الجزء الرابع

2 1 0
                                    

**الرقص.**

لطالما كان لدي أسوأ القدرات الحركية. على الرغم من أنني قضيت 6 سنوات من حياتي كمتدرب، لم أتمكن أبدًا من تحسين رقصي. ماذا لو كنت قادرًا على إتقان الرقص أخيرًا؟

أثناء حياتي كمتدرب، فاتتني العديد من فرص الظهور. حتى أن بعض الأصدقاء الذين انضموا بعدي ظهروا لأول مرة قبلي.

وصلت بصعوبة إلى مرحلة الظهور لأول مرة، لكنني طُردت في النهاية.
وكان السبب في كل هذا هو الرقص.

نعم، الرقص كان هو المشكلة.
حتى أنني تخليت عن حلمي بأن أصبح أيدول، وكانت الفرقة *TNT* مجرد ذريعة لطردي، ولكن السبب الرئيسي كان دائمًا هو عدم قدرتي على الرقص.

لكن ماذا لو كنت قادرًا على التغلب على هذه العقبة؟

لاكتشاف ذلك، قررت إعادة التجربة التي قمت بها قبل قليل.

بدأت بالرقص على الحركات التي أعرفها مسبقًا.
قمت بتصوير نفسي أثناء ذلك.
ثم شاهدت الفيديو الأصلي للرقصة على "ميتيوب"، حيث يؤدي مبتكر الرقصة حركاته، وتبعت حركاته كما رأيتها.

عندما راجعت النتائج، لم أتمكن من إغلاق فمي من الدهشة.
يا إلهي... هذا ممكن!

كنت أشك في البداية، لكن تبين أنني حقًا قادر على فعلها.

لم يكن هناك سوى أقل من دقيقة بين الفيديو الأول والثاني، لكن الفرق بين حركاتي كان مذهلاً للغاية.

شعرت بالدهشة وكأنني قد فقدت القدرة على التعبير.
كان الأمر أشبه بشعور أن النجوم التي تزين السماء الليلية تنهمر عليّ.

بينما كنت أقف هناك مشوشًا وغير مصدق لما حدث، أدركت أن العقبة التي كانت تعيقني طوال حياتي المهنية، السبب في طردي من الفرقة الأولى، قد حُلّت بسهولة تامة.

"هل يمكن أن يكون هذا حلمًا؟"

فقدت السيطرة على ساقي وجلست على الأرض. شعرت بالبرد يصعد من خلال الجينز إلى جسدي بسبب الرمال الباردة المتجمدة في فصل الشتاء، لكنني ظللت جالسًا هناك بلا حراك، محدقًا في السماء.

النجوم كانت تلمع في سماء الليل، والقمر كان يختبئ جزئيًا خلف الغيوم. وأنا أحدق في هذا المشهد الهادئ، بدأت أسترجع أحداث اليوم. منذ اللحظة التي أنقذت فيها الرجل العجوز وشاهدت فيلم الحركة في المستشفى، إلى المقابلة التي أجريتها، وحتى لحظة وصولي إلى الملعب لاختبار قدراتي.

كل هذا لم يكن حلمًا.

في البداية، رفضت تصديق ما كان يحدث، لكن مع كل تجربة أجريتها، كنت أزداد يقينًا. هناك شيء ما قد تغير في داخلي. لقد اكتسبت نوعًا من القدرة، نوعًا من *القوة الخارقة*.

ضحكت من السخرية. "هاها..."

كنت أضحك كالمجنون لبعض الوقت، ثم نهضت، أنفض الرمال عن ملابسي. **الآن... الرقص لم يعد مشكلة بعد الآن.**

نجم الكون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن