بعد مرور الايام في عزاء اليف كانت كيفلجيم منهارة تماما ولكن كان يجب عليها ان تكون قوية من أجل سونماز و دينيس ابنة اليف. فهي منذ ايام لا تستطيع النوم و لا الاكل كان هناك شئ واحد يمكن أن يساعدها في مثل هذا الظرف او شخص واحد و لكن هي تعرف انه لم يعد موجود لا تستطيع الذهاب اليه.
قطعت ماري أفكار كيفلجيم عندما حكت اسمها فنظرت كيفلجيم لترى ماري و جمال استغربت كيفلجيم فهي لم ترى جمال منذ سنين طويلة فهو كان جارهم في بيت أهلها في بودروم وكان احد اعز اصدقائها ولكن بعد زواجها بكيهان و انشغالها انقطعت علاقتهم.جمال : مرحبا تعازي الحارة اليف كانت من أفضل الأشخاص الذين عرفتهم.
كيفلجيم : شكرا. بدءة كيفلجيم تشعر انها ستبكي فغيرت الموضوع و سالته زمان عنك ما اخبارك؟ منذ متى وانت هنا؟
جمال فهم ان كيفلجيم لا تريد أن تبكي امام الناس فهي منذ صغرها تحب أن تبين قوية بلا مشاعر.
جمال : انا قررت أن ابدء عملي الخاص و فتحت دار نشر جديدة في اسطنبول و الان ابحث عن موظفين.
ماري : كيف لم يخطر في بالي كيفلجيم تبحث عن عمل تستطيعون ان تكونوا ثنائي قوي لبناء الشركة اسرع.
جمال : حقا يشرفني ان اشتغل مع معلمة و مقدمة برامج ناجحة اذا تقبل كيفلجيم بالعمل معي سوف أكون سعيد جدا.
كيفلجيم : الشرف لي دعنا نتحدث لاحقا بالتفاصيل.في هذه الاثناء جاء عمر و ميتيهان للتعزية فقام عمر بتعزية سونماز و دوغا و بدء يبحث عن كيفلجيم فراءها و هي تتحدث مع شخص لا يعرفه فجلس ينتظر ان تنتهي ليتحدث معها فهو منذ أن سمع الخبر يحاول الحديث معها و مساندتها على تخطي الحزن والالم الذي تشعر به فهو اعلم شخص به لكنها لم ترد عليه.
عند ابتعاد جمال من عند كيفلجيم ذهب عمر لها.
عمر : كيفلجيم تعازي لك.
كيفلجيم عند سماعها صوت عمر بعد غياب رغم حزنها ولكن لم تستطيع ان توقف قلبها من النبض بسرعة فهي رغم كل شئ اشتاقت له فهو منزلها الحقيقي.
كيفلجيم : سلمت.
عمر : كيف الصغيرة و كيف حالك.
كيفلجيم كانت تحاول أن تنهي الحديث بسرعة لأنها لو استمرت بالحديث معه ستسلم نفسها له و تعترف ان ما قالته كذب و ترمي نفسها بحضه الذي فقدته فهو الشئ الوحيد الذي سيخفف عنها. ولكن كل ما تتذكر صورته مع جوركام في حضنه و كلام نيلاي و بامبي تغضب و تجن.
كيفلجيم ببرود : كيف سنكون ها نحن نحاول أن نعتاد،احتاج ان اذهب لاحكي مع القادمين.ذهبت كيفلجيم إلى المطبخ لتحاول ان تجمع نفسها فالان الألم أصبح المين و الفراق أصبح فراقين اختها الوحيدة و حبيبها الوحيد انهارت كيفلجيم من البكاء و في تلك الاثناء دخل جمال المطبح ليشرب و راءها فحضنها بقوة لتكمل بكاءها بعيد عن اعين الناس و استمر ذلك لحد دخول عمر الذي خاف على كيفلجيم عند تأخرها فبدء البحث عنها.
عند رؤية عمر ابتعدت كيفلجيم عن جمال بسرعة.
عمر انصدم من المنظر الذي راءه من هذا الرجل؟ و كيف تسمح له كيفلجيم بحضنها بهذا الشكل؟ فهو يعلم أن كيفلجيم لن تبكي امام شخص غريب. هل ممكن ان ما قالته صحيح وهذا حبيبها؟!! اسئلة كثيرة دارت في عقل عمر.عمر : اسف فقد خفت عليكي عندما لم تخرجي فجئت ابحث عنكي.
كيفلجيم تحاول بكل طاقتها ان لا تركض إلى حضنه فهو المكان الوحيد الذي تشعر به بالأمان و الراحة، فهي اشتاقت لخوفه و اهتمامه بها.كيفلجيم بتوتر : لا تخف انا بخير.
شعر جمال بالتوتر و شعر بوجود شئ بين عمر و كيفلجيم فقرر مساعدتها و اخراجها من هذا الموقف.
جمال : هل نذهب لكي تغسلي وجهك إلى الغرفة.
كيفلجيم : نعمغادروا المكان و عمر يقف غير قادر على الحراك سيجن من هذا!!!!