امم أولا كده السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أنا أحمد وأحب أحكيلكم حكايتي...
أنا شخص عاش من العمر ثمانية عشر عاما بحلوها ومرها...
واليوم أقص عليكم حكاية من حكايات كثيرة قابلتني في حياتي غير العادية من وجهة نظري طبعا...كان يوما كباقي الأيام عاديا لا يوجد به ما يميزه إلا ما قد حدث به...
كنت عائدا من مدرستي وكانت الساعة ما يقارب تقريبا الواحكة والنصف بعد منتصف الظهر...
كان الجو شديد الحرارة فقد كنا في فصل الصيف وكانت المدرسة بعيدة عن منزلنا فأنا في هذا الوقت كنت في المرحلة الثانوية ولم توجد ثانوية بقريتنا فأنا شخص ريفي وُلِدَ بقرية ريفية بسيطة...عدت إلى المنزل صليت الظهر وتناولت الغذاء وأنهيت واجباتي الدراسية وما إلى ذلك ثم العصر والمغرب والعشاء ليحل الليل علينا...
وهنا تبدأ الحكاية...
كان أصدقائي قد تواصلوا معي لنسهر قليلا بالخارج واستأذنت
والدي بالخروج فأذنا...
وبينما أنا أسير إذ أحسست بدوار ووقعت مغشيا علي لم أدر ما يجري من حولي إلا صوت سيارة قد سمعته قبيل أنا أغفل تماما...
استيقظت لأجد نفسي مكبلا بالحبال وعلى كرسي قد أُجْلِسْتُ ووجدت نفسي في غرفة معتمة كعتمة الليل بدون القمر كسواد قلب عصاة يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وإن كنت أنا منهم ولكن الحمد لله أنه يسترنا ثم يغفر لنا...
بعد قليل من التأمل في اللاشيء فأنا لا أستطيع رؤية شيء وإذا بي أرى ضوءا خافتا تبعه صوت خطوات قادم وصوت حيوان يلهث...
دخلوا علي حاملين أسلحتهم يهددونني ولا يعلمون أن ثقتي بالله لا تجعلني أهاب أمثالهم من الحمقى فإن كانوا سيهددونني بالموت فلا يهم لأن كلنا له أجل قد كتب له لا ينقص أو يزيد ساعة أو لحظة...دخلوا ودخل معهم شخص يرتدي رداء أسودا وعلى وجهه غطاء قد كساه وسمعته يتمتم ببعض الكلمات غير المفهومة فتتصاعد نار من يديه و يظهر كائن آخر من العدم يقول لبيك سيدي...
....