٥

2 0 0
                                    

الا بذكر الله تطمئن القلوب
نظرت الى الساعة فاليوم ليس لديها  دوام وهي تريد ان تتنشط يكفيها تعب وهموم والهم الأكبر هو راكان ماذا يحدث معها يكفي ماحدث لها فهي تعلمت منه وكان ثمنه غالي جدًا تنهدت يجب ان تخرج من تلك الوظيفه عجلاً غير اجل وستبحث اليوم عنها وسمعت هاتفها يرن اذا بها مها ارادت ان لا ترد فاليوم يجب ان تكن صافيه الذهن ولكن اتصل بعدها العم أسعد ثم عادة مها مره اخر وردت عليها
مها : أهلين وينك ماعاد نشوفك ولا كانك تعرفيها اسالي لو بالغلط
دانه : ابد والله مشغوله شوي بس بإذن الله بقابلك
مها بضحك : وكأنك عارفه اني اليوم داقه بعزمك على حفله سويتها لتخرج وسلامة بنت العم اسعد
عز عليها ان لا تعلم متى هو تخرج ابنته هي ليست ابنته إنما ابنة اخوه ولكن من صغرها معه
مها : وين وصلتي
دانه : لا معك خلاص بجي بس وين وفي احد كثير
مها : ب ## لا مو كثير متوسط
ودعتها دانه وهي تقف امام الدولاب تلك ابنة الغالي وكاتم السر ولكن مها قالت سلامته نعم قالتها اوفف كم انتي غبيه لماذا لم تسالي عن اي سلامة
عزمت ان تخلص أمورها مبكرًا وتذهب للبحث عن هدايا ولكن دولابها ليس به ملابس عديده اختارت ماذا تلبس على عجل وجدت أمامها فستان باللون الكُحلي الطويل واكمال طويله لبسته ولاحظت انه يرسم مفاتنها لا تود ان تلبس غيره فهو احب الالوان لها
فكرة ان تلبس بالطو طويل يسترها وفعلت ذلك وقامت بعمل ميكاب خفيف وركزت على رسمة عيونها الجذابة بعيون مسحوبة وحواجب كثيفه تسحر الناظر الغريب ان عيونها شديدة السواد كاليلة  اول الشهر والشعر لونه بني غامق ودمًا سؤالها مين امي ولا ابوي اللى عيونه سودا لهدرجة ولكن منذ ٢٢ عام لم تجد مُجيب لسؤالها
أكملت وانتهت وخرجت تبحث عن هدية للغالي وابنته
اما ارض الشمال
استيقظت وهي تسمع صوت الجده تُلقي عليها اللوم عن نومها حتى هذه الساعة قامت بكسل وهي تتوضى وتصلي وبعدها احضرت الغداء اليوم يوم شمالي بحته حتى هذه الساعة لم تظهر الشمس وتكاد الغيوم تحول النهار ليل سبحان الله ربي ارزقنا مطر الرحمه لا مطر العذاب خرجت مع جدتها للحوش كي تقوم بشيل بعض السجاد سينزل المطر تعلم ان آيام المطر قاسيه وعلى بيوتهم الشعبية تاذيها اي مطر كان وعن الكهرباء التي تنقطع تذمرت من تلك الحياة وأنهت أعمالها وتريد الخروج الان لا تُحب البقاء رأت سمن وزبدة الجده وقفزت للجدة
: جده اعطيني الزبده بوديها لاصحابها ماني مطوله
الجده وهي منصدمه : بسم الله عليك الظاهر عليك حراره الدنيا مطر وين تدجي خليها بعدين
شوق بعبوس: ياجده كلها كم بيت والديره من كبرها عاد وتونا اول النهار خليني اتهنى شوي ولا تكبتي علي
هزت الجده راسها بفقدان امل وهي تراها تحمل العلب وتجلبها لها : يلا جده علميني كل عليه وصاحبها
وأخذت الجده تعلمها وأعطتها دواء قد طلبته منها ام فهد
ذهب شوق لبيت ام فالح وأعطتها وأخذت الفلوس ووصلت بيت ابو راكان نظر لها وهي تطرق الباب وتدخل وقد كان موجود هو وأم راكان وأم فهد وابناءهم الصغار  سلمت عليهم وهي تضع طلبهم وقامت ام راكان باعطاها المبلغ شوق بوجه خبيث وصوت عالي : ام فهد مساك الله بالخير ذي العشبه حقت العُقم اللى طلبتيها من جدتي ولا نبي عليها فلوس خليه عمل خيري بيننا وابتسمت
انخرشت ام فهد فتلك تتبلى عليها ونظرت لزوجها المصدوم مما سمعه اما هي ف اخذت المبلغ وهي خارجه من عند ام راكان التي سمعت كل شي اصبحت شوق تمشي بابتسامة جميله على مُحياها الدرس القادم لام راكان وصلت للمنزل ورأت جدتها وأصبحت تضحك بشده على شكل ام فهد وعلى خبثها هي حتى لا تعلم ماهو نوع العشبه او حتى اسمها ولكن قليل بحقها تلك الحيه
اما الجده فتدعي الله ان يفك عنها هذا البلاء وهي تعلم انها الان انتصرت على احد
تفكر ان تبحث عن طريقه يجعلهم يطردوهم من الديرة ولكن من غير ان تتاثر سمعتها

نعود لمن هي تحمل الهدايا بيدها وقفت امام المكان وكان ذلك على فترة العصر ورأت الانسانه التي لا تطيقهثخ لها نظر نعم هي رزان اللعينه ولكن تجاهلت وهي تذهب للعم
: الحمدلله على السلامه خطاك السوء
العم بابتسامه : الله يسلمك انا هلّا حسيت ان روحي ردت الي
دانه ابتسمت وهي تلتفت للتي هي كبرت الان حضنتها : الله الحين كبرنا وصرنا نسوي تخرجات يلا عقبال نحتفل معك بالوظيفة
ورده بكل حب : اكيد بنحتفل بس أوعك تختفي متل زيك المره
دانه : لا ابشرك بتملي من وجهي بعد قطع حديثها حضور مها التي وقفت وحاضنتها : اخيرًا شفناك
دانه : وحشتيني مره
سمعت صوت اميره ممازحه: طيب عطينا وجه وسلمي علينا كل ذا تكبر
دانه : حشاني اني اتكبر عليك انتي بذات
وجلس الجميع دانه لم تُسلم على رزان الا بإلقاء السلام كما فعلت مع الجميع الا احباب قلبها
كانت تنظر رزان بنظرات تكاد تشعل دانه من شدتها
نبهتها اميره : اللى يشوفك يقول بينكم ثار
رزان لم تهتم الا بانها أصبحت اكثر جمال وجاذبية رزان بصوت عالي توجه سؤال ل دانه : وين سكنتِ او وين رحتي عند اهلك ابتسمت لا ذي م اظنها
دانه وهي تموت من غيضها كيف تحرجها امام الجميع لكنها مثلت البرود وضحكت: الله يارزان
تركتك سنتين وحتى اسمك دوبي أتذكره وانتي للان أقصى احلامك تعرفي حياتي وش صار فيها
هنا الجميع سكت وكان الوضع تكهرب
رزان بقهر : هو مجرد فضول
دانه بابتسامة : اجل الفضول يبقى فضول
وأنهت الحديث عندما لفت للعم وهو الذي يعرف أين كانت بالسنتين المجهولة ابتسم لها : ماتخزي على خاطرك منا
دانه : تخسي ذي ازعل من كلامها
وبدأت فقرة الشوي التي يحبها العم اسعد ويجهز الذ مشاوي فاهو ذو الاصل الشامي
اقتربت منه دانه وهي تضحك : الله ياعم م تحط يدك في شي الا صار احلى شي
العم : خففي من هالاطراء
ضحكت وضحك راكان الذي لم تتوقع انه يسمع حديثها : انشهد ياعم انها صادقه
العم ضحك : وشهادة زور
راكان : داومتي اليوم ؟
دانه : ماتشوفني قدامك
العم : وانت شو دخلك اذا داومت ولا لا
راكان : لا يروح تفكيرك بعيد بس كلنا بنفس نشتغل بنفس المكان
العم : ما قلتِ الي
دانه : انشغلت ياعم ولا حصلت فرصه ب قاطعها : مرتاحه بشغلك
دانه وكأنها نست العالم عند هذا الإنسان كأنه بلسم لها : الحمدلله على كل حال
العم : وين مكانه
دانه : بمقهى
العم : شو هاظ الحكي بنتي انا بتشتغل بمقهى ومو مرتاحه فيه لا تعي عندي بمحل الورد
دانه وهي مستحيل ترجع لذلك المكان وغير ذلك محل الورد ليس بكبير ولا يدخل مصدر كي يصرف على العم وعلى دانه : ياعم انت تعرف مستحيل ارجع لذاك المكان وانا اخترت أكون بعيده واعتمد على نفسي ليش ترجعني ع الاتكال وانا ابي ادور راحتي النفسيه بعيده عن المشاكل
العم بتفكير : دام هيك فانتبهي على نفسك وكوني حريصه وخليك طول الوقت مع راكان بيساعدك هذا الرجال
دانه وهي تكذب : اي والله يساعدني وكثير
قطع عليهم صوت مها : احترق عشانا بسوالفكم
فاخذت تساعد العم وتلف وترتب معه
حتى وصل راكان واقترب منها وهو يساعد العم أيضاً دانه : ضاقت الدنيا وخر عني
اما الإنسان ذاك فهو له كمية برود غير طبيعه ابتسم : صدفه وحده جمعتنا شوفي وشلون الصدف
دانه وهي غير واعيه لما سمعته صدفه واجتمعنا لا كلامه كبير جدًا
لم يغيب الهمس عن العم وأيضاً رزان التي اتت لترى الاكل ولكنها ابتسمت بانتصار  اجل مختفيه ي دانه مع راكان بس هين
دانه وهي تبتعد عن الشوي كله وتذهب وتجلس مع بعض البنات ولكن بذهن شارد
انتهت الليلة وهي تذهب لشقتها بدري جدًا وتعذرت بانها متعبه قليلًا
ومن صباح اليوم التالي اتت مُبكرًا وهي ترى ماري الذي به بعض الكدمات تعلم انه لن يجعل ماحدث يمر مرور الكِرام تجاهلت ذلك وأخذت تنظف وتفتح استقبال الطلبات ولكن كانت توجد مشكله تاففت حتى التفتت وترى راكان
: راكان تعال شوف الجهاز مو عارفه له
راكان : على أساس انا اعرف له بس يلا بشوف
ولكن لا توجد فايده حتى سمعو صوت المدير يصرخ بهم : دانه راكان هيا معي
دانه بصدمه : يمه وش سوينا
ذهبوا وهم بحالة صدمه من أسلوبه
: ماذا فعلتي في الواردات
دانه : لم افعل شي وعن ماذا تتحدث
المدير بغضب : انتي من تتلاعبي بحسبة الأموال انتي من تستقبلي الطلبات و هناك خلل بها لماذا الصادرات اكبر من الواردات واين الأرباح لماذا ناقصه ليست على عدد الفواتير من انتي ايتها اللصه
دانه بصدمه وغصه : لم افعل شي رجاءً صدقني لا اعلم عما تتحدث
راكان بغضب: أين هو الدليل كيف تتهمها بغير برهان
المدير : انت لا تتدخل فيما لا يعنيك وانتي سيخصم من راتبك حق الأموال الناقصة وهيا اخرجو
خرجت دانه وهي على عجل من المقهى ولكن من الباب الخلفي وهي تدمع او بالأصح تبكي كيف تظلم هكذا هي لم تفعل ولن تفعل شي مثل ذلك وأصبحت تشهق ومع كل شهقه تكاد تطلع روحها وايدي ترتجف وروية تتضبب حتى سمعت صوت وما كان الا راكان : كفي دموعك انا بتصرف
دانه وهي تبكي : انت مالك دخل وشلون بتتصرف بعدين انا ما شكيت لك الحال رجاءً خلني لوحدي
لم تكن من عادتها رد الحسن بالإساءة ولكن يجب ان تمنع راكان فهو وجوده يشكل خطر عليها وتدخله بما لا يعنينه يشعرها بانها ضعيفه
تاففت وهي تدخل تكمل عملها تحت اعين راكان المراقبه لها مُصدم من كمية البجاحة لم يظن انها هكذا
انتهى العمل وهي تلتفت له وتطلب منه ان يُعيد الحسابات وأثناء مراقبته له قالت بتذكر : امس تقول صدفه جمعتنا ممكن توضح لي معنى كلامك
ابتسم ابتسامه واسعه مما اغضب دانه لا ياخذ الامور بجديه دومًا يبتسم : كلمات وأعجبتني وقلتها بس
دانه بهدوء / في المقام الاول انا حره بتصرفاتي والمقام الثاني اعرف اذا تصرفاتي صحيحه او خاطئة وفي المقام الثالث من إسلام المرء ترك مالا يعنيه ذي الكلمات مو بس اعجبتني لا ذي انا أطبقها وأتمنى تطبقها
ذهبت عنه وهي تريد وضع حدود بينهم فهي وعدت نفسها ان تنسى الماضي رغم ان الماضي حلف يمين ان لن تنساه وتراه بين اعيونها وفي تكفير وفي حلّها وترحالها ذلك الماضي السقيم يجب معالجته عادت للمنزل وهي متعبه قررت ان ترتاح قليلاً ثم  تبدا مذاكره لديها تراكم عديد من الدروس فاخذت تذاكر حتى اصبحت الساعة ٢ فجرًا
تذكرت ذلك الوقت عندما كانت لا تعلم كيف هيئة الألم كانت تتهرب من والدتها وتذهب لسطح المشترك وترى ذلك الشاب الذي يكبرها بثلاث سنوات الذي كان البلسم لها في جميع الامور كانت ترى والدتها وهي تخبرها خلاص كبرتي ماتطلعين مع متعب ولكنها ترفض فذلك هو الحب الاول
وما الحبُ الا للحبيب الأولي
تنهدت وهي ترى ان ليس لديها وقت وذهبت لتنام بعد عصف من المشاعر
هي من بعده حالها يقول
كيف خليتني عقب الجماعة وحيد
استيقظت الصباح وهي ترى ان الوقت قد تاخر فاخذت تستعجل ولكنها دخلت متأخره للمحاضرة تاففت فاهذا ثاني تنبيه لها وبعدها ستُحرم من المادة اعتذرت من الدكتوره ودخلت ولم تجد مكان الا بجانب ذلك الفتى هي يجب ان أقابل وجهه صبح ومساء وجلست وهي ليست بخير من ذكريات امس والحنين المؤذي تتذكر عندما كانت بالعاشره من عمرها
دانه : متعب شقومك ماتحب تلعب معي تكفى لا تكون زعلت مني
متعب وهو محمل بالهموم منذ فتره قصير علم انها مجهولة الهويه وأنها ليست بنت خالته : خلاص يا دانتي انا كبرت وانتي بعد م يصير نلعب
دانه : كيف كبرت وتقول عني دانتي وبعدين ماطلع عندك شنب تكفى انا احبك لا تخليني ماحب سعود يزعجني انت تلعب معي احسن واحد وحتى وافي يضربني وأصبحت تبكي وهي تترجاءه ان لا يتركها لما يستطيع وأخذها الا حضنه ويطبطب عليها وفي تلك الأثناء دخلت ام متعب وغضبت مما تراه لا تود ان ابنها يتعلق اكثر بتلك المجهولة : متعب وخر عنها وش حصل لك عيب كبرت
دانه ببراءه : امانه خالتي لا تخلي متعب يروح انا ابيه معي
متعب ابعدها عنه وصد يذهب خارج بعيد وهي تبكي : متعب متعب تعال
في تلك الأثناء شعرت بوخز قلم بيدها ولفت وهي تحت تاثير الموقف ونطقت لا إرادي : متعب
صُدم راكان من ذاك المتعب التي تزل باسمه : الوقت انتهى والدكتوره تقول بكره في اختبار
دانه :شكرًا وهي تخرج بهدوء الى الساحة الخارجية وتحضر دفترها الذي جار عليه الزمن أصبحت تُقلب الصفحات في كل صفحة له اثر
تتسأل كيف هو الان هل نسيها او تزوج او مازال يعشقها كما هو حالها تبسمت فالكل كان يجاملها ويشفقون عليها ولم تكن مشاعرهم صادقه
حتى ذلك الحبيب كان يعلم ان طريقهم مسدود ولكنه اكمل معها وجعلها تتعلق به
كان يلازمها طوال الوقت ويجلس معها حتى عندما بلغت لم تتحجب عنه رغم الهواش المستمر لها
وصلت لعمر الخامسة عشر وهي تحب ذلك الإنسان لا يجرحها ولا يوذيها إنما كان يحمسها ويحل واجباتها ويفقدها وينظر اليها بنظرات مليئة بالحب هذا وقبل معرفتها انها لقيطه لكن عندما علمت كانت ردت فعلها اشد واقوى تصرخ على والدتها : كيف انتي امي انا بنتك كيف لقيطه ليش الحين ليههه علميني ليه علقتيني فيكم والحين انا مو بنتكم ليش حرام عليكم حراممم
وكانت ام مرزوق تبكي من بُكها حتى خرجت دانه لسطح لتنزل عند بيت خالتها ام متعب صدمة خالتها من شكلها : وش فيك وش صاير ليه جايه البيت كله عيال بهالبجامه
دانه بصوت جروح وتكاد تصعد روحها : خاله تكفين وين متعب وامي تبيك ضروري
تجاهلتها ام متعب وهي تركض لأختها اما دانه فذهبت لغرفة متعب وطرقة الباب عدت طرقات حتى سمعته يقول : ادخل
دخلت دانه بوجههها الذي قد تورم من البكاء فز من سريره يمسك يدها المرتجفه : دانه وش فيك له هالدموع انا ماحب اشوفها
دانه وهي تقترب منه اكثر حتى اصبحت بين حضنه : تقدر تخليني هنا بعيد عن الحزن ابيك انت بس
شدها اليه اكثر حتى ارتاحت قالت : كنت تعرف ؟
سكت فابتعدت عنه بهدوء نظرت لاعينه : ليه كنت تستغفلني ولا لاني بنظرك رخيصه ماتع بتر كلامها بقبله حتى نفسه لم يتوقعها صدمت من فعلته لطالما كان هو الشريف بنظرها وخرت عن وهي تضربه بكف لم تتوقع ذلك منه نفسها : قاعد تثبت كلامي انك تشوفني رخيصه وذهبت ولحق بها وامسك بالتيشرت : اسمعي والله اسف والله
دانه : وخر عني وخر يكفي اللى صار خلي بقايا صورتك حسنه بعيني
في تلك الأثناء كان ينظر ابو متعب : وش قلة الادب جايبها لغرفتك بعد والله لعيد تربيتكم الرخيصه اللى معك اللى ماينعرف لها والي هنا باتت الصدمه عليها اقوى وهربت تبكي ولا تصدق ماسمعته كيف كيف هي مجهوله وذلك الحبيب يعلم لله دره كم أذاها الان كيف تنساه
مرت ايام ولا تخرج من غرفتها ابدًا ولا تخاطب احد
نظرت له بعد فتره عندما  اتت من المدرسة : دانه بس شوي بس كلمتين والله م استغفلتك والله
نظرت له وهي تلبس النقاب لأول مره عنه :
فما كُل من تهواه يهواك قلبه
ولا كل من صافيته لك قد صفا
اذ لم يكُن صفوُ الوداد طبيعةً
فلا خيرً في ودًّ يجي تكلفًا
ابتسم من تلك الصغيره التي لا تحب النقاب اصبح الان لا يفارق وجهها كيف يخبرها انه ليس من أطفى شمعتها كيف يخبرها بانه حلفهم ان لا يخبروها لا يحب ان يراها حزينه ومتالمه يتمنى ذلك الألم به قرر ان يذهب ليدرس في الجامعة وسيتزوجها شات امه او ابت هي له
وبعد مرور فترة اليوم هي ليلة العيد
كان ذاك العيد اشد مراره على دانه اليوم بينهم غريبه ليس اهلها يالها من مرارة الشعور الذي أنزلتهم أقصى القلب يفعلو بها هكذا قطع تفكيرها صوت ام مرزوق : دانه يلا تعالي نحط الحناء
دانه :يلا جايه بس مين موجود
ام مرزوق : خالتك وجدتك
ابتسمت دانه بألم مازالت تعتبرها بنتها
ام مرزوق : لا تتاخري
ذهبت دانه بعدها وهي تعشق الحناء رغم انه لم يكن نفس الحماس عند كل ليله حناء
انتهت من الحناء على صلاة الفجر تنظر المراية كيف اعيد معه وانا ليست بنتهم يجب ان اتحدث مع دار الرعاية شي بداخلها لا انتي لا تحبي الدار وتعشقي ام مرزوق والحياة هنا اجمل من الدار هنا الاحبه ولكنهم تغيرو مسحت دمعه اشتياق وهي يجب ان تكون سعيد حتى وان تظاهرت ذلك اليوم شعيره من شعائر الله يجب تعظيمها فاخذت تضع المكياج وأنتهي من ذلك ونظرت للفستان الذي كانه لونه اسود طويل بدون أكمام وبه فتحه ابتسم حين تذكرت الجده وهي تحلف ان تخيطها جدتها التي تمتلك قلب ابيض كانت دومًا تقف بجانبها وتدافع عنها يعز عليها ان تتركها
نظرت لنفسها اصبحت اقل جمال ولكن جاذبيتها لم تتغير خرجت ومعها العبايه : يلا تأخرنا نبي نروح نصلي العيد
ام متعب: يلا متعب معصب تحت
دانه وكان الزمن توقف عندها هل عاد حقًا لماذا لم يأتي ويسلم عليها شعرت وكان الحماس اختفى وملامحها تبدلت لحزن ومن لحظ ذلك الجده : يلا ياامك انزلي قبلنا
نظرت للجده  بعيون تحشر بها الدمع : جده مابي اروح نسيت افير شعري والبنات بيجو بدري عندنا
نظرت الجده لمكانها الذي ذهبت منها تعلم انها تعشق متعب مهما أظهرت بالتجاهل دعت لها الجده لعل جبًر ينسيها الألم
وذهبو وهم في استغراب أين دانه
عاد الجميع من الصلاة والتجمع يكون في بيت الجده الذي هو بيت ام مرزوق أيضاً
جلست دانه بتعب من كثر الشغل سمعت الجده تنادي عليها : دانه انا حطيت بالسطح قهوه روحي جيبها بسرعة
دانه : حاضر
ذهبت دانه لسطح وقد حست ببركان من المشاعر كيف انها هجرت السطح من رحيله وهو الذي يحمل كل ذكرياتهم الجميل كل شبر منه يشهد على ضحكاتها معه تمنت انها لم تعرف عن شي ولا تزال تلعب معه وتعاند امها وأم متعب وتجلس معه ولكن كان ذلك في حدود الأمنيات وصلت لسطح وهي تنظر بالزاوية حيث القهوه ذهبت وسمعت صوت القفل للباب نظرت وما كان أمامه الا الحبيب صدمت وتظاهر بالهدوء عكس العصف الذي بداخلها: لو سمحت وخر عن الباب وافتحه وغض بصرك عن أعراض الناس
متعب بألم مما سمعه : الحين صرت لو سمحت بس يفداك جاي أعايدك
تقدم منها وهو يراه واقفه حتى اصبح أمامها وهو يمسك يدها ويتذكر انها بكل ليلة حناء تأتي تأخذ رأيه بشكله وكان يحب ان تضع بعض منه داخل الكف رغم انها تقول احس اني عجوز وكان يضحك ويقول لها لو العجايز مثلك ماحد شاب والآن هي تضع الحناء على طريقته المفضله رفع يدها ليقبلها ولكنها رجعت للخلف دليل على رفضها القطعي له ألمه الموقف وبابتسامته حنين : كل عام وانتي بخير ياعيد روحي وقدم لها ورد وبه خاتم وكرت يصف حالهم ورحل
يعتادني عيد الشقاء .. يوم فرقاك
و يعتادني عيد الفرح .. يوم أشوفك
ما هوب عيد ٍ ما سمح لي بلاماك
عزى لعين ٍ .. شوفها ما يحوفك

يشتاق لك بالحيل .. قلب ٍ تمناك
قلب ٍ تعشق فيك .. كامل وصوفك
قلب ٍ يشع من الفرح .. لين لاقاك
ولى من تلاقت مع ظروفه ظروفك
ما ظني أصبر .. يا حبيبي بلياك
من غير .. ما تلمس ايديني كفوفك
أجلس بقربك واهتني في مراعاك
وصوتي يترنّم في رباعي حروفك

فليتك تحلو والحياة مريرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن