البارت : 28

248 31 12
                                    

مرحبا بنات 😊

ده بارت خفيف ظريف

صوتوا بنجمة وعلقوا بين الفقرات

لنبدأ

🥰🥰🥰🥰🥰🥰🥰

________________________________________

تجري تلك الاسبانية ذات الشعر الغجري الطويل نحو المجهول حافية القدمين ولا تدري أين هي... هاربة من الذي يلاحقها ولا ينوي الخير لها... مكان لا تعرفه وطريق لا تألفه, بأنفاس متقطعة ورؤية ضبابية تحاول النجاة بنفسها ولكن ما يعيقها هو الزجاج المتناثر بالأرض مكسور, جرح قدميها العاريتين وتنزف بغزارة مما جعل لخطواتها آثار دموية يتبعها مهاجمها المُلَثَم مجهول الهوية...


تعثرت وسقطت على ركبتيها... أدارت رأسها لترى ذاك الكائن يتقدم منها وهي تزحف للخلف... أحست بسائل دافئ على خدها... مسحته بكف يدها لتلاحظ..
مهلا !!..

هذا دم!؟.. هي تبكي دم وتبزق دم وتنزف دم وتعرق دم وكلها دماء !!!... فستانها الأبيض أصبح شبه أسود من كمية الدم التي نزفتها من كل مكان بجسدها...


تقدم ذاك المجهول الملثم يحمل بذراعه الموشومة خنجرا غريبا... كان يشبه لسان الأفعى في تصميمه... اقترب منها وأمسكها من شعرها قائلا بأكثر صوت مرعب ونبرة موحشة...


"لقد وجدتك أخيرا... حياتك ملكي غارسيا..."


سحبها لترى أمامها... انصدمت الصغيرة للمنظر المقابل لها... عائلتها مُعلقة ومشنوقة فوق حفرة مليئة بالأفاعي... يتقدم ذاك المجهول ويجرها من شعرها ليرميها بحفرة الأفاعي فهجمت عليها كلها تغرز أنيابها السامة بها...

وعندها فجأة !!..

استيقظت الاسبانية تصرخ وتجهش بالبكاء تنادي !!...

"بابا !.. ماما !.."


استيقظ جون مفزوعا من صراخها ليفاجئه بكاءها... حاول حضنها ولكنها تدفعه عنها قائلة


"ابتعد عني.. قاتل.. ابتعد.."


"انه انا صغيرتي.. جون خاصتك.. لا تخافي, اهدئي وافتحي عينيك.."


ظنت الصغيرة انها مازالت تحلم, أو الأصح قوله مازالت بكابوسها... فتحت عينيها أخيرا لترى من امامها... تعرفت عليه, انه مصدر أمانها الوحيد... قفزت بحضنه تبكي وتشهق لما عاشته بنومها... لم يبخل عليها بحنانه وعانقها يدخلها بصدره... بعد فترة هدأت الاسبانية أخيرا... رفعت رأسها تبتعد ليوقفها الأخر قائلا

My way to youWhere stories live. Discover now