في صباح اليوم التالي، استيقظت الشمس على الريف الهادئ حيث الهواء نقي والعصافير تغرد. كان الجميع نائمًا، عدا فيليب الذي استيقظ مبكرًا كالعادة. شعر بألم طفيف في ظهره لكنه تجاهله، فقد اعتاد على تحمله. نزل إلى الأسفل بهدوء ليتجنب إزعاج الآخرين.
في المطبخ، وجد جدته تحضر الفطور بهدوء. ابتسم لها قائلاً: "صباح الخير يا جدتي."
ردت بابتسامة دافئة: "صباح الخير يا عزيزي. هل نمت جيدًا؟"
فيليب: "نعم، لقد كان الجو هادئًا هنا."
الجدة وهي تقطع بعض الفواكه: "الريف يعيد الهدوء إلى النفوس. أظن أن جيمس ما زال نائمًا بعد معركة الكوكيز الليلة الماضية؟"
ضحك فيليب بخفة: "نعم، أظن أنه لن يستيقظ حتى الظهيرة بعد كمية الكوكيز التي أكلها."
بينما كانوا يتحدثون، بدأ الآخرون بالنزول تدريجيًا. كان أولهم إيدورد، يبدوا عليه النعاس لكنه سعيد بأن الجميع قضى ليلة هادئة. وبعد لحظات، نزل رودي وسيلينا وهما يتشاجران حول من سيجلس بجانب الجدة أثناء الفطور.
سيلينا: "أنا سأجلس هنا!"
رودي معترضًا: "لا، كنت هنا أولاً!"
الجدة بلطف: "لا تقلقا، هناك مكان للجميع."
بعد دقائق، ظهر جيمس في المطبخ، شعره متناثر وعيناه نصف مغمضتين. بادرته الجدة بابتسامة: "صباح الخير يا بطل الكوكيز!"
احمر جيمس خجلًا وقال بصوت خافت: "صباح الخير..."
جلس الجميع حول المائدة، وبدأ الفطور. كان الجو مليئًا بالضحك والمزاح. وبينما كانوا يأكلون، قال إيدورد: "سنقوم اليوم بجولة صغيرة في المزرعة. أعتقد أنكم ستستمتعون برؤية الحيوانات والنباتات."
سيلينا بحماس: "ياااي! أريد رؤية الخيول!"
رودي: "وأنا أريد رؤية الأبقار."
فيليب بابتسامة هادئة: "سأكتفي بالجلوس تحت الشجرة."
ضحك الجميع على تعليق فيليب، فقد عرفوا أنه يفضل الهدوء على النشاطات الصاخبة. وهكذا، انتهى الفطور وبدأت المغامرة في المزرعة.
كان اليوم مليئًا بالأحداث الممتعة، من اللعب مع الحيوانات إلى تسلق الأشجار والركض في الحقول. في نهاية اليوم، عاد الجميع إلى المنزل مرهقين لكن سعداء. كانت الليلة مليئة بالقصص والحكايات حول النار، قبل أن يعود الجميع إلى غرفهم للنوم.
عندما هدأ البيت تمامًا، نظر إيدورد إلى جيمس الذي نام بجانبه مرة أخرى، وابتسم بلطف. كان اليوم رائعًا، وغدًا سيكون يومًا آخر مليئًا بالمغامرات.
في صباح اليوم الثالث، كانت الرياح تهب برفق، محملة برائحة الأزهار البرية التي تحيط بالبيت الريفي. استيقظ فيليب مبكرًا مرة أخرى، لكن هذه المرة شعر بتحسن كبير في ظهره، فالألم بدأ يتلاشى ببطء. قرر أن يبدأ يومه بالتجول حول المزرعة قبل أن يستيقظ الجميع.
خرج إلى الخارج حيث كانت الأرض مغطاة بقطرات الندى، وبدأ يسير بين الأشجار ويستمتع بالهدوء. شعر بأن الطبيعة هنا تعطيه سلامًا داخليًا لم يكن يشعر به في المدينة. فجأة، سمع صوت خطوات خلفه، استدار ليرى إيدورد.
إيدورد بابتسامة: "استيقظت مبكرًا كالعادة."
فيليب: "نعم، لا أستطيع النوم لفترات طويلة. ماذا عنك؟"
إيدورد: "كنت أبحث عنك. هل تود الانضمام لي في جولة قصيرة عبر الحقول؟"
فيليب وافق بصمت، وانطلقا معًا. بينما كانا يسيران، تحدثا عن أمور الحياة والذكريات القديمة. كان إيدورد يحب التحدث عن طفولته في الريف وكيف كان يعود إلى هنا في كل عطلة صيفية ليقضي الوقت مع جده وجدته. استمع فيليب بانتباه، مستمتعًا بالقصص.
بعد فترة من المشي، قرروا العودة إلى المنزل حيث بدأ الآخرون بالاستيقاظ. وجدوا الجدة في المطبخ، تحضر الفطور كالعادة، وكانت تبتسم لهم بمجرد أن دخلا.
الجدة: "كنتم تتجولون في الخارج؟"
إيدورد: "نعم، أردنا استكشاف بعض الأماكن التي اعتدنا اللعب فيها."
الجدة: "حسنًا، اجلسوا الآن وتناولوا الفطور. اليوم لدينا الكثير لنفعله."
بعد أن تناول الجميع فطورهم، اقترحت الجدة أن يقوموا بزيارة إلى السوق المحلي في القرية الصغيرة القريبة. كان السوق مليئًا بالحرف اليدوية والمنتجات المحلية، وهو مكان مثالي لقضاء بعض الوقت والتعرف على أهل القرية.
سيلينا ورودي كانا متحمسين جدًا، فكل شيء كان جديدًا بالنسبة لهما. أما جيمس، ورغم تردده في البداية، إلا أن فكرة وجود الحلوى في السوق جعلته يتشجع. توجهوا جميعًا إلى السوق، حيث كانت الأزقة مليئة بالأكشاك الصغيرة التي تبيع كل شيء من الفاكهة الطازجة إلى الألعاب الخشبية.
الجدة ابتسمت وهي تتجول معهم وقالت: "هذا المكان لم يتغير كثيرًا. كنت أزور هذا السوق عندما كنت صغيرة."
بينما كانوا يتجولون، توقفوا عند كشك يبيع الحلوى المصنوعة يدويًا. وكما توقع الجميع، كان جيمس هو أول من اقترب، عيونه متلألئة بفرحة الطفولة.
إيدورد: "حسنًا، يبدو أن جيمس وجد هدفه."
ضحك الجميع وهم يشترون بعض الحلوى. ثم واصلوا جولتهم في السوق، والتقطوا بعض الهدايا الصغيرة كتذكار لزيارتهم.
مع اقتراب المساء، عادوا إلى المنزل وهم يحملون حقائب مليئة بالأشياء التي اشتروها، وضحكاتهم تملأ الأجواء. كان هذا اليوم مليئًا باللحظات السعيدة والمشاعر الدافئة، وهو ما جعل الجميع يتطلع إلى المزيد من الأيام الهادئة والممتعة في الريف.
كيفكم👈👉
707 كلمه🤩
YOU ARE READING
ابي؟(جاري التعديل...)
Historical Fictionيضطر الملك ايدورد لتبني طفل ماذا سوف يحدث وكيف سيعيش مع اولاد الملك الحقيقيون؟