بين يد الأقدار

6_ الفُرْصَةٓ الإٔخِيرَةُ

#بين_يد_الأقدار

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد وعلى آله و صحبه أجمعين 🦋✨

               ༺༺༺༺༻༻༻༻

الفرص تأتي لنا مرة واحدة، تضعنا باختيارات ربما مسيرية، يجب عليك التركيز  جيدًا قبل الخوض بها، و انتهاز هذه الفرصة بحكمة و قوة، و إياك أن تفقدها.

          ___________♕__________

شارد في اللاشيء أو ربما بماضيه أو ما ينتظره بالداخل.

وصل له إشعارًا من الهاتف رسالة من أحد التطبيقات تسمى (كتوكتي) :

﴿ إِنّمَا أمْرَهُ إِذَا أرَادَ شَيْئًا أنْ يَقُول لَهُ كُنْ فَيَكُن ﴾
«صدق الله العظيم»
”هون على نفسك، فوالله إذا أراد الله ما منع مانع،  ولا حجب حاجب، فإذا أراد الله جائتك الأماني خفيفة، و المستحيلات حقيقة، و يسر لك طريقك يا كتكوتي. ‟

ابتسم بارهاق فهذه الرسالة جائت لتزيح عنه القليل من الضغط عليه، و تذكر ما حدث منذ أسبوعين،
                       
          «Flash back»

بعد انتهائهما من زيارة الطبيب و تحديد موعد العملية رفض ”ساجد‟ الذهاب لمنزله و فضّل تأمل السماء مع صوت البحر قليلًا، كان ”سديم‟ يحمل جبلًا من التوتر ، يعلم ما يشعر به صديقهُ، كرههُ لهذه الأمور، شعوره بالخوف الذي بدأ بالظهور بعينيه ، و تشبث يده بالأخرى بشده، شرودهُ بالنافذة و لم ينتبه لحديث ”سديم‟.

بعد قليل طلب منهُ الوقوف بالسيارة بجانب أحد الشواطئ، لبى ”سديم‟ طلبهُ؛
نزل ”ساجد‟ من السيارة متجهًا إلى الشاطئ،  و جلس على الرِمال، تعجب ”سديم‟ من فعلتهِ  و صمتهِ،  ثم جاورهُ قائلًا:

_” مش عايز تقول حاجه؟ أتكلم أنا سامعك ‟

لم ينظر له ”ساجد‟ مازال محدقًا بالسماء و لكن تحدث بتعب:

= ” هقول إيه؟  الحمد لله على كل شيء، خطط ربنا دايمًا أفضل ‟

سكت قليلًا ثم أكمل:

= ” سديم‟، هو لو حصلي حاجة هتنساني؟ ‟

صدم ”سديم‟ من السؤال و قال سريعًا ينفي ظنون صديقه:

_” إنت بتقول ايه يا ”ساجد‟ !؟ بلاش الكلام ده، أنتَ هتبقى كويس و أنا هفضل جمبك لحد ما نشوف أحفادنا كمان، تفائل خير ان شاءالله.‟

ظهر على”ساجد‟ التأثر من كلمات صديقه و بدأت يداه بالارتعاش، معلنة عن خوفه، و عندما لاحظ ”سديم‟ ذلك قال:

_”عارف إني مش هقدر أحس بكل اللي بتمر بيه، و عينيك اللي دايمًا بتغلبك و يبان فيها حاجات كتير، بتعكس الموجود جواك،بس خلينا على الأقل نحاول .‟