2

57 7 3
                                    

استمتعوا 😘

.
.

ادخل متجري من السابعه صباحا اجهز كل شيء من حيث الكيك والماكرون والقهوة وبعض المشروبات الأخرى

وافتح متجري من الثانية عشرة ظهراً حتى السادسة مساءاً

لاحظت تردد فتى لمتجري منذ اشهر قليلة، كان يأتي مرتين في الأسبوع (الثلاثاء والخميس) ، ثم اصبح يأتي يوميا يشتري كوب قهوة ويجلس وحيدا

في بادئ الأمر ظننته جاسوس يود تخريب متجري او يسرق طريقة التحضير، او يحصل على شيء ضدي؛ كي يغلقه

فهو يأتي منذ فتحي للمتجر حتى اغلاقي له

لكني ضحكت على نفسي عندما علمت سبب مجيئة، فقد شجعت نفسي بسؤاله عن حضوره مبكرا وذهابه متأخرا

حيث كان سببه *احب رائحة متجرك والأجواء هادئة هنا، اسف اذا ازعجتك بـ وجودي*

في تلك اللحظه ندمت على سؤالي وعدم تبريري، وما يجعلني اندم هو جعلي له يذهب

كان علي ابقاءه واخبره ان لا شيء يزعجني بتواجده، لكني احمق تركته يذهب

حتى انه اصبح يأتي بأوقات غير محددة ويذهب بعد مكوثه نصف ساعه، بحق كرهت نفسي

نظرت لساعة يدي انها الخامسة ونصف، رن الجرس معلنا دخول زبون، نظرت للباب

ابتسمت مرحبا به، وطلب طلبه المعتاد ماكرون بالليمون مع قهوة متوسطه

جهزت طلبه لألحظ جلوسه لوحده دون تواجد اصدقائه ظننتهم سيأتون خلفه كما العادة

وضعت طلبه على الطاولة وعدت لخلف طاولة البائع انتظر زبون اخر

اخذت نظرة عليه وبدى محبط كثيرا، انها مرتي الأولى اراه هكذا، اتساءل ماحدث

هل تشاجر مع صديقاه، ام والداه، او حدث شيء في مدرسته او عمله، بالحديث عن ذلك

هل هو يدرس ام عاطل عن العمل، من طوله الـ160 يبدو انه يدرس، ووجهه الطفولي اعطي عمره خمست عشر او ستت عشر

لا يمكنني التقدير، حزنت من جلوسه محبط لأذهب له واجلس معه، بدا متفاجئ من جلوسي معه

لأبتسم مستغلا هدوء المتجر

"في ذلك اليوم انا اسف لجعلك تخرج دون تبرير"

ابتسم
"آه لا بأس لم اكن منزعجا من ذلك"

ابتسمت على حماقتي في ذلك الوقت وانا اقول
"في الحقيقة سألتك لأني ظننتك جاسوسا"

قهقه قليلا، لأحفظ هذه القهقهة الحلوة، اشعر ان قلبي ينبض

لحظه؛ هل لقلوبنا الميتة ان تنبض

اكملت محاولا تجاهل هذا الشعور الجميل
"لم ارد منك الذهاب، ولم اعلم كيف اوصل لك اني ارغب ببقائك على راحتك"

ابتسم مأردفاً
"حدث امر طارئ مما يجعلني اتي بأوقات محدده"
اتكأ على كف يده مكملا حديثه "الأمر لا يتعلق بك"

اراحني ذلك ويجعلني اراقب عينيه الجميلة ذات اللون العسلي متناسبه مع لون شعره البني وبشرته البيضاء

ومع رائحة كوب قهوته هذا يعطي الجو بعض الدفئ بيننا

احيانا اشعر ببعض الراحه ان دخل محلي ولم يخرج، واحيانا اشعر بالقلق ان لم يأتي

"هل يمكنني سؤالك عن اسمك، يمكنك ان لا تجيب"

قهقه مجيبا
"لا داعي لسؤال كهذا استطيع اخبارك بشكل مباشر"

مد يده للمصافحه لأبادله من فوري وهو يخبرني باسمه
"يونغي، مين يونغي"

هناك شعور بملمس يده يخبرني شيئاً

اسمه يعطي دفئاً جميلا ويتناسب مع شخصيته اعتقد

هذا مربك!

استقام قائلاً
"سأعود للمنزل الأن، شكرا على هذه المحادثه اللطيفه"

اجبت مرتبكا
"اجل، يمكنك محادثتي متى شئت"

"اراك لاحقاً"

لاحقا!!! هل قال لاحقا!!، كم هذا لطيف


تبعته لعند الباب اودعه وعدت لمكاني خلف المكتب

لحظة ادراك هل ذهب مشيا للمنزل!، لكن هذا ليس من شأني

هل وصل للمنزل، هل واجه مشكلة يا ترى

ماذا لو تشاجر مع والداه لأجل تأخره

ااااا لما افكر كثيرا به، هل المحادثه منذ قليل اثرت بي؟

اتمنى ان يكون بخير

.
.

ان حدث ووجدتم كلمه غير ملائمه فلا تهتموا كثيراً 😊

My Life || YM || مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن