الزمن يمر، لكن الذكريات تبقى
.....................................................................................................................................
أنت ماضي
أنت أيضا مستقبلي الأكثر إشراقا
أنا و أنت ، بعد كل تلك الأيام
تقابلنا أخيرا
...
"على جميع الطلاب إرتداء ستراتهم "
كانت معلمة الرياضة تقف في منتصف الساحة، تتأمل الطلاب من حولها بهدوء. كانت فتاة جميلة، بشعر أسود الذي يتجاوز حدود كتفيها، ينسدل بنعومة ويحيط بوجهها برقة كلوحة مرسومة. عيناها خضراء، كغابة غامضة تختبئ بين أوراقها أسرار الربيع ودفء الشمس.
كانت تمرر نظراتها الحادة على جميع الطلاب، تراقبهم بعناية، حين لاحظت أحدهم يحاول التسلل خلفها، متجاهلاً ارتداء سترته المدرسية. لم تمضِ سوى لحظات حتى أدرك الفتى حجم غبائه؛ فقد كانت "ليريكا" أسرع من أن يفلت من مراقبتها. أمسكت به بحزم، وعلامات العتاب تظهر على ملامحها، وقالت له بنبرة لا تخلو من الجدية:
"لقد بدأت بخرق القواعد في أول يوم بالمدرسة؟ لا تظن أنني سأسمح لك بالرحيل بهذه السهولة."
تم كشفه...سيء
كانت ملامحه توحي بالارتباك، حاول التملق سريعًا، قائلاً: "معلمة إيكهارت، صباح الخير! واو، تبدين جميلة جدًا، هل أخبرك أحد بذلك؟!" لكن محاولته باءت بالفشل فورًا، إذ رفعت حاجبها، وقطعت محاولته بنظرات حادة، وسألته ببرود: "أين زيك المدرسي؟"
تلعثم الفتى قليلاً قبل أن يجيب: "إنه في الحقيقة، ألا تعتقدين أن الجو حار اليوم؟ وأيضًا، لا أريد إتلاف الملابس الجديدة!" أرجوكم من أين احظر هذا العذر ألم يخبر أحد من قبل أنه غبي جدا؟
تجاهلت المعلمة أعذاره الواهية، وأضافت بحزم: "نظرًا لعدم التزامك بقواعد المدرسة، سيتم خصم خمس نقاط منك، وعقوبة اللياقة البدنية ستكون عشر لفات حول الساحة." أسرع الطالب ليعتذر متلعثمًا، ثم تركها ليذهب لتغيير ملابسه قبل بدء الحصص.
تنهدت ليريكا بخفة لتعيدا أنظارها نحو الطلاب و تستمع إلى حديث رئيسة مجلس الطلاب التي بجانها ، فتاة منظبطة وخجولة بشعر أشقر بني على شكل كعكة مرتبة ...
واصلت التجول بنضراتها لتحط أخيرا على شاب يمسك يدي فتاة باحكام جاعل ايها غير قادرة عاى التحرك بينما تقوس حاجباها بألم...مهلا لحظة مالذي يفعله هذا الشاب ؟..هو بالتأكيد ليس من هذه المدرسة فمالذي يفعله؟"منحرف؟" كان هذا الاحتمال الوحيد الذي فكرت فيه و لم تشعر بنفسها عندما إتجهت ناحيته متجاهلة الفتاة التي تركتها في منتصف حديثها ، كانت على وشك الوصول حينما صرخت عليه جاذبة أنظار الجميع"مالذي تفعله بطلابي ؟!!"
YOU ARE READING
Again with you
Teen Fictionفي أيام المدرسة الثانوية، تباعدت طرقهم بسبب سوء فهم . لكن بعد سنوات من التخرج، عادت هي إلى المدرسة التي احتضنت ذكرياتهم القديمة، ليس كطالبة، بل كمعلمة رياضيات ساحرة الوجه، بشعرها الأسود اللامع وعينيها التي تخبئ أسرارًا لا تُروى. مرّ سبع سنوات، ولم ي...