قطعة من ماضي ايفا:
جروح تملأ جسمها الصغير ، كدمات زرقاء و بنفسجية تعلو يديها و ظهرها ، انف نازف ، وهي فقط تركض بأقصى سرعتها بأقدامها صغيرة ....تحاول الهرب من والدتها :{ايفا، لماذا تهربين مني ياعزيزتي؟؟ لقد اعتقدت اننا نحظى بوقت لطيف مع بعضنا ~}
لتطلق بعدها ضحكة عالية لتعم ارجاء المكان ، تزيد من سرعتها للحاق بايفا ....تسرع اخرى عبر الممرات متجنبتا إياها ...تختبئ في خزانة مجاورة ، تكتم أنفاسها و هي ترجو الا تعرف مكانها ، تسمع صوت والدتها وهي تصرخ بأعلى صوتها و تلعن و تشتم بشتى الشتائم ،فهي تمر بحالة هياجان عاطفي مع نوبة غضب ..كالمعتاد..تبعثر الاشياء امامها :{ فالتخرجي من مخبئك ايتها الوغدة ! سوف اجدك لذا لا تختبري صبري !}فجأة تفتح ابواب الخزانة، لتتسارع انفاس ايفا من الخوف ، تشعر بقلبها و كأنه على وشك الانفجار في أي ثانية ، ، بدون تضييع وقت آخر تمسكها والدتها من ياقة قميصها و تنظر لها بعيونها الزرقاء خالقتا جو من الخوف مبحلقتا في اعماق عيون اخرى الخضراء المزرقة ، تقوم برميها على ارضية الغرفة الباردة ، بدون تردد تخرج سكينها و تمرره بخفة على رقبة ابنتها و ابتسامة مريضة تشق محياها أثناء الاستماع لبكاء ايفا ، وهي غير مبالية بها فقط تعيش لحظة استمتاع سوداوية ، تغذي باصريها برؤية عذاب ابنتها امام ناظريها ...تقوم بتعميق السكين ببطئ عبر جلدها بقصد تعذيبها، صرخات لا تتوقف...تستمر فقط في صراخ و بكاء ...تترجى والدتها ان تتوقف ...لاجدوى...فهذا يزيد من ابتسامتها اتساعا وهي تحدق في دماء الاخرى و تزيد بهجتها اضعافا مضاعفة ...تمسك خد ايفا بلطف متناقض مع الأجواء و تقول بصوت اقرب للهمس :{عزيزتي يبدو انك لا تفهمين ...انني اعبر عن محبتي لكِ ...الا تريدين حب هذه الام حنونة ؟؟!}
.
.
.
.
.تهز فيكتوريا جسد ايفا بفجع ، لتفتح مصرع عينيها و دموع اخرى تملأ مقلة عينيها ، لتضمها في عناق معبرة عن خشيتها عليها :{لقد قلقت عليك ...} تصمت ايفا لبضع ثوان اخرى :{ مالذي حدث وانا نائمة...}
فيكتوريا :{لقد كنت تصرخين صراخ مسحوب بالبكاء ...وتتقلبين في نومك...ربما نوبة مجددا}
تفرك ايفا عينيها بإرهاق لتقول :{لا تتفوهي بهذه التفاهات..لقد تخطيت ذلك منذ زمن ...}
تتنهد فيكتوريا غير مقتنعة بتصريحها و لكنها تقرر ان تجاريها في الوقت الحالي
.
.
.
.
.
تذهبان الى الجامعة سويا ، ترتدي ايفا بنطال اسود كلاسيكي واسعا بعض الشئ مع قمصان ابيض بسيط مع حلق ذهبي و شعر مجمع على شكل ذيل حصان توالم مظهرها ، اما فيكتوريا فهي ترتدي قميص احمر دموي يوالم بشرتها السمراء و تنورة بيضاء طويلة بعض الشئ و شعرها الطويل مفرود .
أنت تقرأ
المنزل اللطيف
HorrorSWEET HOME بمحتوى الرواية.. باحدى العصور..هناك عائلة من المافيا تعيش بمنزل لطيف..حيث تتكون الاسرة السعيدة من اشخاص مجرمين..تكيفوا مع عالمهم اللعين الذي قد امتلء بالمختلين..كما ان اجتياح الدماء لاراضي هذا العالم الصغير..ادت لدمار عقول البعض..خاصة...