Part 07 : حلو وخطير

13 2 0
                                    

" لنتسكع قليلا بحقك! "

تذمرات سيران منذ اتصلت اخترقت مسامع مارك مثل موسيقى الروك، صاخبة ومزعجة لكن الجميع يهوى الاستماع إليها، يشعر أن إغاضته لها وجعلها تتذمر هو أسمى أهدافه، لهدم دفاعات الحورية طبعا..

" كلا حورية، عندما تكونين في عطلة لا يعني أن الجميع كذلك "

قوست شفاهها بحزن مزيف، ثوان إلا وأعادتهم للوضعية السابقة لِتواصل وضع ملمع الشفاه.

" أنت ممل، وممل جدا، بلا طعم، ما الممتع في العمل بحق الرب؟
هيا لنتسلى مارك!"

أغلقت العلبة وملامحها منكمشة باشمئزاز مصطنع، ليس كأنه سيرى ذلك على أي حال، ابتسمت بعد أن تأكدت أن تبرجها مثالي تماما، أزالت مكبر الصوت وانتشلت الهاتف من على منضدة مستحضرات التجميل.

نبض فؤادها مستقر نسبيا كونها لا تراه شخصيا هذه الأيام، الزفاف على بعد أسبوع فقط وهو يرفض لقاءها متحججا بالعمل لبدأ التحضير لحفل التنصيب الذي سيكون في اليوم العاشر بعد زفافهما.

" من الرائع أني عشت لأسمع مهووسة العمل والمراتب تقول هذا، العطلة تؤثر على عقلك بشدك"

صمت ثوانٍ يستمع لضحكتها قبل أن يضيف بنبرة ساخرة، الهاتف ضد أذنه مثبت بكتفه ريثما يطرق مفاتيح الحاسوب أمامه.

" ثم ستسأمين مني حين نعيش في القصر ذاته، أضمن لك ذلك صدقيني"

عضت شفتها السفلية بعد أن لعقتها تفسد تماما ملمع الشفاه الذي تعبت في وضعه، فراشات بنفسجية عبثت بجدران معدتها للحظات وبرودة غلفت عظامها تنزل للأسفل بالتدريج، ببطئ خيالي.

لن تسأم منه حتى لو ظل ملتصقا بها للأبد، بل كالحفرة كلما أخذت منها كلما توسعت.

'عذرا مارك لكن لن يصدقك أحد بهذا الشأن' صوتها الداخلي علق.

" هذه ليست المرة الأولى، اللعنة عليك"

قالت قبيل إغلاقها الخط بثانية،ضحكة راضية صدرت عن حلقها، الأيام الخوالي تعود من جديد في حلة جديدة، حلة أبهى.

--

حضر اليوم الموعود، الحشود تتوافد للقاعة وجميعهم من رجال الأعمال أو رجال الدولة وشخصيات هامة، إطارات من خارج البلاد وداخلها، وحتى الزعماء الثلاثة الآخرون وزوجاتهم من ضمن الحضور.

قاعة الزفاف ضخمة وفخمة، الحماية حول المكان مشددة كأنه مركز الانتربول، حتى الشرطة في المكان بسبب تواجد بضعة وزراء من معارف المجلس، الحراس منتشرون هنا وهناك وفي كل مكان، القناصون جاهزون يترقبون كل شيء عن بعد، جهاز كشف المعادن عند الباب تحسبا.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 21 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

طلقة و بطاقة || SHOT X CARD حيث تعيش القصص. اكتشف الآن