( ليا ) : حسناً سوف اقوم بـ احضار الطعام.
( تشان ) : هل يمكنني مساعدتكِ ؟
( ليا ) : بالطبع هذا اكثر شي احبه، أن يساعدني احدهم في احضار الطعام.
( تشان ) : حسناً ماذا سوف تحضرين، يا آنسة ليا.
( ليا ) : اولاً، لا تقل عني ( آنسة ) ثانياً، سوف اقوم بأحضار هاش براون و فطيرة التفاح، و بعض الاشياء الاخرى.
( تشان ) : فهمت فطيرة التفاح نوعاً ما، اما الـ هاش بروان لا ادري عنها اي شي.
( ليا ) : اعتقد للشرح، فقط كل.
( تشان ) : اهم شيء ان أكل
( ليا ) : نعم، الأكل.
( تشان ) : نعم.
( ليا ) : هيا ساعدني.
بدأت ليا بتحضير الفطور، و تشان كان يساعدها و يفعل اي شي هي تقوله و بعد ما خلصوا من إعداد الطعام وضعت ليا كلها على الطاولة ثم قالت له بأن يجلس و جلسوا مع بعض، ثم بدأو بالاكل.
( تشان ) : اليوم سوف اتعلم، و لكن على اي شي ؟
( ليا ) : سوف اشرح لكَ بالكلام، لا داعي للحركة و التعب.
( تشان ) : اممم حسناً، هل يمكنني ان اسألكِ سوالاً ؟
( ليا ) : نعم بالطبع.
( تشان ) : هل لديكِ حبيب ؟
( ليا ) : من بين كل هذه الاسئلة، لماذا هذا السوال ؟
( تشان ) : أنه مجرد فضول، اذا لم تكونِ مرتاحة بهذا السوال، لستِ مجبورة على أن تجاوبي.
( ليا ) : انا لا امتلك اي حبيب ولا صديق، ولا اريد احداً، أنني مرتاحة هكذا، لذي صديقة واحدة اسمها أليسا، و هي كافية.
( تشان ) : اووه!! حسناً.
( ليا ) : و أنتَ ؟
( تشان ) : انا ماذا ؟
( ليا ) : هل كنتَ تمتلك حبيبة في الماضي ؟
( تشان ) : لا لا، ليس لذي احد، اعني فقط انا و امي و ابي و اختي و اخي.
( ليا ) : حسناً.
بعد ما اكلوا و غسلت ليا الاطباق، توجهوا نحو الصالة و جلسوا على الأريكة.
( تشان ) : يا ليا، ما هذا الصندوق الكبير الذي هناك. يبدو أنه يعرض صوراً متحركة، لكنني لا أفهم كيف يمكن لهذا أن يحدث.
( ليا ) : هذا الجهاز يُسمى "التلفاز". إنه يُستخدم لعرض البرامج والأفلام والأخبار وأشياء أخرى كثيرة. ما تراه هو بث مباشر أو تسجيل مُسبق يتم إرساله من محطات بث إلى منازل الناس عبر موجات الهواء أو من خلال الكابلات.
( تشان ) : صور تتحرك داخل صندوق؟ هذا شيء لا يُصدق! كيف يمكن لهذه الصور أن تأتي من مكان بعيد وتظهر هنا في نفس اللحظة؟
( ليا ) : الأمر يعتمد على العلم. المحطات التلفزيونية تقوم بتصوير الأحداث باستخدام كاميرات خاصة، ثم تُحول هذه الصور إلى إشارات إلكترونية تُرسل عبر الأقمار الصناعية أو الكابلات إلى أجهزة التلفاز في منازل الناس. التلفاز يقوم بتحويل هذه الإشارات مرة أخرى إلى صور متحركة تراها على الشاشة.
( تشان) : هذا أقرب إلى السحر!!! لكن لماذا يجلس الناس طوال اليوم يشاهدون هذا التلفاز ؟
( ليا ) : التلفاز يقدم ترفيهاً ومعلومات. الناس يشاهدون الأفلام والبرامج لتسلية أنفسهم، كما يشاهدون الأخبار لمعرفة ما يحدث في العالم. إنه وسيلة سهلة للوصول إلى المعرفة والترفيه دون الحاجة إلى مغادرة المنزل.
( تشان ) : يبدو أن الحياة قد أصبحت مريحة جدًا هنا. ولكن، ماذا عن التنقل ؟ كيف يسافر الناس إلى أماكن بعيدة ؟ في زماني، كانت الرحلات تأخذ شهوراً.
( ليا ) : الأمور تغيرت كثيراً. الآن لدينا الطائرات، وهي وسائل نقل تستطيع الطيران بسرعات هائلة فوق الأرض. يمكنك أن تسافر من قارة إلى أخرى في ساعات قليلة. تخيل أن الرحلة التي كانت تستغرق شهوراً في الماضي، أصبحت تأخذ بضع ساعات فقط.
( تشـان) : الطائرات ؟ وكيف يمكن لشيء مصنوع من المعدن أن يطير في الهواء ؟
( ليا ) : الطائرات تعتمد على مبادئ فيزيائية معقدة مثل "قانون برنولي" و"الدفع والرفع". الأجنحة مصممة بشكل خاص لتوليد قوة رفع تساعد الطائرة على التحليق. المحركات تدفع الطائرة إلى الأمام بسرعة كبيرة، مما يخلق فرقاً في الضغط على الأجنحة ويجعلها ترتفع في السماء.
( تشان ) : هذا شيء لا يُصدق!! وهل يسافر الكثير من الناس بالطائرات ؟
( ليا ) : نعم، الطائرات تُستخدم بشكل واسع جداً. السفر الجوي أصبح جزءاً من حياتنا اليومية. الناس يسافرون للعمل، وللسياحة، وحتى لزيارة عائلاتهم وأصدقائهم في أماكن بعيدة. الأمر لم يعد مقتصراً على النبلاء أو الأثرياء فقط، بل أصبح متاحاً للجميع تقريبا.
( تشان ) : هذا مذهل حقاً. كنت أعتقد أن رؤية العالم تقتصر على الرحلات الطويلة التي يواجه فيها المرء المخاطر والمصاعب. ولكن يبدو أن العالم اليوم أصبح أكثر اتصالاً.
( ليا ) : بالضبط. الناس اليوم قادرون على السفر والتعرف على ثقافات مختلفة بسهولة أكبر مما كان عليه الحال في الماضي. وهذا يعزز التفاهم بين الشعوب ويساعد في تقليل الفجوات بين الثقافات.
( تشان ) : لكن، ماذا عن الأمور الأخرى ؟ كيف يعيش الناس في هذا العالم الحديث ؟ هل تغيرت حياتهم اليومية بشكل كبير ؟
( ليا ) : نعم، الحياة اليومية تغيرت كثيرًا. الناس الآن يعيشون في مدن كبيرة مليئة بالمباني الشاهقة. لديهم أجهزة كهربائية في منازلهم تقوم بالكثير من الأعمال التي كانت تتطلب جهدًا كبيرًا في الماضي، مثل الطبخ والتنظيف. كما أن هناك شبكة معقدة من الطرق والمواصلات التي تسهل التنقل داخل المدن وبينها.
( تشان ) : يبدو أن كل شيء أصبح سريعًا وسهلاً. ولكن، ألا يشعر الناس بالحنين إلى الطرق القديمة في العيش ؟
( ليا ) : البعض يشعر بالحنين، نعم. هناك دائماً من يفضل البساطة والعودة إلى الطبيعة. ولكن معظم الناس اليوم يفضلون الراحة التي توفرها التكنولوجيا. ومع ذلك، يحاول الكثيرون الحفاظ على توازن بين استخدام التكنولوجيا والعيش بأسلوب حياة صحي ومتناغم مع الطبيعة.
( تشان ) : هل يعني هذا أن العالم الحديث ليس كاملاً ؟
( ليا ) : لا يوجد شيء كامل. العالم الحديث لديه مزاياه وعيوبه. التقدم العلمي والتكنولوجي جلب لنا الكثير من الفوائد، لكنه أيضاً جلب تحديات جديدة مثل التلوث البيئي والضغوط النفسية. الناس يحاولون باستمرار إيجاد التوازن الأمثل.
( تشان ) : يبدو أنني سأحتاج إلى وقت طويل لأفهم هذا العالم الجديد بكل جوانبه. لكنني ممتن لوجودك إلى جانبي يا ليا لتساعديني في استكشافه.
( ليا ) : سأكون دائماً هنا لمساعدتك، يا تشان. هذا العالم مليء بالأشياء المثيرة، وكل يوم يحمل معه فرصاً جديدة للتعلم والاكتشاف.
( تشان ) : انا حقاً لا اعرف كيف اشكركِ.
( ليا ) : لا داعي للشكر يا تشان، و لكن لدي شيئاً لاقوله لك.
( تشان ) : تفضلي، اي كان سوف افعل.
( ليا ) : انه طلب، ايمكن.....أن تمثل انكَ.....
( تشان ) : انا ماذا ؟
( ليا ) : ان تمثل....
( تشان ) امثل بماذا ؟؟
( ليا ) : أن تمثل أنك حبيبي.
( تشان ) : ماذا تقولين ؟
( ليا ) : بأمكانك الرفض.
( تشان ) : بالتاكيد لا ارفض لكِ طلب، سوف امثل.
لم تتمالك ليا نفسها و احتضنته على الفور، و هو وقف منصدماً، ابتعدت على الفور.
( ليا ) : ااااا..... أنني اسفة....لم اتمالك نفسي..اسفة
( تشان ) : لا بأس، لا تقلقي بشأن هذا، ڤأنتِ صديقتي الآن.
( ليا ) : نعم، اصدقاء، الآن سوف نذهب الى بيت امي، انتَ تعرف ماذا سوف تفعل، و لكن لا تبالغ بالحركات.
( تشان ) : انا لا اعرف.
( ليا ) : كيف لا تعرف ؟
( تشان ) : حسناً اعرف اشيائاً نوعاً ما، سوف امسك بيدكِ و هكذا حركات.
( ليا ) نعم بالضبط هيا بنا.
خرجوا مع بعض من الشقة، ثم ركبوا السيارة و عندما وصلوا الى المكان كان قصراً كبيراً جدا، و الحدائق المحيطة بها تملئ المكان جمالاً و السيارات الموجودة حول القصر تضيف مظهراً فخماً للقصر، نزلوا من السيارة و امسك تشان بيد ليا، ثم ناظرها و ابتسم و هي بادلته الابتسامة. ثم توجهوا معاً الى الداخل، طرقت ليا الباب و فتحت الخادمة.
( الخادمة ) و هي تناظر يديهم : اووه!! آنسة ليا، لم اراكِ منذ وقت طويل، لماذا لا تزورينا.
( ليا ) : لدي بعض الأعمال المهمة، اين البقية ؟
( الخادمة ) : تفضلي، أنهم في الداخل.
دخلوا ليا و تشان الى الداخل ممسك اليدين رأت ليا والدتها و لم تتقرب منها كثيراً نظرت اليها نظرة اشمئزاز.
( ليا ) : كيف حالكِ آنسة يوس.
( إيميلي - والدة ليا ) : بخير و انتِ، ارى انكِ تحصلتي على واحدً قادر على تحمل تفاهاتكِ.
كانت ليا سوف تقول شيئاً لكن تشان سبقها.
( تشان ) : هذا الشيء ليس تفاهة، و انتم لا تعلمون قيمتها، انتم خسرتوا اكثر شي قيم، و هو ليا، و انا حصلت عليها.
( ليا ) : لا داعي بأن تتعب نفسكَ مع هكذا ناس يا تشان، يا آنسة يوس، اردت فقط ان اقول انني سوف اتزوج عن قريب بأمكانك ان تحظري حفلة زفافي.
و في تلك اللحظة، أتوا لارا و ميلينا مع بعض، و انصدموا من الشي الذي رأوه خصوصاً ميلينا.
( ميلينا ) : ليا، من اين حصلتِ على هذا الشاب الجميل، ارى انكِ لا تستحقي أن يكون جنبكِ، أراه مودل او مدير أعمال.
( تشان ) : اذا كانت هذه المرة الأخيرة التي تقول فيها هكذا كلام عن ليا سوف تكونين بخير، اما اذا كررتي لا اظن بأنك ستفتحين عيناكِ مرة ثانية.
ابتسمت ليا لـ كلامه و ناظرته و هو ناظرها بأبتسامة دافئة.
( ميلينا ) : حسناً، و لكن.......لا داعي بأن اقول شيئاً آخر، انا ذاهبة.
( لارا ) : ليا، لماذا لا تبقين هنا ؟ انا اشتاق لكِ بشدة.
( ليا ) : هل هناك اي سبب يجعلني ان ابقى هنا ؟
( لارا ) : لا تفعلي هكذا، لقد انعزلتي عنا بشكل عام.
( ليا ) : آسفة، يجب أن اذهب.
و في تلك اللحظة اتى احدهم و اغلق عينان ليا من خلفها.
( جون ) : من انا ؟
( ليا ) : دعني اخمن، الوحيد الذي يفعل هكذا هو اخي جون.
( جون ) : نعم إنه انا.
استدارت ليا و احتضنته بقوة، و بعدها امسك تشان بيدها على الفور.
( تشان ) : اهذا اخوكِ ؟
( ليا ) نعم.
( جون ) : ليا من هذا ؟
( ليا ) : اااا.... أنه تشان......حبيبي.
( جون ) : اهااا، ست ليا تحصلتِ على حبيب أيضا و انتي لم تقولي لي، حسناً انا غاضب منكِ.
( ليا ) : انا اعرف انكَ تمزح، أليس كذلك ؟
( جون ) : بالطبع انا امزح.
و بعدها قالت ليا لـ تشان بأن يذهبوا خرجوا من القصر و توجهوا نحو السيارة، فتح تشان الباب لـ ليا تم دخل الى السيارة و ساق السيارة، ثم وصلوا الى الشقة الذي يعيش فيها ليا.
( ليا ) : احسنت يا تشان، اشكرك.
( تشان ) : كان دوراً سهلا، لا داعي للشكر.
أنت تقرأ
TİME | وقت
Adventureتدور رواية "رحلة تشان عبر الزمن" حول **تشان**، وهو شاب عادي من مدينة صغيرة في اميركا، يجد نفسه فجأة يسافر عبر الزمن إلى عام 2024 في البداية، يشعر تشان بالحيرة والارتباك في هذا العالم الجديد حيث التكنولوجيا متقدمة للغاية، والناس متصلون عبر الإنترنت ب...