف في كل جزء من جسمي . شعرت بفرح وحزن اختلطت علية المشاعر واخيرا اذا اراها امامي بداء قلبي يدق بجنون في كل خطوة تخطيها اقدامي لم تحملني ذراعي تصرخ احتضنها بقوة . عندم رأتني كانت مصدومة كأنها توقعت اني نسيتها لا اعلم ولكن في الوقت ذاتها رأيت الدموع في عيونها وتقربت مني وقالت لي دون سابق انذار.
ايمي: انت قلبك طيب لا استحق كل هذا الاهتم منك.
كامي (يصرخ): لا يهم سوف اعيد بناء قلبك مهما كلفة الامر حتى وان انتظرتك كل حياتي.
ايمي (تبكي ): هل قرات الجريدة ؟
ثم تذكرت اني لم اقرأ سوى عنون الخبر.
ايمي ( ابتسمت ): نحن لم نجد القتلة الذي وجدنه فقط انهم منظمة ارهابية تريد ان تسقط الدولة وتتحكم فيها. لا نعلم من هم ولماذا يفعلون هذا وما دوافعهم. الذي نعلمه فقط  ان هذه تفجيرات جزء من عمل كبير قادم قد يدمر هذه المدينة او كل العالم حتى, وشي اخر انهم  يملكون جنود لهم بيننا لا نعلم من هم.
لم اتكلم ولا حرف بقيت صامتا.
ايمي: وهل تعرف ما هو المحزن اكثر لقد تلقينا تهديد منهم بعبارة اذا لم تتركوا هذا الامر سوف نعيدها مرة ثانية.
عرفت من كلامها انها في نفس مكان العمل الذي كان والديها فيه. لا اعلم من اين جاءت بهذه القوة وكيف استطاعت ان تقاتل وحدها , لماذا تركتها وحدها لماذا ... لماذا.
ايمي: كااااااامي لا تفكر كثيرا كل شيء سيكون بخير.
ثم ابتسمت كأن قلبها ابتسم معها .
ايمي: ان المدير امر بترك الامر كله تشاجرت معه ثم خرجت مسرعا. بعد ذلك عدت الى المدير حتى اقدم استقالتي. قبل ان اطرق الباب سمعته يتكلم مع السكرتير وهو يبكي ويقول يا ليتني كنت احد هؤلاء الضحايا اني اموت كل يوم الف مرة لا استطيع النوم حياتي اصبحت جحيم هل تعلم ماذا اني استخدم انواع المهدات ومسكنات الالم وادوية النوم كل يوم ولكن دون فائدة .لا استطيع ان اضع حياة العاملين لدي تحت الخطر. بعدها رميت استقالتي في الارض واذا اجدك امامي.
كامي: ماذا ستفعلين الان ؟
ايمي: سوف انهي ما بدأت به لن اجعل هؤلاء يفعلون ما يحلو لهم سابقا كنت اقاتل من اجل الانتقام ولكن الان اقاتل من اجل حماية الناس هذا الشعور يجعلني اقوى ولا اعرف الخوف سوف اقاتل حتى لو كنت وحدي.
قبل ان تنهي كلامها....
كامي: سوف اكون معك اين ما تذهبين واي خطر تقعين.
ايمي (ضحكت): مستحيل يبد انك لم تركز على كلامي سابقا انت انسان طيب القلب وانا اقاتل من اجل ان احميك اولا قبل الجميع هل تعلم ماذا لا اريد ان اخسر شخص اخر من حياتي وهو بقعة الامل الوحيدة التي لدي.
كامي: لن ادعك وحدك ابدا لن اكرر نفس الخطأ ثانيتا.
ايمي: لا تخاف لن اكون وحدي سوف اعمل مع الشرطة مع شخص صديق ابي. 
‎ ثم رحلت و افترقنا مرة أخرى بعدة مدة قصيرة من لقائنا.

قوس المطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن