الفصل الرابع: غَسِّل البيت**

110 13 0
                                    

عاصفة گعدت على أذان العصر، صلّت ووراها نزلت وهي تصيح: "مامه عسل، مامه عسل، يلا تا نغسل البيت!"

سمعها كريم وهو بالبيت، وگال وهو يضحك: "هاي شني، ترى أغار مازالج تنادينها مامه عسل، ناديني بابه كريم."

ضحكت عاصفة وردت: "تدلل بابه كريم!" ضحك كريم وطلع للشارع.

راحت عاصفة للمطبخ: "مامه، شگاعد تسوين؟"

ردت عسل وهي ترتب الثلاجة: "گاعدة أرتب الثلاجة."

عاصفة: "لعد أني راح أروح أفتح المي."

ردت عسل: "تمام عمري... باوعي خلي علاوي يلّم الزوالي لا يتنگعن."

راحت عاصفة تنادي علاوي: "علاوي!"

رد علاوي وهو يماطل: "هااا."

عاصفة: "تعال شيل الزوالي!"

علاوي: "اجييتت!" نزل علاوي ولم الزوالي، وراح لعاصفة گالها: "شتسوون؟"

عاصفة: "تا نغسل البيت."

علاوي: "أعاونچن؟"

عسل وهي تضحك: "شعجب من جيت على الدنيا ما ساعدتني بشي!"

علاوي ضاحك: "يمة، مو جان الزمن يختلف؟ إي ووو، هالأيام هداني."

عسل: "سبحان مغير الأحوال... دروح طلع الماسحة والزاهي."

علاوي: "مو تدللين!" بقت عسل تضحك عليه.

راحت عاصفة وفوتت الصوندة للاستقبال، وصاحت: "علاوي، جيب السطل!" ودة علاوي السطل والزاهي وفرچة الغسيل. ملّو السطل بالمي والزاهي، وعلاوي بقى يلعب بالوقف.

عاصفة: "ها علاوي، شبيك؟ دروح الزم الفرچة!" راح علاوي وگام يجيب الفرچة يمين ويسار.

عاصفة ضاحكة: "ها شگاعد تسوي؟ إحنا مشغلين ساجدة عبيد لو شنو؟ دجيبها علي."

أخذت الفرچة عاصفة وگامت تجلفلك الاستقبال جَلفة نظيفة.

بقى علاوي صافن عليها: "هاي شلون تسوي هيچ؟"

عاصفة: "يعني شلون؟"

صاحت عسل: "عاصفة!"

ردت عاصفة: "هاا."

عسل: "تعالي."

أنطت عاصفة الصوندة لعلاوي: "هاك، وذح الاستقبال عالما أجي."

راحت عاصفة لعسل: "ها، شتريدين؟"

عسل: "أگلچ، لو نجيب الثلاجة ونحطها من هاي الصفحة مو أحسن؟"

عاصفة: "إي، بس يراد نگلط الكاونتر ليقاد."

عسل: "إي، خوش، هسه أنادي تميم يسوية."

عاصفة كملت غسيل الأستقبال . ورا ما سوّو عسل وتميم المطبخ، گال تميم: "يمه، شتسوون؟"

عسل: "سوّينا حملة على البيت، نغسله."

تميم: "أعاونكم؟"

عسل: "ابكيفك أوليدي، إحنا شايفين!"

بقوّ يغسلون البيت، ومن كملوا، صعدوا عل سطح يكملون.

أخذ الصوندة علاوي وگام يرش على تميم، وضَل واحد يرش على الآخر. بعدين رش تميم على عاصفة، وعلاوي ضحك ولگح الصوندة على عاصفة.

بقو تميم وعاصفة يرشون على بعض.

عاصفة: "كافي، كافي، راح يأذن المغرب يلا نخلص بساع."

عاصفة وهي ترش على الستارة، شافت بنات صافنات عليهم ويضحكن.

عاصفة: "مامه عسل، معقولة وجهي بيه شي؟"

عسل ضاحكة: "لا يمة، كلشي ما بيه، يخبل!"

عاصفة: "لعد ليش يضحكن علينا؟"

عسل: "منهن؟"

عاصفة: "هذني الگاعدات بالطرمة."

عسل: "آه، هذني بنوات أم سمير، علش يضحكن؟"

رد علاوي بكل ثقة: "يمه، هذني معجبات بيه!"

تميم: "دنجب!"

علاوي: "مو گلتلك تغار مني؟"

تميم: "من شنو أغار؟ من لوصخ؟"

علاوي: "هه، ماضحك؟"

تميم: "ومنو گالك أضحك؟"

عسل بحدة: "ديالة، كافي، اسكتوا وكملوا تا ننزل."

البنات بقن يباوعن على تميم وهوة الخفيف يستعرض بعضلاته.

عاصفة بصوت ناصي: "گبر، شهل الخفة؟ زاد يتمضحكن!"

كملوا ونزلوا للبيت. عسل راحت للمطبخ تسوي العشة ، وعاصفة تگرض زلاطة، وعلاوي يمد الزوالي، وتميم راح فات يسبح.

من خلص الأكل، اجتمعوا كلهم، وجهزوا السفرة،  وبدوا يأكلون ويسولفون ويتمضحكون.

خلصوا، وتميم وعلاوي لمّوا السفرة، وعاصفة وعسل غسلن المواعين.

ورا ما خلصن، طلعن عل حديقة وظلن يتعللن لحد ما صارت الساعة بالوحدة بالليل.

علاوي صعد على غرفته بالطابق الثاني، وتميم ومحمد صعدوا للطابق الثالث، كل واحد فات بغرفته.

عاصفة صعدت للطابق الرابع، من فاتت وسدت الباب، انقلب وجهها من الوجه البشوش إلى الوجه العبوس.

گعدت بالگاع، وبقت تبچي، لحد ما غفت بالگاع وهي تشهگ.

عاصفة بين الظلم والمصير"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن