١٢: كَالمـلائِكـه "النِهايَه"

150 63 13
                                    



_______

"الحُزن يَدوم إِلى الأَبد و البؤس لَن يَنتَهي أَبداً"

-جُنجكوك-

يُقال بِأَن الغَريق يَتَمَسك بِقَشَه، و أَنا وَجَدتُ قارِباً، إِلا أَن ما بِداخِلي كان كافياً لإِغرَقِه، و بَين المَد و الجَزر أَنا كُنتُ أَنتَظِر غَرَقي الأَخير.

الجُنون و الحُب لا يَجتَمِعان بي حاوَلتُ طوال تِلك المُده المُنصَرِمه أَن أَجعَل يانا تَهزِم كُل وحوشي و أَهرُب أَنا و هى لَكِن في النِهاية كُنتُ أَنا أَكبَر و أَبشَع وَحشاً عَرفَهته هى.

أَتَخَبَط بَين حيطان البُرج و أَشعُر بِتلك الأَصوات قَد أَخذَت تَشُد في رأسي، أَكاد أُجَن.

- أَين أَنتى يا يانا، أَنقِذِني أَرجوكى.

صَرَختُ بِأَعلى صَوتي و ما مِن مُجيب، أَمسَكتُ رأسي أَضرِبُه بِالجُدران علّ الأَصوات تَتوَقف عَل هذه الأَشباح تَتوَقف عَن الخُروج أَمام عَيني كُنت أَشعُر بِأَن ذالِك الشَبح سَوف يَقتُلَني و أَجل لقَد فَعل.

أَمسَكتُ الوَرقَة و القَلَم، أَتلَمَسهُم لِلمَره الأَخيره و أَخِر لَحظات صَبري حاولتُ السَيطره علَيها
عَلَّني أَكتُب لَها شَيء، بِالرَغم مِن أَن قَناعَتي أَخبَرَتني بِأَنَني و رِسالَتي سَوف نَبقى هُنا هي سَتَكون غَير مَقروءه و أَنا بارِد الجَسَد و وَحيد.

لَم أَعرِف كَيف علي أَن أَجعَلِك تَتَقَبلى مُغادَرَتي بِطَريقَه رَحيمَه يا يانا لَم يَتَخَيل لَكى يَوماً بِأَنَني سَوف أُغادِرك، أَخبَرتِيني عِدَت مَرات بِأَن لا طاقه لَكى عَلى مواصَلة الحَياة و لَم تَكُنى تَعلَمى عَن إِمتلاكي لِذات الغايه كُنتُ أُخبِرِك بِأَن كُل شَيء سَيَكون بِخَير و الكَذِب مُحرّم، لَستُ أَلومِك يا عَزيزَتي فأَنا كُنتُ دَوماً أَتَكَتم على تِلك الوحوش التي تَأكُل عَقلي و لَم تَعرِفى عَنها أَنتى سِوى أَنَها قَتلَتني يا حَبيبَتي.

هذا هو الوَداع لَكى أَنتى فَقط، و وَدَتُ لَو أَتَمَكَن مِن إِخبارِك بِوجود العَديد مِن الأَشياء الجَميلَة في العالم و أَوِلَها عَيناكى يا يانا، و وَدِتُ أَن أَشكُرِك على ما مَضى أُعبِر لَكى عَن إِمتِناني بِتِلك المُده التي قَبَلتى بِها على أَن تَسحَبى البَرد مِن قَلبي قَبل جَسَدي، أَعتَذِر لأَنَني كُنتُ أَسوء شَخصاً حَل على عُمرِك، عِندَما كُنتُ غَريباً عَنكى كُنتى أَنتى بِخَير رُبَما.

أَمسَكت بِذالِك المُسَدَس و أَخذتُ أَضحَك بِشِده و أَخيراً سَوف تَختَفي الأَصوات و الأَشباح مِن أَمامي، سأَتَخَلَص مِن هذا العالم الوَهمي الذي
أَعيشُه مُنذ مُده طَويله و بائِسه، و قَبل أَن أُنهي ما بَدأت سَمِعتُ خُطوات الأَقدام تِلك أَلتي تَضرِب أَرضيه السُلم و صَوتَها المُرهَق و هى تَصرُخ و تُناديني، و لَم يَكُن بِوسعي سِوى أَن أَبتَسِم مُبتَهِجاً.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Sep 20 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

كالمَلائِكهWhere stories live. Discover now