Part 3the end

21 8 1
                                    

«الفصل الثالث»

بين طرقات المشفى، تسير الممرضة بينها تنظر على المرضى الذين حولها، أنهم المرضى القريبين من الشفاء والخروج من ذلك الجحيم.

بعد بعض الطرقات أخرى وصلت عند باب حديد ضخم، وضع عليه لافتة:

«للممرضين فقط»
«خطر»

أبتسمت الممرضة بسخرية من مبالغة المشفى قائلة بداخلها، إن المرضى الذين خلف ذلك الباب ليس خطيرين ولو بنسبة واحد من المئة.
إذا جئنا للحق إنهم خطيرين، لكن على أنفسهم فقط!

إن هؤلاء المرضى يشعرون بالندم على أشياء، لا يكونون السبب بها من الأساس.

ظلت تسير قليلاً بعد دخولها من الباب، حتى وصلت إلى غرفة رقم ثمانية عشر، نعم غرفة مريضنا

*****

فتحت باب الغرفة وهي غير منتبهة تنظر إلى الأوراق التي بيدها، قائلة وهي مازالت تقرأ بالأوراق
_مرحباً مجدداً، الأن يجب أن نتحدث حقاً، أريد أن أعلم لماذا تظل هنا؟ إن إجاباتك تدل على أنك تتحسن.......

رفعت رأسها وهي تتحدث بسبب عدم إجابته عليها.

وقعت الأوراق التي بيدها، رجعت خطوة للوراء واضعة يدها على فمها من صدمة التي شاهدته، لقد كان......
لقد كان صديقنا المريض واقعاً على أرضية الغرفة، غارقاً بدمائه الخارجة من يده ولا توجد الأداء التي استخدمها ولا الصور!.

ذهبت الممرضة لترى إن كان مازال به الروح، وضعت يدها ببطئ والدموع تهبط من عيناها مثل الأمطار.

وضعت يدها عند أنفه، فشعرت بنفسٍ ضعيف، فخرجت راكضة سريعاً لتحضر له المساعدة.

*****

تم إنقاذ صديقنا المريض بصعوبة، بعد ثلاث عمليات.

مر عليه خمس أيام ليستعيد وعيه، ويستعيد عافيته.
لكن هذه المرة، عندما افاق لم يجد أصدقاؤه فقط، بل أيضاً كانت الممرضة تجلس على كرسي قريب منه، وتغط في نومٍ عميق، يدل على إرهاقها من الأيام الماضية.

لكن الغريب أن صديقنا المريض، ما إن وقع نظره عليها عبس وجهه قائلا
_وها هي إنضمت إلى المجموعه

*****

فتحت الممرضة عيناها ببطئ، لم تكن نائمة حقاً واستمعت إلى حديث صديقنا المريض، لم تستوعب حديثه، وكان الفضول يقتلها فاكشفت عن إستيقاظها بتنهيدة، إنتبه صديقنا المريض منها بسببها، ثم قالت بعدما إنتبه إليها
_اريد أن أفهم الذي قولته الأن

لم يجيب عليها، فاكملت تتوسل إليه
_أرجوك
لم يهتم أيضاً، لكن شده حديث تشارلي الذي كان
_إنها ليست منا، إنها مازالت حية
نظر إليه صديقنا المريض قائلا
_حقاً؟

إستوعبت الممرضة أنه يحادث أحد الأشخاص الخياليين لديه.
فقالت تحاول الضغط عليه ليتحدث
_حسنا تتحدث الأن إلى شخص ليس حقيقي!

هلوسة«هلوسة مريض نفسي» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن