لِـقَـاءُ.||Part 1

321 15 52
                                    

.
.
.
.
.
.
.

اشعر بانني سعيده بوجودك معي لا اعرف لماذا لكنني أحب هذا الشعور.
.
.
.
.
.
.
.

كوريا... كلمة كانت ترددها أمي كثيراً عندما كنت صغيرة.
كانت تنظر إلى صور قديمة، وتبتسم بحنين.

سألتها ذات مرة:
"لماذا تحبين كوريا يا أمي؟" أجابتني بحنو: "لأنها جزء مني، جزء من أبيك. هناك جذورنا، ثقافتنا. هناك مكاننا في العالم."

عندما كبرت، ازداد شوقي إلى كوريا. أردت أن أكتشف هذا البلد الذي يحمل جزءاً كبيراً من هويتي.
أردت أن أزور الشوارع التي سار فيها والدي، وأتناول الأطعمة التي كان يحبها، وأستمع إلى الموسيقى التي كانت تعزف في بيته.
كنت أريد أن أشعر بما كان يشعر به، وأن أفهم أكثر من أين أتيت.

ولكن هناك سبب آخر يدفعني للسفر إلى كوريا، وهو الالتحاق بجامعتي المفضلة. جامعة سيول الوطنية، حلم يراودني منذ الصغر.
أريد أن أدرس الطب النفسي.
وايضاً بأن أغوص في أعماق ثقافتهم وتاريخهم. أريد أن أكون جزءاً من هذا المجتمع، وأن أساهم في تطويره.
أعلم أن الرحلة إلى كوريا لن تكون سهلة. اللغة، الثقافة، التكيف مع بيئة جديدة إلخ...

كلها تحديات ستواجهني.
ولكنني مصممة على تحقيق حلمي.
أريد أن أكتشف نفسي، وأن أجد إجابات للأسئلة التي تدور في رأسي منذ زمن بعيد، وقد فعلت فها انا الان ذاهبه في منحه الى كوريا انا وصديقتي.

لم اتي بمفردي فقد اتت معي صديقتي روزالين صديقه اقل ما يمكنني قوله لها انها نصفي الآخر قطعه من قلبي.

ارتديت فستان مكون من قطعتين صدريه بحمالات رفيعه تكشف معدتي فاضحه لمنطقة الصدر وتنوره قصير كانت القطعتين بالون الابيض مع ازهار تميل للون البرتقالي، مع كعب عالٍ وحقيبه صغيرة.

انها سيول اخيراً....

ما إن وطأت قدمانا انا وصديقتي أرض كوريا حتى غمرني إحساس بالدفء، وكأن المدينة نفسها ترحب بي.
لم أصدق عينيّ عندما رأيت أضواء سيول تتلألأ في الأفق.
كانت المدينة أشبه بحلم أصبح حقيقة، وكل ما كان علي فعله هو أن أمد يدي لأمسك به.
أضواؤها المبهرة كانت كنجوم تتلألأ في سماء الليل، ومبانيها الشاهقة شبيهة بأبراج خيالية.
عطر الشوارع المميز، مزيج من الثقافات والأطعمة، جعلني أشعر بأنني في حلم أصبح حقيقة.
لم أكن لأصدق أنني وصلت إلى هذه المدينة الساحرة.
رسالة زوجة عمي اللطيفة كانت بانتظاري، ومعها مفاجأة سارة: سيارة مرسيدس أنيقة تنتظرني عند بوابة المطار.
اخذ مني السائق و حقائب السفر.

ودعت صديقتي روزالين لانها سبق وان استأجر والداها منزل جميل لها يناسبها.

Exciting sinحيث تعيش القصص. اكتشف الآن