١

11 0 0
                                    

اذكرو الله
اهلاً بِكم قلماً مميزاً وقلباً حاضرًا
تقبع في تلك الارض ارض الشمال احدى القُرى مع عجوز تفقد نفسها وعن من حولها لا تُطيق لمن حولها طاري دائماً ماتبحث عن اجابة لاسئلتها ولكن ما من مُجيب وكل مخاوفها ان تكون تعبث بارض ليست ارضها
شوق تلك الفتاة الجاهلة بنظر الجميع لأمور تجهلها
على اعلى النفوذ تجلس شوق وتنظر لتلك الأغنام بذهن شارد حتى عادة لوعيها عند مناداة جدتها
الجدة : يا شوق يامك اروجي الليل ظلم نادي الراعي وادخلي
فعلت ذلك شوق وعادة وأشعلت اجهزة التدفئة وذهبت لعمل العشاء الخفيف اما عن الجدة فأكملت عمل أعشاب لانها تعمل بالطب الشعبي تبيع وتداوي وهذا مصدر رزقهم
وأحضرت العشى وأثناء العشاء قامت شوق  بسؤال لجدتها فتح مواجع
شوق : ياسمح المحيا  ليه ما نطلع من ديرة الهم ونسكن بالمدينة عندنا حلال نبيع نصه تكفينا
الجدة وامتلئت اعيونها بالدموع حتى يكاد الاكل يتوقف بحلقها : لا تنشدي ( لا تسالي ) عن شيئاً إجابته غصه وذكره مريرة وطعنة سند
سكتت شوق فكانت كل مره تسال تكون اجابة الجدة ل كبرتي علمتك  او الزمن يعلمك ولكن الان يعز عليها ان ترى جدتها بهذا الوضع فقامت بحضنها شوق ؛ اسفه واوعدك اخر مره أنشدك وبخلي الزمن يعلمني بس يعز علي تدمع هالعيون الدعج بسببي
الجده : هالعيون ماتدمع منك الا فرح
صباح يوم جديد
اخذت السماء بلون الغيوم المُعتم وصوت الناس تذهب باحثه عن رزقها استيقظت الجدة وقامت بعمل الفطور
وبعدها بفترة قامت شوق
جده ليه ماقومتيني ؟
الجدة :شفتك ماخذه بالنومه وقلت خليها ترتاح ماوراك شي
شوق؛ كيف ماوراي شي عند الغنم ب
قطعة حديثها الجدة بقول؛ لا مافي روحه للغنم ما انتي صغيره وفي راعي يرعاهم وكانت نبرة الجده تحمل غضب
شوق لا تصدق ان الجدة تنهرها باهذا الاسلوب ولكن شوق لا تجعل احد يمشي كلامه عليها حتى وأن كانت الجدة وأنها متاكدة انهم نساء الديرة يقومو بتحريض الجدة عليها
شوق: وليش تمنعيني وانتي تعرفي ان مافي مكان انتفس فيه واخفف على روحي الا لما اطلع عند الغنم وانا متاكدة ان بنات ابليس كانو عندك الصباح وحرضوك علي بس هين ماكون بنت محمد ان ماخليتهم يعضون الارض وانتي ياجده دام ماشفتِ مني خطا لا تصدقي ولا هم اعدوك بطبوعهم الشينه ؟
خرجت وهي تكاد تُجن من الغضب ووصلت لذلك الشبك الذي ليس ببعيد ورأت الراعي وهي تحدثه بأسلوب امر اثناء فتحها لشبك
شوق؛ اليوم لا تجي معي انا بأخذ الغنم قاطعها : الحجه قالت م اتركك
هي بغضب اكبر : انا قلت لك لا تجي ولا تلمحك عيني فاهم ؟
هز رأسه برضى ولكنه يكره تلك ألفتاة الذي تأمره دومًا بالابتعاد عنها وهو لديه نيه خبيثه دومًا مايفكر كيف يكسر شوكتها ويطفئ شوقًا او بالأصح شهوه لها يعلم انها فاتنه جدًا وهو لم يرى منها سوى تلك العيون وكلام الناس عن جمالها يريد ان يدنسها ذلك الحقير ولكن هي فطينه جدًا لأمثاله وذلك الشي يكرهه بها انها تعرف الشي من نظره فقط
شوق اخذت تمشي بدون وجهه ولا هدف حتى وصلت لضلع عالي وجلست وهي تضع يديها ع وجها وتاخذ الدموع مجرها كيف لحبيبة قلبها ان تقول لها مثل هذا الكلام الجارح لها هي تعلم ان الناس جميعهم يتحثون عنها ولكن لم تتوقع حتى الجده ان تشك بها وكل تفكيره انها سترحل عن ذلك الجحيم وتعرف اجابات تدلها على الصوب ولكن من أين تعرف وليس لديها سوى جدتها التي يستحال ان تخبرها بشي لله درك ياجده جعلتينا نسكن بين أعداء تذكر مره عندما أتى احد رجال القرية يخطبها ولكنها رفضت لانه رجل كبير ولديه زوجتين وذلك الرجل كاد ان يُجن كيف لفتاة ان ترفضه وهو ذو منصب عالي جدًا ومعرفه كبيره وسمعه طيبه كل ماقاله انه يريد ان يسترها فقط شفقه عليها ولكنها ردت الخير وهو على عكس ذلك يريد ان يتمتع بجمالها لانه يتذكرها حين أتت للقرية كانت طفله فاتنه الشعر الاسود الطويل يميز المرأة ألعربيه الاصيله واعيونها ذات الانحوار والخشم المسلول كان يرسم تفاصيلها بذهنه وهي صغيره تلعب جاهله عن نظراته التي فصلتها ورسختها ذاكرته حتى كبرت وهي بذهنه وكان يأتي بين فترة وفترة لمنزلها لعل لقاء يرد به روحه ويطفئ به شوقًا ولكنها عرفت ان تردده على المنزل لغرض ما وأصبحت تمتنع الخروج في حضوره وهو يغلي يعلم انها تكون بالمرعى ودمًا ما ينبه الجده ان تمنعها من الذهب لذلك المرعى لانها كبرت على الذهب للمرعى ولكن لا يستطع ان يذهب لها بالمرعى لا يرحموهم الناس ابدًا هذا كله قبل الرفض وبعد الرفض اصبح يشوه سمعتها ويطعن بشرفها حتى ترضخ وتاتي اليه تطلب منه ان يسترها ولكن مايجهل انها شيهانه لا تخضع ولو كانت على حد السيف وأصبح المجلس مليئة بذكرها بالتصرفات الشينه ووضعوها بعلاقة مع الراعي وأن الجده غافله عما تفعله الصبية وتنتقل الأخبار بينهم وكأنها مؤكده بشهود وما هي الا من احقاد
وعادت لواقعها المريره وقامت بمسح دموعها بطرف شالها حتى رأت سيارة تقف بالقرب منها وقفت وهي تنظر لها ماذا تريدو أيها الرجال بحق الله اختفوا جميعكم عادت لصوته
الرجل : يأختي مافي حلال للبيع
شوق: لا
الرجل بابتسامه واسعه وهو ينظر لاعيونها : هو فيه ولا انتي زعلانه ولا ودك تبيعينا
شوق بغضب : توكل ياخوي قلنا مافيه واترك عنك حركات الأطفال ولا ترا بنادي عليك العرب وانت تعرف صدقني ان الغريب هنا م ينرحم ابدًا
وهي بداخلها العكس فهي القريبة ولا احد يرحمها )
نظر اللى تلك العيون المسرحه بعيد عنه حتى انه رأى بها الحزن والدمع يلملاء المحاجر الكحيلة
الرجل : ابشري ياخوك با توكل بس انتي لا عاد تطلعين هالوقت بروحك اللى مثلك دره م يستهان بها عودي لبيتكم ولا عاد العيون الكحيله تبكي
هي بداخلها يالله من كثر كلامك وماذا هو من يحدد انها تدخل او تخرج ولكنها تجاهلته وابتسم : حاضر
ذهب وهي تقف حايره ماذا تفعل وهي تكاد تموت جوع نظرت الا بوجود في اعلى الضلع سحله ( صحن له قاع مصنوع من حديد ) أخذته وحلبت احد الأغنام وشربت منه لعل ان يسد جوعها في تلك الأثناء لفت الا بأحد الأشخاص يقف من ارتفاع يراها وهي ترفع اللثمه بسرعه وتصرخ عليه : انت م تحترم نفسك وتغض البصر ولا جاي تراقبني مرسول مثلك ماله شخصيه كلمه تجيبه وكلمه توديه اما هو صبي عند ابو راكان الذي خطب شوق ورفضته بقى ينظر لها وهي تكاد تُجن ولكن اقتربت منه وقالت بصوت به نوع من الخبث يخالطه غُل: تعرف وش انت بالنسبه لابو راكان وتعرف مكانتي عنده صح وأي شي اقول يسويه ولو قلت له انك تتقرب مني وش بتكون ردت فعله ابتسمت بانتصار وهي تراه ينزل بصره ويعود الى منزله نظرت اللى الوقت هو مبكر جدًا لابد وان تستغله فكره بفكره ان تذهب لأبو راكان وتخبره ان صبيه لم يتركها بحالها هي تعرف معدنهم جيدًا وتعرف ان عودته لمنزله بدلاً من ابو راكان كي يفكر بكذبه تكسر ظهرها ولكنها اذكى منه
وذهبت وهي تقف عند مجلس ابو راكان وهي تقول باعيون مليئة بالدمع : ابو راكان ابيك بكلمة راس
ابو راكان بنظر كيف أصبحت تلك الطفله الفاتنة الى امرأة ناضجه : تفضلي قولي اللى عندك
شوق : لا ابو راكان كلمة راس ضروريه فيها حياة او موت
قام من يجلس عنده حتى دخلت هي وجلست على بعد عنه وهي تمسح دموعها اما هو تحرك شي بداخله يريد ان يجعلها بين احضانه ويمسح دموعها ويُقبل تلك المعذبات له
تحدث بصوت حنون : سمي
شوق: امنتك الله لا يطلع الكلام ابدًا انا م جيتك االا وانا عارفه انك حلّال الصعايب ( بداخلها والله م عندك ماعند جدتي بس الله يسامحني ع الاطرى)
ابو راكان : انا كاتم السر والكل يشهد
شوق يصوت خلطه الدموع: اليوم وانا ارعى الغنم جا الصبي مسلط واذاني نبهته يحترم الرجل اللى يشتغل عنده لكن مُصر على انه ياذيني حتى انه ناوي على سمعتي لكنه م يرد ابد وانا جيت انبهك انك تشد عليه واضح انك ارخيت له الرسن ( بداخلها والله انه ابصم بالعشره انك مرسله تدور الزله )
ابو راكان كاد يُجن : كيف يسوي كذا م يستحي وكان يبي يقوم ولكنه سبقته وهي تقترب منه : امنتك الله م يطلع الكلام لولا مخلوق وروح تفاهم معه لحالكم لا يجي سمعتي شي ابتسمت وسمعتي من سمعتك
وقعت تلك الجملة عليه شديد جدًا ابتسم وهو تحت تاثير قربها منه وكأنه اُعتزل عن العالم وردت بابتعاد انا أتوكل على الله بس انتبه عليه خرجت وهي تبتسم والله وطلعت خفيف اللعب بك كيف ابي
وهي تخرج تصادفت مع زوجة ام فهد التي كاد تموت من الغيره وهي ترى تلك تخرج من عند زوجها بابتسامه ظاهره من اعيونها
شوق تزيد النار حطب : السلام لله يام فهد
ام فهد تجاهلته وهي تذهب للمجلس دخلت ووجدت ذلك لزال يبتسم ماتت من الغيره وخرجت وهي تذهب لانها تعلم ان ابو راكان لن يرد عليها ابدًا بل سيعاقبها ويهجرها اذا تدخلت بشوؤنه ذهبت لام راكان التي تعد الرأس المدبر لأعمالهم الشيطانيه
اما شوق ذهبت للغنم وهي فرحه جدًا امر مسلط وعمه  وقد انتهت منه لم تطن ان ابو راكان خفيف وخبيث لهذه الدرجه اخذها التفكير لو تزوجته وطلبت منه يطلق زوجاته بلا شك سيفعل ذلك ولكن لديه ابناء عدد التُراب لن ترث شي كثير تباً لأبناءه كثر التراب وعت على نفسها بالاستغفار شوق وش فيك اخر عمرك تأخذي المعدد الشايب
رأت جدتها تقف عند الغنم وتنهر الراعي كيف يتركها هكذا تذهب بالغنم وتضيع ولكنها أتت : انا مو جاهله علشان أضيع
الجده : وين كنتي
شوق باستهزاء : رحت اسلم ع ابو راكان
الجده ؛ يويلي منك انجنيتِ رايحه مجلس الرجال وش تسوي
شوق: الزمن يعلمك ليه رحت
وذهبت للمنزل
اما الجده بقيت نادمه تعلم انها حزينه الان ومعاتبه لها ولكن كل هذا من اجلها

فليتك تحلو والحياة مريرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن