Part 2

32 6 18
                                    

في تلك السنوات الثلاث التي تلت دخول ريكو في غيبوبة، كان بحاجة إلى الكثير من المال للحفاظ على الأجهزة عليه للحفاظ على حياته. لكن عائلة ناناسي لم يكن لديها هذا المبلغ، لذلك كان على والديه العمل بجد في السنة الأولى، وعرض كوجو تاكاماسا مساعدتهم بشرط أن يصبح تين آيدول. ترك والديه الخيار لتين، وافق تين على شرط أن يذهب معه على اتصال دائم مع عائلته حتى ينتقل ريكو للعيش معه عندما تستقر حالته. في البداية رفض كوجو تاكاماسا لكن تين أصر على ذلك حتى والديه رفضا لكن تين أقنعهما بأنهما سيكونان مشغولين وأنه سيكون قلقًا جدًا على أخيه لدرجة أنه لن يتمكن من التركيز على عمله. بعد جدال كبير، وافق والديه ووافق كوجو تاكاماسا بصعوبة. وسافر إلى أمريكا ليتدرب وريكو معه. بعد عام من التدريب، قرر كوجو تاكاماسا أنه سيعود إلى اليابان وينضم إلى فرقة أيدول تسمى (Trigger).

كان سعيداً لأنه سيعود أخيراً إلى اليابان ويلتقي بأسرته، لكن فرحته لم تدوم لأن نصفه الآخر لم يستيقظ بعد.

عاد إلى اليابان وكان ينتظر قدوم والديه وكان سعيداً. وتم نقل ريكو بطائرة خاصة للمرضى ونقله إلى المستشفى فور هبوط الطائرة. قرر تين أن ينتظر والديه بسعادة، لكن سعادته لم تدوم حيث تعرض والديه لحادث سير وتوفيا بعد الحادث مباشرة.

كان حزينًا لفقد أمه وأبيه، لكن لم يكن لديه الوقت للحزن. لأنه وعد كوجو تاكاماسا بأنه سيصبح آيدولاً وإلا فإنه سيزيل الأجهزة التي تبقي أخيه على قيد الحياة. فكما خطط، أصبح آيدول وأخفى وجود ريكو عن زملائه والصحافة خوفًا على أخيه من معجبيه وبالطبع لم ينس الشخص الذي كان يطارد أخيه الصغير. ومن أجل حماية أخيه، أخفاه عن الجميع. في منزله مع طبيبه الخاص وفي غرفته كما في المستشفى. لم يسمح لأحد بالاقتراب من توأمه الصغير سوى الطبيب المسؤول عنه.

وبعد 3 سنوات من دخول توأمه الصغير أشرقت شمسه وأصبح عائلته الوحيدة الآن.

يستيقظ الساعة الرابعة فجرًا ويشعر بإحساس غريب وكأن روحه قد عادت إليه. يذهب مسرعا إلى غرفته التوأم ويقف أمام باب غرفته مترددا، يفتح الباب بهدوء ويقترب من سرير أخيه. ويرى أخاه في نفس الموقف. يسحب كرسي ويجلس عليه. يمد يده ويمسك بيد أخيه الصغير ويقول بصوت ناعم. "ريكو ريكو هل يمكنك سماعي؟" يقول اسم أخيه وبعد بضع ثوان يحرك ريكو يده قليلا. قلب تين ينبض بسرعة ويداه ترتجفان. يفتح ريكو عينيه ببطء وينظر إلى أخيه الأكبر. تدمع عيون تين عندما يرى تلك العيون بلون غروب الشمس. ينظر إليه. بعد بضع ثوان من الصمت. يسعل ريكو قليلاً عندما يحاول التحدث، وسرعان ما يرفع أخاه بلطف ويساعده على شرب كوب من الماء.

يقول تين بصوت أجش: "ريكو اشرب الماء لتشعر بالتحسن".

ريكو يشرب الماء. يضعه تين بلطف على السرير.

ينظر ريكو إلى تين بعيون دافئة وبريئة كما يتذكرها تين منذ طفولته. فقد تين أنفاسه عندما ابتسم له ريكو بابتسامة مشرقة وعينيه الناعستين وقال "صباح الخير تين ني".

دمعت عيون تين وابتسم بهدوء ودفء، "صباح الخير ريكو،لقد نمت طويلاً. أخي الصغير العزيز"

سوف أحميك هذه المرهWhere stories live. Discover now