~lord of the kings 03 ~

76 12 45
                                    

لقد كنت أسيرة في رواق طويل شديد الحلكة ، و بيدي اليمنى أحمل شمعة تنير إلي سبيلي في المكان المعتم .

مع كل خطوة أخطوها يخيل لي أنها النهاية فأجد أن الدرب ما زال طويلا ، و لكن بعد فترة من السير الغير منقطع لمحت إمرأة ترتدي عباءة سوداء .

و بمجرد أن فعلت حتى غيرت الطريق و لكن مهما حاولت الإفلات منها كانت لقاؤها هو مصيري المحتوم كما لو أن كل السبل تؤدي إليها .

" ما الذي تريدينه مني ؟ ما الذي تريدينه ؟ أيتها المرأة المخيفة "
صرخت بأعلى صوتي عليها و قد استشطت غضبا من ابتسامتها الشيطانية التي لا تنفك ترسمها على وجهها .

لقد كان شكلها منذرا بالسوء .
فجأة مدت يدها إلى صدري همست بصوت مبحوح
" قلبك "

في تلك اللحظة شهقت بفزع أنظر يمينا و يسار كطفل أضاع أمه ، ثم بعد أن مرت بضع ثوان معتبرة أدركت أن كل شيء لم يكن سوى كابوس فظيع .

هذا الكابوس يراودني منذ مدة طويلة ، المرأة التي تود أخذ قلبي ... لقد أخبرت أمي فأخبرتني أن ذلك فأل جيد فهذا ربما يعني أن قلبي طيب و نقي .

و لكن لماذا أنا هنا ، مرمية في هذا المكان البارد و المظلم ؟

تساءلت في قرارة نفسي و لكن سرعان ما اكتسحت ذكرايات الليلة الماضية مخيلتي فتذكرت المعضلة التي وقعت بها و أن يدي ستبتر إن لم أعثر على سبيل للفرار .

لا يمكنني إثبات براءتي  لأن ذلك سيعني أن أشي بكارين ، و أنا لا أود ذلك ، احترامي لنفسي أولى من احترام الآخرين لي .

هذا شيء تربيت عليه منذ نعومة أظافري .

" إذن أرى أن الزعيمة الصغيرة قد استيقظت , و هي تعاني من كوابيس فظيعة ، يبدو أن النوم في الزنزانة لا يليق بك "
صوت خشن جعلني أجفل و بمجرد أن نظرت خلف القضبان الحديدية حتى لمحت شخصا ما يجلس بالقرب من الزنزانة .

إلا أن الإضاءة الخافتة حالت بيني و بين رؤية المتحدث .
رغم هذا فإن صوته كان مألوفا .

فجأة أوقد الغريب شمعة نثرت بعضا من نورها في المكان كاشفا عن هويته .

إنه الملك .
نظرته الباردة تجاهي كانت كفيلة لجعلي أنسى الشاب اللطيف الذي التقيت به صباح أمس .

" إذن أظن أنك عندما أطلقت على نفسك لقب الزعيمة ، كان علي الافتراض بأنك زعيمة عصابة لصوص ؟ "
يسخر دون أن يغير من تعابيره و أنا رمقته بحدة بينما أزم شفاهي بعد أن فشل عقلي في تكوين رد مناسب على ذلك السؤال .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 10 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

lord of the kings حيث تعيش القصص. اكتشف الآن