تٌـمًهّـيِّدٍ لَلَقُأّء

13 1 0
                                    

انها ادارت وجهها الى الجهة الاخرى «نعم اخي» استغرب اخوها من فعلتها لما تشيح بوجهها الى الجهة الاخرى لكنه لم يقل شيء بل حول نكره الى امه فهزت كتفيها بمعنى لا اعلم عندها اعاد نظره نحو اخته « لما لا تنظرين الي يا روحي»  سألها  بنبرة حنونة هادئة  لا يريد اخفاتها وان يشعرها بانه غاضب منها « انا خجلة منكم اخي»  اجابته بنبرة مرتجفة  خافتة ونادمة فهي بعد رؤية خوف والدتها واخيها عنها جعلها تندم على فعلتها كثيرا خاصة وان السبب لا يستحق اطلاقا وكانت على وشك البكاء  « تعالي الي يا روح اخيكي لا داعي للخجل ثم عليك ان ترتاحي الان سنتحدث فلموضوع لاحقًا هممم»ضمها اليه متحدثا بتلك الكلمات لكي يخفف عنها ولكي يبين لها في نفس الوقت انهم سيتحدثون عن الموضوع لاحقا ولن يدعه يمر هكذا  اومأت براسه ضد صدر اخوها العريض والمشدود مما جعله يرتاح ويعاود سؤالها بنفس النبرة الحنونة والهادئة  «اذا هل انتي جائعة عزيزتي»«لا اخي لست جائعة اريد النوم فقط» اجابته بسرعة فهي حقا متعبة وتريد النوم فقط بعد مامرت به وقد كانت لا تزال في حضنه  «وانتي امي» رفع نظره الى امه  وسألها ايضا هي الاخرى لم تكل شيء  ولابد انها قد تعبت بعد كل هذا فاجابته«لا عزيزي لست جائعة» همهم لها ثم استقامة ووضع اخته على سرير «تصبحين على خير يا روحي» ابتسمت  له ثم ردت عليه  «وانت ايضا اخي» قبلها على جبينها  وغطاها جيدا ثم خرج هو وامه من الغرفة بعدما طلب منها ذلك « نعم بني ماذا هناك» سألت السيدة كيم  ولدها فقد تغيرت ملامحه 180 درجة عندما خرج من الغرفة وعاد قناع الجديةوالبرود ليعتلي محياه  «لقد تحدثت الى الطبيب قبل قدومي الى هنا وقد حدثني عن حالة لارا قائلا ان الانتحار ليس من المشاكل التي يمكن تجاهلها او تأجيلها لوقت لاحق وقد طلب ان نأخذها عند طبيب نفسي ان لم نستطع نحن حل المشكلة لارا ليست بخير امي لقد لاحظت ذلك في نبرتها قبل قليل حتى وجهها انه شاحب  » ختم كلامه وهو ينظر الى امه  التي تصغي بتمعن ثم اعاد القول «اريد اخذها الى طبيب نفسي امي» «حسنا بني اي شيء لابنتي المهم ان تشفى انا مواقفة عزيزي» وافقت امه على طلبه فورا ستفعل اي شيء لابنتها المهم ان تعود الى طبيعتها  كلام امه دفعه الى الابتسام ثم احتظانها بعد مدة فصل الحظن وتحدث  «حسنا امي عودي الى الداخل وانا سأتحدث مع الطبيب وأعود» ردت عليه امه بعدما ان فصلت العناق«حسنا بني» ترك امه تدخل الى الغرفة شاهدها وهي تغلق الباب ثم  توجه الى غرفة الطبيب التي تقع بعيدا عن غرفة اخته  دق الباب عند وصوله  ليأتيه صوت ذلك الطبيب الذي يسمح له بالدخول فتح الباب ودخل «اهلا سيد كيم » نهض الاخر من مكتبع ومد  له يده ليصافحه اخرج الاخر يده من جيب سرواله وقم بمبادلته المصافحة  «تفظل بالجلوس» جلس سوهو  على الكرسي المقابل لطبيب «اريد عنوان الطبيب النفسي» تحدث فور جلوسه  بنبرة جادة ورجولية دون اطالة اواي  مقدمات ابتسم ذلك  الطبيب ثم اخرج ورقة بيضاء صغيرة  وكتب عليها عنوان الطبيب ورقم هاتفه   «تفظل سيد كيم هاهو ذا العنوان ورقم الهاتف وشيء أخر انها طبيبة» تحدث تزامنا مع امساك سوهو للورقة «لا بأس المهم ان تكون جيدة» نطق وهو ينظر الى الورقة  ويقراها «انها على ضمانتي سيدي هي جيدة في عملها العديد من مرضاي شكرني كثيرا بعد ان عرفته عليها» اجابه  الاخر محاولا اقناعه انها جيدة في عملها ويمكنه الاعتماد عليها  استقام الاخر من مكانه واخد خطواته نحو الباب بينما ذلك الطبيب عاد عمله بعدما امسك ذلك الملف الذي كان يقراه قبل دوخل سوهو عليه لكن بمجرد ان  امسك مقبض الباب استدار الى الطبيب «هل يمكننا تخريجها غدا صباحا» اجابه بسرعة «اجل سيدي يمكنكم» همهم له الاخر وواصل خروجه من مكتب الطبيب نظر الى الساعة كانت تشير الى 23:54دقيقة توجه ناحية غرفة اخته دخل اليها دون طرق الباب فهو يعلم انهما نائمتان الأن تقدم نحو اخته طبع قبلة على جبينها  وتأمل وجهها قليلا لقد كان شاحبا تلك الهالات السوداء التي لم يرها من قبل لابد وانها كانت تخفيها تحت مساحيق التجميل انزل نظره نحو عنقها حيث طبع ذلك الحبل بسبب شده القوي عليها لقد كان على شكل  خط ازرق يلف رقبها لم يدم الامر طويلا واستقام نحو امه التي قام بطبع قبلة على جبينها ايضا قام بتغطيتها جيدا وتوجه نحو الاريكة الاخرى ليستلقي عليها هو الاخر فقد كان اليوم متعبا بحق....... 07:05
تسللت تلك الخيوط الذهبية لتنير الغرفة قليلا حيث تنام تلك الصغيرة لكنها استقيظت بعدما تصاعد صوت العصافير  نظرت الى اخيها الذي كان  نائما بعمق وشعره يغطي جبهته وعينيه قليلا  لكنه قاطع تأملها له عندما  استقيظ بسبب تلك الاشعة التي اخترقت وجهه فتح عيناه الكحلية رفع جذعه العلوي يشعر وكان عظامه مكسرة بدأ بتمديد ذراعيه في الهواء وبإدارة رقبته لقد كانت تؤلمه فنومته على تلك الاريكة لم تكن مريحة البتة لكن لا بأس فهو ليس بالألم الفظيع «صباح الخير اخي» اردفت تلك التي استيقظت لتوها بشعرها المبعثر واعينها الناعسة «صباح الخير ايتها الشمطاء» رد عليها التحية بسخرية «توقف اخي» قالت بتذمر«حسنا حسنا ههههه» رد عليها بينما يقترب منها قبل جبينها ثم قال «ستخرجين اليوم صغيرتي جهزي نفسك هياا»« حسنا اخي» اجابته بينما تنهض من السرير خرج هو من الغرفة بحثا عن والدته فقط لاحظ حين استيقاظه انها ليست هنا لكنه لم يجدها لذلك قرر الاتصال بها «اين انتي امي» تحدث بعدما فتحت امه الخط «مرحبا بني لقد عدت الى المنزل لكي اعد الفطور هيا بني اخرج اختك وتعال الفطور كاد ان يجهز لا تتأخروا هياا»  لم تدعه يتحدث او يسألها كيف عرفت انها ستخرج اليوم فهو لم يخبرها لانه عند عودته كانت نائمة لانها اقفلت الخط في وجهه بعدما شعرت ان الخبز يحترق لذلك اسرعت اليه تنهد الاخر بعمق  ثم توجه نحو الحمام غسل وجهه وابعد شعره عن وجهه نظر الى وجهه في المراة والى شعره الذي يكاد يغطي عينيه  لقد ازداد طوله كثيرا عليه ان يقصه ربما في الايام القادمة  قام بتعديل بذلته وخرج من الحمام  اغلق الباب خلفه تقدم بخطواته نحو غرفة اخته تحت همسات تلك  الممرضات اللواتي يتغزلن به وبجسده  لكنه لم يعرهن اي انتباه فهو ليس في وضع يسمح له بالالتفات الى تلك التفاهات والترهات  دخل الى غرفة اخته وجدها تتنظره وهي جالسة على السرير  نهظت فور دخوله الى الغرفة تقدمت اليه وسألته «انذهب»اومئ لها  ثم خرجوا معا من الغرفة توجه نحو مكتب الاستقبال  انهى اوراق خروجها ثم توجهوا نحو السيارة فتح لها لباب لتركب هي الاولى ثم توجه نحو مكانه شغل محركة السيارة وانطلقو عائدين نحو المنزل...... في جهة اخرى

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 04 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

زوجتي الجزائرية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن