فاكهة التنين ⁦☆⁩

122 5 2
                                    

في ضل رتابة الحياة المدرسية في آريرانغ بالنسبة للجميع، هناك أربعةٌ هم دائمًا معًا، وكأنهم نسيج واحد لا ينفصل.
لن ترى احدهم دون الآخرين أبدا..!
صداقة اشبه بنبات البرسيم الرباعي، بأربعة اوراق، نادر، و محظوظ.

اجل، محظوظون!
ليس ببعضهم فحسب، بل لإفلاتهم دائما من الوقوع في المشاكل!
لكنهم و بشكل غريب يحصلون على افضل النتائج فيما يتعلق بالدراسة.
هم أنفسهم لا يعلمون كيف يقضون وقتهم بتوازن في الدراسة بجد، و اللهو و الضحك ايضاً!
أي الكثير، الكثير من الضحك..

و من الطبيعي أن صداقتهم كانت دائمًا محط أنظار الطلاب الآخرين، خصوصا أن تشانغبين، الفتى المشهور، احدهم.
و سوليون أيضا، التي يتحدث عنها الجميع، لعدة اسباب لعل أهمها مينهو و تشانغبين.

مما يعني: الشائعات.
و بالمناسبة، الشائعات ايضا اصبحت رتيبة و متشابهة!
"سوليون و مينهو"، "سوليون و تشانغبين".

فقط الفرق هو أن أحدهم يكترث، و الآخر لا..

مينهو كان منافسًا دائمًا لسوليون في الفصل، و حتى خارجه.
يبادلها الكلمات اللاذعة في كل فرصة، و هي غالبا تتجاهله، أو ترد عليه إن شعرت بالاستياء حقا.

وكأنهما في معركة يومية..
يتخذ فيها مينهو وضع الهجوم، و سوليون وضعية الدفاع.
أو الهجوم أيضا إن تطلب الأمر!

ومع ذلك، لم تكن هذه المضايقات فقط نوعًا من العداء بينهما، بل بدأت تتحول تدريجيًا إلى نوع من التفاعل من طرف مينهو.
مينهو الذي أصبح يتحدث معها بشكل مستمر، حتى بعد المدرسة، وهو ما أثار الشائعات بين الطلاب.

من المُتعب حقا أن يكون المرء جميلا!

فعلى الجانب الآخر، كانت الشائعات تتبع سوليون حتى في علاقتها بتشانغبين.
لكنها رغم ذلك لن تتخلى عنه أبدا!
لقد كان اقرب شخص لها بعد هانبيول، أو لعله أصبح مثلها.

كانت هي النور عندما يخيم الظلام، و كان هو الحضن الدافئ عندما يُثلج الجو.

لكن مع الوقت..
صداقتهما النقية و المريحة لم تعُد كذلك بالنسبة له.

لقد أحَب أنه الكتف الذي تعتمد عليه، لكنه كره أنه كذلك كـصديقٍ.

أجل، لن ينفي الأمر!
هو أراد أكثر من ذلك.
فـمهما حاول كتم مشاعره، و مهما خبأها، يعود للشعور بها بشكل أقوى.
حاول تجاهل الأمر، لكنه لم يستطع أبدا إنكار أنه يُكِنُّ شعورًا أكبر من الصداقة سوليون.

لكنه مع هذا كان يفكر..
ماذا لو اعترف لها بالأمر فخسر صداقتها و حبها معا، و مشاعره أيضا؟
هو ليس مستعدا لهذا و يخشاه بشدة..!

أوليست سعادتها و راحتها أكثر ما كافِيَيْن بالنسبة له؟
فليدُس على قلبه و يفُز في المقابل بابتسامتها.
أو على الاقل، فليحاول..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 2 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Lee Arrogant || LMHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن