الفصل الثاني :صفقة

36 1 4
                                    

قطعة من ماضي ايفا:

جروح تملأ جسمها الصغير ، كدمات زرقاء و بنفسجية تعلو يديها و ظهرها ، انف نازف ، وهي فقط تركض بأقصى سرعتها بأقدامها صغيرة ....تحاول الهرب من والدتها :{ايفا، لماذا تهربين مني ياعزيزتي؟؟ لقد اعتقدت اننا نحظى بوقت لطيف مع بعضنا ~}
لتطلق بعدها ضحكة عالية لتعم ارجاء المكان ، تزيد من سرعتها للحاق بايفا ....تسرع اخرى عبر الممرات متجنبتا إياها ...تختبئ في خزانة مجاورة ، تكتم أنفاسها و هي ترجو الا تعرف مكانها ، تسمع صوت والدتها وهي تصرخ بأعلى صوتها و تلعن و تشتم بشتى الشتائم ،فهي تمر بحالة هياجان عاطفي مع نوبة غضب ..كالمعتاد..تبعثر الاشياء امامها :{ فالتخرجي من مخبئك ايتها الوغدة ! سوف اجدك لذا لا تختبري صبري !}

فجأة تفتح ابواب الخزانة، لتتسارع انفاس ايفا من الخوف ، تشعر بقلبها و كأنه على وشك الانفجار في أي ثانية ، ، بدون تضييع وقت آخر تمسكها والدتها من ياقة قميصها و تنظر لها بعيونها الزرقاء خالقتا جو من الخوف مبحلقتا في اعماق عيون اخرى الخضراء المزرقة ، تقوم برميها على ارضية الغرفة الباردة ، بدون تردد تخرج سكينها و تمرره بخفة على رقبة ابنتها و ابتسامة مريضة تشق محياها أثناء الاستماع لبكاء ايفا ، وهي غير مبالية بها فقط تعيش لحظة استمتاع سوداوية ، تغذي باصريها برؤية عذاب ابنتها امام ناظريها ...تقوم بتعميق السكين ببطئ عبر جلدها بقصد تعذيبها، صرخات لا تتوقف...تستمر فقط في صراخ و بكاء ...تترجى والدتها ان تتوقف ...لاجدوى...فهذا يزيد من ابتسامتها اتساعا وهي تحدق في دماء الاخرى و تزيد بهجتها اضعافا مضاعفة ...تمسك خد ايفا بلطف متناقض مع الأجواء و تقول بصوت اقرب للهمس :{عزيزتي يبدو انك لا تفهمين ...انني اعبر عن محبتي لكِ ...الا تريدين حب هذه الام حنونة ؟؟!}
     
                                         .
                                         .
                                         .
                                         .
                                         .

تهز فيكتوريا جسد ايفا بفجع ، لتفتح مصرع عينيها و دموع اخرى تملأ مقلة عينيها ، لتضمها في عناق معبرة عن خشيتها عليها :{لقد قلقت عليك ...} تصمت ايفا لبضع ثوان اخرى :{ مالذي حدث وانا نائمة...}
فيكتوريا :{لقد كنت تصرخين صراخ مسحوب بالبكاء ...وتتقلبين في نومك...ربما نوبة مجددا}
تفرك ايفا عينيها بإرهاق لتقول :{لا تتفوهي بهذه التفاهات..لقد تخطيت ذلك منذ زمن ...}
تتنهد فيكتوريا غير مقتنعة بتصريحها و لكنها تقرر ان تجاريها في الوقت الحالي
.
.
.
.
.
تذهبان الى الجامعة سويا ، ترتدي ايفا بنطال اسود كلاسيكي واسعا بعض الشئ مع قمصان ابيض بسيط مع حلق ذهبي و شعر مجمع على شكل ذيل حصان توالم مظهرها ، اما فيكتوريا فهي ترتدي قميص احمر دموي يوالم بشرتها السمراء و تنورة بيضاء طويلة بعض الشئ و شعرها الطويل مفرود .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 06 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

المنزل اللطيف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن