أّلَخِـوٌفُـ

36 3 4
                                    

يركض في ذلك المستشفى الكبير بين يديه اخته التي لم تتجاوز العشرين من عمرها لا يعلم ماذا يفعل جسده يرتجف كيف لها ان تفعل هذا بنفسها   flash back
«سوهو عزيزي اذهب وايقظ اختك هي نائمة منذ عودتها  من لجامعة وقد اصبح العشاء جاهزا» اردفت تلك التي تبدو في العقد الخامس من عمرها لازالت تبدو جميلة لا تظهر عليها الكثير من التجاعيد «حسنا امي» اجابها بهدوء وملامح التعب بادية على وجهه فقد عاد من العمل متأخرا اليوم صعد الدرج الى غرفة اخته في الطابق الثاني طرق الباب بمجرد وصوله لكن لارد اعاد طرق الباب لا ارد ايضا ظن انها في الحمام او نائمة كما اخبرته امه لذلك  تسمعه ولم تقم بفتح الباب  لذلك قرر الدخول وبمجرد فتحه للباب تجمدت الدماء في عروقه وتصلبت عضلاته لهول المنظر الذي رآه احس وكأن  الزمان توقف وكأن كل شيء توقف كل مايسمعه هو دقات قلبه الذي يشعر وكانه سيخرج من مكانه  « لارا..مالذي..فعلته بنفسك»  قال كلماته بنبرة مرتجفة ثم ركضة نحو اخته التي تعلق نفسها بحبل في مصباح غرفتها الكبير حملها من ارجلها وفك الحبل من رقبتها حملها وتوجه راكظا نحو الاسفل الى سيارتها لمحته امه يحملها بين يده بينما كانت تعد طاولة العشاء سقط ذلك الصحن من يديها « بني ماهذا مابها ابنتي لارا عزيزتي مالذي حصل لها اجبني» تحدث ببكاء وهي تحاول معرفة مالذي حصل لابنتها «لا وقت امي اعطيني مفاتيح السيارة هياا ارجوك» قدمت له مفاتيح السيارة ركبت امه ووضع اخته بجانبها وركب سيارته وانطلق باقصى سرعة الى المستشفى «بنيتي  استيقظي ارجوك من اجلي ارجوك مالذي حدث لها سوهو» فهي حتى لم تفهم مالذي حدث لابنتها لقد كان كل شيء بخير الى ان خرج ابنها وهو يحملها كانت تترجاها وهي تمسح على شعرها لكي تستيقظ  وتبكي اما الاخر شارد يفكر لمافعلت هذا بنفسها هل غفل عنها لهذا الحدث هل كانت تعاني ولا احد يعرف هل حالتها سيئة الى درجة الانتحار اي اخ هو  اللعنة    مالذي حدث ودفعها للاجرام بحق نفسها لما يكاد يجن   ماذا لو حدث لها شيء لن يسامح نفسه هي امانة ابيه لقد اوصاه عنها وعن امه قبل موته انهما سبب بقاءه على قيد الحياة لما واللعنة فعلت هذا قاطعه من شروده صوت امه «سوهو بني اسرع ارجوك» لم يجب امه بل زاد في سرعته الى ان توقفت  سيارته امام المستشفى الوطني في سيوول نزل من السيارة بسرعة فتح بابها الخلفي قام بحمل اخته وركض بها ناحية المستشفى وخلفه امه التي يكاد يتوقف قلبها من خوفها على ابنتها الوحيدة  end flash back
«اين الطبيب فليساعدني احدهم» كان يصرخ باعلى صوته حتى لمح فوج من الاطباء والممرضين يركضون نحوه بنقالة وضعها عليها بمجرد وصولهم اليه عندها سأله الطبيب «مالذي حدث لها» اجابه الاخر وهو  يركض مع الاطباء بينما يدفعون تلك النقالة التي عليها اخته «لا  لا اعلم لقد لقد دخلت الى غرفتها و ووجدتها معلقة بحبل على المصباح  لقد حاولت ان  تنتحر» لقد كانت نبرته وكلماته مقطعة فهو يركض الان وخائف على اخته الوحيدة  نظر اليه الطبيب واومئ له براسه ثم اخذو اخته الى غرفة الطوارئ كاد ان يدخل معهم لكنهم اوقفوه «لا يمكنك الدخول سيدي عليك الانتظار هنا» تحدثت تلك الممرضة تزامنا مع اغلاقها لباب غرفة الطوارئ اما هو فقط سقط على الارض لم يعد باستطاعته الاحتمال اكثر استدار بجذعه العلوي محاولا البحث عن امه الى ان وجدها واقفة تنظر الى الارض والدموع قد تجمعت في عينيها حينها استقام وركض الى امه عانقها وربت على ضهرها ثم فصل العناق «امي ارجوك اجلسي هنا انتي متعبة لا تقلقي ستكون بخير لارا قوية همم» قال كلماته وهو ينظر الى امه التي لا تبدو بخير ابدا حالتها اسوء منه بكثير عينيها حمراء بسبب الدموع شعرها منكوش قليلا يبدو وكأنها كانت تشده  بعد ان اجلسها على احد الكراسي تحدثت  دون النظر اليه بل اكتفت الى النظر الى الارض او بالتحديد الى اللاشيء  «انا السبب انا السبب لقد رايت انها ليست بخير عند عودتها من الجامعة لقد رايت الحزن في عينيها لكني لم اسألها بل وبختها بسبب تاخرها انا السبب انا السبب اقسم لم اكن اقصد ذلك انا اسفة» لقد  كانت تشهق وتسحب ماء انفها في كل كلمة تقولها كان سوهو يستمع الى امه وقلبه يؤلمه على حالها  يعلم جيدا انها ليست السبب فهي لم تكن لتوبخها لو لم يكن الامر في مصلحتها حينها ظمها الى صدره وقد كانت تبدو كاابنته بسب فرق الطول والجسد بينهما «لا امي لست انتي مستحيل ان تفعل هذا لارا بسبيك تعلمين مدى حبها لكي هناك سبب اخر وساعرفه امي لا تقلقي» قال كلماته بنبرة هادئة تحمل داخلها الكثير فقد توعد بلكثير لمن كان السبب في حالة اخته  فصل العناق مع امه عند خروج الطبيب  ركضو اليه  بسرعة بمجرد لمح جسده يخرج من ذلك الباب «كيف هي ابنتي هل هي بخير» سألت السيدة كيم عن حال ابنتها والقلق قد سيطر على كلماتها « لا تقلقي سيدتي هي بخير الان لقد لحقتموها في الوقت المناسب» زفرت السيدة كيم الهواء بمجرد سماعها لكلمات الطبيب ثم واصل قائلا«يمكنكم الدخول لرؤيتها بمجرد نقلها الى الغرفة وانت سيدي هل يمكنك القدوم معي الى مكتبي احتاج الى الحديث معك قليلا» حول نظره الى الاخر نهاية كلماته نقلت لارا الى غرفتها وتبعتها السيدة كيم  وهي تمسك يدها وتحمد الله على سلامتها اما جونغكوك فذهب مع الطبيب الى مكتبه « تفظل سيد كيم»   نطق تزامنا مع فتحه للباب جلس الطبيب فلكرسي المخصص له خلف مكتبه اما سوهو فجلس امامه مفرقا بين ساقيه كان يرتدي ملابس رسميةاي بذلة كلاسيكية سوداء مع ذلك القميص الابيض الذي قد ثتحته  ازراره الاولى بالاظافة الى ذلك الحذاء الكلاسيكي الاسود اللماع ذو الكعب العالي قليلا والذي يترك خلفه وقعا كلما مشى وتلك الساعة الفضية الثقيلة التي تقيد مصعمه وتضهر جمال يده الكبيرة التي تظهر عليها تلك الوشوم الخظراء تحت بشرته الشاحبة لم  يستطع تغيير ثيابه بسبب عودته المتاخرة للمنزل  فقد تراكمت عليه الاعمال هذا الاسبوع بسبب المشروع الجديد «اذا سيد كيم انت تعلم ان مافعلته اختك لا يمكن ان يمر مرور الكرام الانتحار ليس بالامر الهين ابدا الذي يمكن تركه يمر هكذا»تحدث ذلك الطبيب بنبرة جادة وواثقة يبدو في الاربعينات من عمره لكته لا يزال وسيما شعره طويل واسود حتى ان بنيته تبدو جيدة يبدو انه يمارس الرياضة بانتضام  نظر الى سوهو  الذي كان يستمع الى كلماته وهالة من الهيبة والبرود تحيط به عكس ما يشعر به داخله بمجرد تذكره لفعلة اخته تلك فهو موافق على كلام الطبيب تماما ولن يدع هذا يمر بسهولة ابدا  « اذا بماذا تنصحني حضرتك» تحدث بنبرة رجولية هادئة والقى بتلك الكلمات القليلة وهذه احد صفاته قليل الكلام مع الغرباء وبارد في تعامله معهم اجابه ذلك الطبيب  محافظا على وضعيته « ان تتبع حالتها النفسية اسألها وستشر والدتك ثم ارجع الي لكي ادلك على طبيب نفسي جيد» تحدث مجيبا اياه «حسنا اذا» رد عليها فورا ودون اي اطالة  شكره وهم بالخروج من مكتبه اخذ بخطواته نحو غرفة  اخته بعد سؤال احدى الممرضات عنها فهو لم يذهب معهم عندما نقلوها اليها بل توجه مع الطبيب مين الى مكتبه  طرق على الباب ثم دخل بعدما سمع صوت امه يأذن له بالدخول «هل استيقظتي اميرتي» تحدث مع اخته بابتسامة ونبرة حنونة هادئة حاول قدر الامكان تليين نبرته لا يريد لاخته ان تهابه او تخفي عنه اي شيء ليس بعد الان سيتيغر لاجل اخته التي يحبها وسيفعل اي شيء لاجلها هي ووالدته طبعا  لكن الامر الذي صدمه وكثيرا انها قد قامت .......  يتبع. 

                                         ...

اهلا بالجميع اريد ان ارحب بكم في هذه الرواية والتي هي اول رواية وكما اعتقد آخر رواية اقوم بكتباتها فلقد كتبتها من اجل المتعة فقط لا غير 💗💗

اولا..... اردت ان اعتذر فانا اعلم ان الجزء قصير للغاية لكن كما قلت هذه اول مرة اكتب بها لذلك هذا كل ما استطعت القيام به

ثانيا...... اريد القول ان هذه الرواية من النوع الهادئ اي لا يوجد لرجال المافيا والاكشن اي وجود هنا لذلك ان لم تكن من محبي هذا النوع من الروايات فانا اسفة 🤍😊

ثالثا.... اذا في اي خطا او اي شيء لم يعحبكم او افكار تريدون مشاركتي اياها فساكون ممتنة للغاية لان رايكم يهمني للغاية سواءا كان مدحا او ذما فساتقبل اي تعليق 💖🥰

رابعا... شكرا جزيلا على وقتكم ارجو ان تنال اعجابكم نتلقي في الجزء القادم ان شاء الله

                                                ✨مًأّرلَيِّنِ✨

زوجتي الجزائرية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن