لم يكن مسرح الجريمة شيئًا أُبصره للمرة الأولى كحال سكّان البلدة المتواضعة.
مُجرد جثة لرجلٍ متقدم بالسن معلقة من رقبته بحبل قوي على شجرة بفناءه الخلفي"تنحّوا جانبًا"
قلتُ بلا وعيٍ منّي ظانًا بأنني لا زلتُ ذلك المحقق بلندن
أنزلتُ الجثة من حالة الشنق التي توصلت لها
لأتفحص جسده و أمعن النظر بالحبل حوله باهتمام شديد"ما الذي تخال نفسك فاعلًا؟"
صرخ رئيس قسم الأمن و من الواضح أنه لا يقصد شخصًا غيري، فأنا لم أعد سوى مزارع يحصد النبات و يبيع معلبات الحليب لسائر السكان
فلمَ أتفحص جثة مجهول مرديها؟
لم أُبرر أو طلب السماح منه، فحتمًا لن يقصد غيري حلّ أمورٍ كهذه"أرأيت جثةً من قبل؟ أنا فعلت"
أمال وجهه نفيًا، و القلق يعلو محياه المشيب
"لا أستطيع أن أدع شخصًا عاديًا مثلك أن يقتحم مسرح الجريمة بهذه الطريقة، هذا أقل ما يمكنني فعله"
"إذن عينّي محققك ببساطة.. لا أجبرك على ذلك لكن دعني أقم بعملي على الأقل"
زفر أنفاسه بضجر، و صرخ للمتجمهرين من أمثال سكان البلدة عامةً، لم يشكي أحدهم أو يعول، فلم يكن الميت رجلًا يستحق البكاء فور رؤيته هامدًا"هيّا، أرني عملك هذا"
أطلق الإشارة الخضراء لأباشر عملي فورًا
لم يكن الأمر صعبًا أبدًا، أن تتفحص جثةً أسهل بكثير من التحقيق مع رجلٍ حي يأخذ و يعطي لكنّه لا بزال مقلقًا لحدٍ ما، فنحن ببلدة هانئة و بسيطة، فلمَ يُشنق هذا الرجل تحديدًا؟
تلمستُ عنقه لأدرك كل شيء دفعة واحدة
لم يكن الحبل سببًا مطلقًا"شنق نفسه.."
قلتُ بينما يقف رئيس الأمن جواري أو بالأحرى فوق رأسي هبط لمستواي متسائلًا
"ما الذي تعنيه؟""لقد شنق نفسه، أنظر للبرميل الذي وقف عليه مرتد للجهة الأخرى، إن كان هنالك شخصٌ ما يود قتله فلن يضطر لشنقه و صنع مسرح جريمة واضحة كهذه، كما أنها أسرع طريقة للإنتحار طالما أنّ هذه البلدة لا تحوي أماكن ذات إرتفاع عالٍ-"
"حسنًا توقف! لقد فهمت.. على أي حال لم تبدو عائلته غاضبة عن هوية المجرم، لربما علموا بأنه يود التخلص من نفسه.."
"الجميع علم ذلك"
لم يكن جيد السمعة بقدر ما كان سهلًا توقع انتحاره
ففي بلدة كهذه تستطيع أن ترى و تعلم حول معظهم، كان هذا الرجل مختلًا لحدٍ ما، و لم ينجُ ابنه و زوجته منه، حتى أنه كاد أن يقتل ابنه ذات مرة بسكرته، أشخاصٌ مثله لم يستحقوا أن يكونوا أباء أبدًالذلك لمحتُ من طرف عيني كيف بدآ متفاجئين من موته، لربما تخلصا منه كليًا و هذا أراح قلبيهما ؟
عدتُ للمنزل على الرغم من خروجي توًا منه بخطًى مثقلة، كيف يمكن أن يصنع الإنسان نهاية سيئة لنفسه كهذه؟
و مروعة لحدٍ كبير
فهو لم يقتل نفسه أو يتخلص منها بإرادته الحرة
و جرمٌ ما، قام بقتله ثم وضعه على المشنقة، كي يبدو كالمنتحر المتخلص من حياته و يفلتُ من عقوبته
أنت تقرأ
اضطِراب||شيرليام
Fanfictionلحذاقته لاحظ شيرلوك هولمز أمرًا مهيبًا كإختلاف البروفيسور ويليام موريارتي عن سيد الجريمة ويليام موريارتي؛ على الرغم من أنهما حتمًا شخصٌ واحد. بعد النجاة، و العيش معًا بسويسرا، تُثبت شكوكه حول تعددّ هويّات ويليام موريارتي. Sherlock holmes x William...